الافتتاحيةمحليات

النشمي عن الأضحية: من أخلص النية للتوسعة على الفقراء داخل البلاد وخارجها فهذا زيادة في الأجر

أكد أنها طهرة وقربى لله تعالى

الأضحية شعيرة إسلامية وسنة مؤكدة للمستطيع شكرا على نعمة الحياة واقتداء بإبراهيم عليه السلام وهي توسعة على الفقراء.
ونجد كثيرا من الناس يتفاخر بذبح أكثر من أضحية.
ويرى علماء الشرع أن الذبح للتفاخر يضيع الثواب ولا يجوز أن تتلبس القربات الى الله بالرياء الذي يفسد العبادة، هذا ما يوضحه لنا رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.عجيل النشمي.
يقول د. النشمي إن مقصود الشرع من الاضحية انها سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا» رواه مسلم.
وقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها عشر سنين وحث عليها ورغب فيها.. وهي لمن كان قادرا على ثمنها بعد قيامه بما يجب عليه من النفقات الواجبة لأهله ممن يعولهم.
وقد يغيب عن كثير من المضحين المقصود من تشريع الأضحية وهي التأسي بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وتحصيل الثواب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم عملا يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل ان يقع بالارض فطيبوا بها نفسا» رواه الترمذي.
ويجب التنبيه إلى ما اعتاده بعض المضحين من الزيادة في عدد الاضاحي في البيت الواحد ولم يكن هذا من فعل الصحابة فقد كانوا يتحاشون ذلك خشية أن يظن بهم الرياء في الزيادة عن أضحية واحدة عن أهلهم ولو كثر عددهم ولذا تكره الزيادة على ذلك لأجل التباهي أمام الناس بل يخشى إن قصد الرياء أن يحبط عمله وهو من المسرفين (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
قال عطاء بن يسار سألت أبا أيوب الانصاري كيف كانت الضحايا فيكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون ثم تباهى الناس فصارت كما ترى» رواه الترمذي.
ولكن من وسع الله عليه وأخلص النية في الزيادة للتوسعة على الفقراء سواء داخل البلاد أو خارجها فهذا من زيادة الخير والأجر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين وأهدى مائة من الإبل.
وأشار د.النشمي الى ان الذبح بقصد الصدقة عن الاموات وقد اعتاده كثير من الناس هو عمل طيب ويثاب عليه ان شاء الله ولكن لا يكثر أيضا من الذبائح لمجرد أنه اعتاد ذلك ويقتصد في ذلك.
وإما إن كان ينفذ وصية فهذا من الواجب ويلتزم بنص الوصية.
شروط الأضحية
الشرط الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام فلا تصح من الطيور والأسماك، وغيرها قال تعالى (ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) (الحج: من الآية 34).
الشرط الثاني: أن تبلغ السن المقدرة شرعا بأن تكون جذعة من الضأن وهو ما تم له نصف سنة أو ثنية إبل وهو ما تم له خمس سنين أو الثني من البقر وهو ما تم له سنتان أو الثني من الماعز وهو ما تم له سنة يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم «لا تذبحوا إلا مسنة (يعني ثنية) إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن» رواه مسلم، وفي سنن أبي داود بسند صحيح عن مجاشع بن سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني».
الشرط الثالث: أن تخلو من العيوب وهي أربعة:
٭ العيب الأول: العور البين وهو انخفاس العين أو بروزها أو ابيضاضها ومن باب أولى العمياء.
٭ العيب الثاني: المرض البين وهو الذي يظهر عرضه على البهيمة كالحمى والجرب الظاهر المفسد للحم والجرح العميق حتى يزول المرض، ومثلها التي تعسرت ولادتها حتى يزول الخطر.
٭ العيب الثالث: العرج البين وهو ما يمنع مسايرة السليمة ومن باب أولى مقطوعة اليد أو الرجل.
٭ العيب الرابع: الهزال المزيل للمخ ومثلها العاجزة عن السير لعاهة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق