رياضية

بعد أشهر من التدريب والكفاح.. منتخب إنجلترا يعثر على مفاتيح ركلات الترجيح

تأهل المنتخب الإنجليزي إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم، للمرة الأولى منذ 12 عاما، بعد أن تجاوز عقبة كولومبيا بركلات الترجيح، التي لطالما شكلت عقدة للإنجليز في البطولات الماضية.
ويملك منتخب إنجلترا سجلا صادما في ركلات الترجيح، إذ فشلت ست من آخر سبع مرات في البطولات الكبيرة، والاستثناء الوحيد يعود إلى التفوق على منتخب إسبانيا في دور الثمانية لبطولة أوروبا 1996.
ويبدو أن الفضل في فك عقدة ركلات الترجيح يعود للمدرب جاريث ساوثغيت، الذي أهدر ركلة حاسمة أمام ألمانيا في نصف نهائي بطولة كأس أوروبا والتي استضافتها إنجلترا عام 1996.
وعندما سئل ساوثغيت خلال دور المجموعات من تصفيات كأس العالم، عما إذا كان لاعبوه يتدربون على ركلات الجزاء، رد قائلا إن منتخب بلاده قد بدأ هذا الأمر منذ شهر مارس (آذار) الماضي ولم ينتظر حتى تتكدس كل الأمور في خلال أيام. ويشجع ساوثغيت لاعبيه على تسديد ركلات الجزاء عقب انتهاء كل حصة تدريبية.

ويعمل فريق على تحليل كيفية قيام المنتخبات المنافسة بتسديد ركلات الترجيح من أجل تقديم النصيحة لحارس مرمى المنتخب الإنجليزي جوردان بيكفورد فيما يتعلق بكيفية التصدي لركلات الجزاء، فضلا عن تحليل الكيفية التي يتعامل بها جميع حراس المرمى في كأس العالم مع ركلات الجزاء.

وتعرف إنجلترا قبل بدء بطولة كأس العالم قائمة اللاعبين الذين سيسددون ركلات الجزاء في حال اللجوء إليها، وقد صرح ساوثغيت في أكثر من مناسبة بأنه يسعى للسيطرة على ركلات الجزاء بدلا من الوقوع تحت ضغوط هائلة، بالشكل الذي تعرض له هو شخصيا في كأس الأمم الأوروبية عام 1996. وعلاوة على ذلك، يخضع لاعبو المنتخب الإنجليزي لاختبارات نفسية قبل البطولة من أجل المساعدة في هذا الأمر.

وقال ساوثغيت: «لقد نظرنا إلى العمليات والتقنيات الفردية، وأجرينا دراسات وممارسات مختلفة. وبعد ذلك، نظرنا في كيفية التعامل مع ركلات الجزاء، وتأكدنا من أن اللاعبين سيتسمون بالهدوء ومن أننا نمتلك كل التفاصيل الخاصة بركلات الجزاء وأن القرارات التي ستتخذ في ذلك الوقت لن تكون وليدة اللحظة. يتعين علينا أن نتأكد من أننا سنتعامل مع الأمر بكل هدوء، وأنه سيتم اختيار اللاعبين المناسبين لهذه المهمة، وألا يدخل اللاعب لتسديد ركلة الترجيح وهو يستمع للكثير من الأصوات في رأسه. دائما ما تكون الفوارق بسيطة في مراحل خروج المغلوب، ولذا يجب أن نكون مستعدين جسدياً وذهنياً للذهاب إلى الوقت الإضافي وما بعده إذا تطلب الأمر ذلك».

ويعرف ساوثغيت منذ شهر مايو الماضي أسماء اللاعبين الخمسة الذين يعتقد أنهم الأفضل من الناحية النفسية لتسديد ركلات الجزاء. وكثيرا ما يقال إن ركلات الجزاء تعتمد على الحظ في المقام الأول، لكن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي يختلف مع وجهة النظر هذه بشدة.

يقول ساوثغيت: «بالتأكيد لا يتعلق الأمر بالحظ أو الصدفة، لكن الأمر يتعلق بأداء مهارة معينة في ظل التعرض لضغوط كبيرة. وهناك أشياء فردية يمكنك العمل عليها فيما يتعلق بهذا الأمر. يتعين علينا أن نعرف من هو المسؤول عن تسديد ركلات الجزاء، ومن هم اللاعبين الذين لا يجب المساح لهم التسديد. وهناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها من أجل السيطرة على هذه العملية والتحكم فيها بدلا من أن نقع نحن تحت تأثيرها».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق