فنيات

أوركسترا كازاخستان تدشن حفلات «القرين»

قدمت 17 مقطوعة موسيقية

افتتحت فرقة اوركسترا كازاخستان حفلات مهرجان القرين الـ24 بأمسية كازاخية رائعة، استحقت الحضور الكبير والتصفيق الحاد الذي قدمه الجمهور لها بعد انتهاء العرض، قاد الموسيقار قيصر الفرقة بكل اقتدار ونجح بمصاحبة الفرقة في تقديم صورة جميلة للموسيقى الكازاخية، التي عرفت قبل بدء الأمسية بأننا في الكويت نجهل الكثير عنها.
أول ما لفت نظري في الفرقة هو اعتمادها على آلتين فقط هما الدومبرا (العود) والكمبيز (الكمان) كما نسميهما في الكويت، مع أن عدد اعضاء الفرقة 23 عازفا.. ولكن جميعهم يعزف على الكمبيز (الكمان) ما عدا واحدا يعزف على الدومبرا وهي آلة عود، ولكن بوترين فقط، هذا الإبداع الكبير الذي شاهدناه ليلة أمس الأول في مسرح عبدالحسين عبدالرضا كان بآلتين فقط.

علاج نفسي

قدمت الفرقة 17 مقطوعة موسيقية، بدأتها بمقطوعة خفيفة للموسيقار تيليس كاشفاليف، وهذا الاسم معروف في عالم الموسيقى والسينما على حد سواء، وهو أشهر من قدم ألحانا لأفلام العلاج النفسي، المقطوعة كانت اختيارا موفقا للبداية، خاصة أنها كانت لا تحتاج إلى كل العازفين.. ثم قدموا مقطوعة عالمية من التراث الأرجنتيني للموسيقار آستور بيازولا المشهور بألحانه الثورية، لأنها كانت في زمن ثورات، عنوان المقطوعة الموسيقية أربعة مواسم في بوينس آيرس.
وفي المقطوعة الثالثة كان أول حضور لآلة الدومبرا (العود) مع العازف المتمكن الكازاخي الشاب رسلان بايمورزين، قدم وصلة من روائع الفن الكازاخي وصفها قائد الفرقة بأنها من قلب الريف الكازاخي.

روح واحدة

استمرت الفرقة تعزف بروح اوركسترالية وسط أجواء جميلة باردة تارة ودافئة تارة اخرى، كان العازفون- وغالبهم نساء- يعزفون بروح واحدة وكأنهم يد واحدة تتحرك في عدة اتجاهات، ورسلان الوحيد الذي يعزف على آلة الدومبرا (العود) وفي المقطوعة الرابعة قدموا من روائع الموسيقار الكازاخي نرجس تيليندييف، وهو من أشهر من عزف على الدومبرا ويوصف بانه رائد الدومبرا الحديث، واستمرت الفرقة بقيادة قيصر بتقديم روائع الفن والأدب الموسيقي الكازاخي أو ما تأثر به مثل الموسيقى الروسية والصينية واللاتينية.
أميرة محمد فنانة اوبرالية كازاخية، تمتلك صوتا وموهبة تفوق الخيال في الأداء الصوتي والحركي ومخارج الأصوات، قدمت مع رسلان مقطوعة تراثية جميلة بعنوان «آلكونير» كانت شيئا مختلفا.. مميزا وفريدا في الأداء الصوتي للفن في آسيا، فليس هناك في هذه القارة الكبيرة من يتقن فن الاوبرا سوى اوروبا الشرقية، ولكن أميرة كانت كاسمها.. أميرة في هذا الفن الرائع.

أول حب

فاجأ قيصر قائد الفرقة الحضور بمقطوعة خاصة جدا، تحدث قبلها وقال «هذه أول مقطوعة اوبرالية ألحنها، قدمتها لأول حب في حياتي قبل اربعين سنة، واليوم ومن الكويت الجميلة أقدمها لكل النساء الجميلات.. وكل امرأة لها جمالها الخاص بها»، كانت هذه الكلمة كافية لتجعل من هذه المقطوعة الأشهر في هذه الليلة الموسيقية، ثم طاف بالحضور حول العالم واختار من الفن الاوبرالي العالمي رائعة دوق منهاتن بعنوان «لا دونّا اي موبايل» بقيادة ميديت غوتاباييف.
ميديت اختتم الامسية الجميلة بمقطوعة من روائع الموسيقار الهنغاري فرانز ليهار المعروف بألحانه التي تحتاج إلى عدد كبير من الموسيقيين، شاركت في هذا الختام الجميل صاحبة الصوت الرائع أميرة محمد لتكون رسالة للحضور والجمهور في الكويت ودعوة لزيارة البلد الجميل كازاخستان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق