وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير للشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية. د.مشعان العتيبي.. أهل مكة أدرى بشعابها

«أهل مكة أدرى بشعابها» هو ما ينطبق على وزارة الكهرباء والماء حاليا بعد تسليم ملفاتها وإدارة دفتها للعارف بشؤونها والمتمرس بالعمل فيها على مدى 13 عاما د ..مشعان العتيبي الذي شغل منصب الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب ومن ثم الوكيل المساعد لشؤون المستهلكين فيها.

العتيبي الذي يعرف حق المعرفة شعاب «الكهرباء» قام ومنذ دخوله الى الوزارة بتوقيع العقد الذي طالما انتظرته الوزارة بل البلاد بشكل عام والذي استمر العمل على إنجازه سنوات طوال وواجه عدة عوائق وهو عقد مشروع العدادات الذكية الذي يعتبر العتيبي أحد رواد العمل به والتنسيق له لإدراكه مدى أهميته في إدارة الطلب على الطاقة.

ولعل أمام د.العتيبي عددا من المسؤوليات في متابعة الملفات المتشعبة في الوزارة وعلى رأسها تسكين الشواغر بدءا من منصب وكيل الوزارة مرورا بـ 4 مناصب شاغرة لوكلاء مساعدين وصولا الى الوظائف الإشرافية برتبة مدير ورئيس قسم والتي تتجاوز الـ 100 وظيفة.

بدلات الموظفين

ولأن العتيبي وبفعل قربه من طبيعة عمل الوزارة ومهندسيها وفنييها فلابد ستطرح أمامه المطالبات المحقة لموظفي الوزارة والمتعلقة بالبدلات والمكافآت وهي كثيرة، والتي جعل تجاهلها من الوزارة جهة طاردة للمهندسين الأكفاء بسبب عدم تمتعهم بالمميزات التي تتناسب مع طبيعة أعمالهم وخاصة موظفي المحطات.

أما فنيا، فالوزير الجديد بالمنصب والمتجذر بالوزارة يعرف حق المعرفة التحديات المقبلة والمتمثلة بموسم الذروة، الذي يحتم العمل بكافة الجهود وعدم التغاضي عن اي تفصيل في مختلف القطاعات المعنية بدءا من الإنتاج وصولا للنقل والتوزيع لتفادي حصول الانقطاعات بسبب اي نقص في عمليات الإنتاج او الصيانة أو عدم جهوزية الشبكة.

المحطات الجديدة

وفي سياق تأمين الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، لابد من العمل للدفع باتجاه تسريع بدء تنفيذ مشاريع هيئة الشراكة في محطة الزور الشمالية بمرحلتيها الثانية والثالثة ومحطة الخيران في مرحلتها الأولى لتفادي النقص في التيار الكهربائي على المدى القريب، وكذلك إزالة المعوقات وتسريع إجراءات إنجاز وتنفيذ محطة النويصيب التي ستجنب البلاد النقص في التيار على المدى البعيد.

وبعد إدخال جزئية «الطاقة المتجددة» على اسم الوزارة بات لزاما على الوزير إفراد أهمية كبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة، إذ إن د.العتيبي كان أحد الرواد المؤسسين لبدء التجربة لإنتاج الطاقات المتجددة في منطقة الشقايا بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية حين كان وكيلا للتخطيط، كما أنه شهد العديد من البرامج والمشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية سواء داخل الوزارة او خارجها.

كما ان ذلك يرتب مسؤوليات كبيرة في ترسيخ هذا المفهوم وتنفيذ الرؤية السامية لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بإنتاج 15% من الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقات البديلة، ما يحتم إعادة إحياء المشاريع التي تم إلغاؤها في منطقة الشقايا والتي كان القطاع النفطي سينتج عبرها حوالي 1000 ميغاواط من الطاقة بالتعاون مع الوزارة، بالإضافة الى العمل على إقرار نسبة الـ 10% من إنتاج الطاقة لأي مبنى جديد عبر الطاقات المتجددة التي يتم العمل عليها حاليا بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.