محليات

الفايز: الكويت والسعودية أسرة.. ومصيرنا واحد

أعرب السفير السعودي د.عبدالعزيز الفايز عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين لتميزها ومتانتها التي قلما تجد مثلها في المنطقة أو خارجها، بسبب حكمة القيادتين في بلدينا والترابط الوطيد بين الشعبين السعودي والكويتي اللذين يسهلان التعامل مع مختلف التطورات المستقبلية.
وقال الفايز خلال الحفل الذي نظمه ديوان برجس حمود البرجس أول من أمس بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرًا للرياض في البلاد «ان التحديات والأخطار التي تواجهنا واحدة، وهناك قناعة لدى القيادات السياسية أن مواجهتها لا تكون منفردة بل بالتضافر والتعاون».

فرح وحزن
وأشار الفايز الى انه سيفتقد الديوانيات الكويتية، لا سيما ديوان البرجس الذي يعد من أوائل الدواوين التي زارها ووجد فيها تنوعا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ونقاشات هادفة.
وقال إنني حزنت وسعدت في الوقت نفسه حيث سعدت لوجود جميع هذه القلوب العامرة بالحب في ديوان البرجس الذين يمثلون جميع أطياف المجتمع الكويتي، أما الحزن فبسبب قرب نهاية عمله سفيراً مما سيقلل فرص لقائه معهم بحكم البعد الجيوغرافي.
وأكد أنه في الكويت لا يعد نفسه سفيرًا بل مواطناً سعودياً يعيش بين أهله الذين غمروه بمحبتهم فأنسوه شعوره بأنه دبلوماسي في مهمة رسمية وتعاملوا معه كما يتعامل بعضهم مع بعض، معتزًا بما حظي به من حفاوة ومشاعر طيبة خلال فترة عمله.

علاقات تاريخية
وعن ذكرياته في الكويت قال الفايز بعد مرور 12 عامًا على وجودي في الكويت وفقت في الاستفادة من كوني سفير أقرب دولة إلى السعودية ليس جيوغرافيًا فقط بل اجتماعيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة ولا تماثلها علاقات بين أي دولتين، بسبب الانتماءات القبلية والروابط العائلية بينهما، إلى جانب العلاقات التاريخية الممتدة بين قيادتي البلدين التي لم تنشأ من فراغ أو فجأة بل امتداد على مر الزمن بين البلدين والشعبين الشقيقين مما سهل مهمتي والاندماج في المجتمع الكويتي.
وأضاف أنا لست دبلوماسيا بالممارسة أو التدريب فأنا رجل بسيط انتقلت من المجال الأكاديمي إلى المجال التشريعي، فمن جامعة الرياض إلى مجلس الشورى لمدة 12 عامًا، وبعدها انتقلت سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في الكويت.

شكر وتقدير
ومن جانبه، تقدم المهندس ضاري البرجس بالأصالة عن رواد ديوانية برجس البرجس وعن الشعب الكويتي بالشكر والتقدير للسفير الفايز بمناسبة انتهاء مهام عمله، واقتراب موعد عودته إلى وطنه، مشيدًا بالفترة التي قضاها في البلاد، مؤكداً انه كان معينًا لتطور العلاقات الراسخة بين البلدين.
وعبر البرجس عن عمق الامتنان والاحترام لشخص الفايز والتقدير الكبير للجهود التي بذلها لدعم أواصر الصداقة وتطوير علاقات التعاون بين البلدين، مشيدًا بما حققه من نجاح باهر وملموس في مهام عمله، منوهًا بما لمسه الجميع من تعاون وعلاقات مميزة قائمة على الاحترام المتبادل طول فترة تواجده في البلاد.
ونوه بالعلاقة المميزة بين السفير الفايز والوالد المرحوم برجس البرجس الذي كان يكن له الاحترام والحب والتقدير، مؤكدًا ان أبواب ديوانية البرجس وابواب الكويت ستظل دائمًا مفتوحة أمام الفايز في أي وقت.

السفير الجديد دبلوماسي بالممارسة

وصف د.عبدالعزيز الفايز السفير السعودي الجديد، الذي سيخلفه في الكويت بأنه يتميز بأنه دبلوماسي بالتدريب والممارسة، معربًا عن ثقته بانه سيتعامل مع مهمته الجديدة بكل اقتدار، وسيكون خير ممثل لخادم الحرمين الشريفين.
وقال: من منطلق معرفتي بالسفير الجديد انا متأكد انه سيكون على مستوى المسؤولية وسيواصل الدور الذي تقوم به السفارة، لافتا إلى أن العمل الدبلوماسي يستمر ولا يتأثر بتغير الأشخاص القائمين عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق