محليات

ورشة مركز ابن خلدون: القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم

حذر استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي، من جعل قضية القدس فلسطينية تخص الشعب الفلسطيني، مبينا أن غرسها بهذا الفهم في نفوس الأجيال القادمة خطأ كبير لأنه سيكون بداية التهاون مع قضية تهويد القدس، مطالبا الجميع بالتأكيد على انها قضية عربية اسلامية.
وقال الشايجي في ورشة عمل نظمها مركز ابن خلدون للدراسات الاستراتيجية أمس الأول بعنوان «القدس عاصمة الكيان الصهيوني» في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، ان المناهج في بعض الدول العربية باتت تدرس القدس كقضية فلسطينية وهو ما صرح به الرئيس الأميركي حين قال ان عام 2018 سيشهد نهاية القضية واولى هذه الخطوات تمثل في قرار نقل سفارة واشنطن إلى القدس.
وقال ان قرار نقل السفارة غير قانوني لأن القدس مدينة محتلة من جانب الكيان الصهيوني وبناء عليه نسف الرئيس الأميركي كل القرارات والتوصيات التي طلبت منه ضرورة تأجيل إعلان هذا القرار إلا انه أصر على اصدار قراره ليتميز عن غيره من الرؤساء السابقين.
وأوضح الشايجي ان الرئيس الأميركي ترامب لم يأت من الدولة العميقة بل جاء من خارج هذا الإطار، ما جعله يتعامل مع الرئاسة بعقل تجاري لكل شيء بمقابل، ما جعله يتعامل بشكل مغاير عن سابقيه.

السفارة الأميركية
من جانبه، قال عضو البرلمان المصري د. أحمد خليل خيرالله، ان نقل السفارة الاميركية إلى القدس ليس قرارا سياسيا او دبلوماسيا لأنه يمثل مشروعا متكاملا لترسيخ وتثبيت الخطوات من مشروع الاحتلال الصهيوني ذي الأصول والحركات العقدية تحقيقا للوعود التوراتية والتلمودية لليهود بالمدينة المقدسة كما يزعمون.
وبين ان الصراع على القدس ليس مجرد صراع على قطعة من الأرض كما يحاول البعض بذلك تفريغ الصراع من مضمونه لكنها عنوان لصراع عقدي وتاريخي طويل بين أمة الإسلام وبين اليهود وقد ادرك الكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى لاحتلال فلسطين حقيقة الصراع فعمل على تنفيذ خطط طويلة الأمد لتهيئة الظروف الفكرية والسياسية لحسم الموقف لمصلحته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق