رياضية

الخبير الكروي الشمري : المنتخبات العربية لن تتأهل للدور الثاني بكأس العالم

❞ ميسي لاعب كبير.. وسيقدم قيمة فنية عالية في المواجهات المقبلة
❞ بطل كأس العالم لن يخرج من البرازيل وإسبانيا والأرجنتين وألمانيا
❞ رونالدو قدم مباراة كبيرة أمام إسبانيا.. الكبار حاضرون دائماً في المونديال

انتهت صولة العرب الأولى في مونديال روسيا 2018 لكرة القدم محبطة تملأها الحسرة والخيبة؛ بعد خسارة جميع المنتخبات العربية في أولى مبارياتها بكأس العالم، حيث بدأتها السعودية بالهزيمة الأقسى للعرب – حتى الساعة – بخماسية من البلد المستضيف، تبعها «الفراعنة» بخسارة غير مستحقة بهدف جاء في الدقائق الأخيرة من مواجهته مع المنتخب الأورغواياني المتميز بهجومه الفتاك سواريز وكافاني، ولم يقف الحظ إلى جانب الفريق المغربي الذي خرج بحسرة الخسارة وهدف في شباكه لم يحرزه سوى مدافعه خطأً بمرماه، فيما جاءت رابع الهزائم العربية على يد الفريق الإنجليزي وقائده هاري كين الذي سجل مرتين في الشباك التونسية.
عقب الجولة الأولى للمنتخبات العربية الأربع في مونديال كرة القدم بروسيا، علت أصوات النقد الحادة للمستوى المتواضع الذي ظهرت عليه المنتخبات سواء في كامل المواجهة أو أغلب فتراتها، وقد نال «الأخضر» السعودي الحصة الأكبر من النقد المقذع من قبل عشاقه والإعلام السعودي، قبل أن ينال نصيبه من قبل النقاد الرياضيين العرب، فما لم يكن نصيب المنتخبات العربية (مصر، المغرب وتونس) بذات القدر الذي ناله شقيقهم السعودي نظرا لخسارتهم جميعا بفارق هدف وحيد للخصم، كما أن مستواهم لم يكن بذلك السوء الذي بدا عليه «الأخضر» من تواضع وضعف هجومي واضح.
لكن – لعلها تأتي بجديد – تمني الجماهير العربية النفس بثورة كروية في روسيا، تظهر من خلالها المنتخبات العربية جودة فنية معززة بانتصارات من شأنها رفع الحرج عن الكرة العربية والشباب الرياضي العربي إجمالا، ولاعبي كرة القدم خاصة.
«الكويتية» التقت المدرب الوطني ولاعب منتخبنا الوطني السابق الخبير الكروي علي الشمري، لتتعرف عن رأيه في الجولة الأولى للمنتخبات العربية، وكذلك توقعاته في كأس العالم 2018 والتي تجري منافساتها في روسيا، سواء من حيث الفرق المرشحة لنيل اللقب، أو المواجهات المقبلة لمنتخباتنا العربية.
بداية شدد الخبير الكروي علي الشمري بأن لدى المنتخبات العربية المزيد لتقدمه في الجولات المقبلة في مجموعاتها، مؤكدا أن الجولة الأولى لا يمكن أن تعد مقياسا لإطلاق أحكام نهائية على المستوى الفني العام للفرق العربية المشاركة في كاس العالم، وقال لـ «الكويتية»: « بناء على المعطيات التي قدمتها المغرب ومصر والسعودية، فإن المغرب يعد أفضل حتى الآن، وإن كنا نتوقع الأفضل في قادم الأيام للمنتخبات الأربع، خاصة وأنها تملك من الإمكانات الفنية والبدنية ما يؤهلها لتقديم الأفضل، فالمنتخب السعودي على سبيل المثال لديه الكثير كما نتوقع منه الكثير، ومواجهة روسيا على أرضها في مواجهة الافتتاح لا تعد مقياسا فنيا للحكم، ومن المرجح أن التوفيق جانب «الأخضر» وهذا أمر وارد في المباريات الافتتاحية فما بالك بافتتاح البطولة الأفضل والأضخم لكرة القدم بالعالم.

حظوظ المنافسة
وأكد الشمري أن المنتخب السعودي يبقى أحد أفضل الفرق في القارة الآسيوية وتأهل بجدارة واستحقاق للنهائيات وننتظر منه الكثير في المواجهات المقبلة، وكذا الحال بالنسبة لمنتخبي مصر والمغرب، وإن كان المنتخب المصري يملك حظوظا أفضل في الفوز، وأتوقع أن يقدم المنتخب المغربي أفضل المستويات مقارنة بالمنتخبات العربية الأخرى، وإن كانت مجموعته تعد الأصعب بوجود منتخبي إسبانيا والبرتغال، فضلا عن كونه خسر أمام رابع فرق المجموعة (إيران)، لكن المستوى الفني ليس له علاقة بمواجهة الفرق القوية، بل يتوقع أن يكون حاضرا في المواجهات الصعبة، كما لا ننسى أن الفريق خسر بهدف بواسطة أحد مدافعيه»، وفيما يتعلق بإمكانية تأهل أحد المنتخبات الأربعة للدور الثاني، ذكر الشمري أنه لن يتأهل أي من المنتخبات العربية لدور الـ 16 وذلك لعدة أسباب، لعل من أهمها عدم وجود عدد كاف من المحترفين الذين يمتازون بدرجة عالية من الكفاءة، الأمر الذي يضعف حظوظهم في المنافسة.

محمد صلاح
وفيما يتعلق بحظوظ مصر، لفت الشمري إلى أن «الفراعنة» لديهم محمد صلاح ذو المستوى العالمي، أما البقية فمستوياتهم جيدة لكنها لا تواكب الجودة العالية للمستويات العالمية، وإجمالا «فإن المستويات التي قدمتها الفرق العربية مرضية إلى حد كبير باستثناء الفريق السعودي، والذي يتوقع منه الأفضل في المباراتين المقبلتين، لما يملكه من إمكانات فنية متميزة وجهاز فني قادر على وضع الخطط الكفيلة بعودة «الأخضر» لتقديم مستوى متميزا ومصالحة جماهيره، وإن كانت مواجهاته المقبلة أمام منتخبي الأورغواي ومصر».

نتائج مخيبة
وتطرق الدولي السابق والمدرب الوطني علي الشمري إلى النتائج المخيبة للمنتخبات المرشحة لنيل لقب كأس العالم 2018 في روسيا، حيث أكد أن المستوى الفني لمنتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا سوف يتحسن بمضي البطولة قدما في المنافسات، وقال لـ «الكويتية»: «من الطبيعي أن تظهر الصورة الحقيقية لتلك المنتخبات في الجولة الثانية والثالثة، لاسيما وأنهما جولتا الحسم للتأهل، وإجمالا فإن هوية بطل العالم لن تخرج من احد الفرق المرشحة، كما لن يكون هناك بطل جديد للكأس العالمية، حيث يتوقع أن يكون ضمن أحد المنتخبات الأربعة وهي البرازيل، ألمانيا، الأرجنتين وإسبانيا، وسوف يكون للاعبين الكبار تأثير كبير على حظوظ فرقهم، وقد شاهدنا جميعا ما فعله نجم البرتغال كريستيانو رونالدو أمام المنتخب الإسباني وتسجيله ثلاثية مميزة، وعاد بفريقه من الهزيمة إلى الخروج متعادلا وبنقطة من أحد الفرق المرشحة للفوز بالكأس»، ووجد الشمري العذر لنجم الأرجنتين وبرشلونة الإسباني ليونيل ميسي على خلفية تعادل منتخب بلاده مع سويسرا بهدف لكل منهما وإخفاقه بإحراز ركلة جزاء، من شأنها أن تضمن الفوز لفريقه، «ميسي لاعب كبير وسوف يكون أحد نجوم المونديال.. ويقدم قيمة فنية عالية في المواجهات المقبلة، ليساعد فريقه في تخطي الدور الأول، بل والذهاب بعيدا في البطولة الأهم بالنسبة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق