مقالات

لنركز على المصلحة الكويتية … بقلم / عبدالله علي القبندي

حقيقة مشاكلنا الحس القومي العالي عندنا، ومثالاً على ذلك أغلب الكويتيين مواليد نهاية سنة 1970 أسماؤهم جمال أو ناصر أو عبدالناصر، وكاتب السطور احتار أهله بتسميته جمال أو عبدالناصر، والسبب هو الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر والفكر الذي يحمله. اعتمدت المراسلات بالأوراق الرسمية الكويتية للقطاع الحكومي والخاص وفي أعلى الكتب الرسمية الكويت بلاد العرب.. عندما هدد عبدالكريم قاسم بمهاجمة دولة الكويت اتجهنا للرئيس عبدالناصر لإحاطته علماًً بضرورة الاستعانة بالقوات الأجنبية.. عندما شن النظام العراقي السابق الحرب على إيران فما كان من الكويت إلا أن تحارب معه في خندق واحد، واستنزفت الميزانية لمساعدته وكانت النتيجة الهجوم علينا إعلامياً ثم عسكرياً.! وقد نصحنا الأصدقاء بخطورة الوضع قبل الغزو وضرورة الاستعانة بالقوات الأجنبية، وكان جوابنا لا نريد الخروج عن السياق العربي. عندما كانت العمالة للبناء والتحميل والمناولة في الكويت أجنبية استبدلناها بعربية إيماناً بالقومية والنتيجة «فوضى، غش، تأخير، كسر، لامبالاة.. والقائمة تطول.. بل مهاجمتنا وأصبحنا الجناة». عندما نوفد طلبتنا لتلقي العلوم ركزنا على الدول العربية، وقد نجحت قليلاً في البداية، وخلفتها شراء المؤهلات العلمية، لدرجة أن سُئل أحدهم عن اسم الجامعة التي درس فيها فأجاب جامعة الدول العربية.. بل إن المضحك المبكي أن أحد الدكاترة المناقشين لرسالة دكتوراه نالت درجة الامتياز مع التوصية بنشر الرسالة بعد الطباعة كان يسأل الباحث ما هو اسمك. عندما أود القيام بشيء يفترض أن أرى مصلحتي ومصلحة بلدي والعمالة التي تدخل البلد بكسرها للقانون.. تنبغي محاسبتها ومنعها من الدخول مرة أخرى، فما الجدوى من شخص دخل الكويت بمخالفته لنظام الدخول والدفع لتصريح عمل ويعلم بالذي جلبه لا يوفر له العمل.. وبدلا من الذي يحمل أمانة القلم يذكر الحقائق وما قدمناه.. تتم مهاجمتنا. لنركز على المصلحة الكويتية ونعتمد على سواعد أبنائنا والعمل الذي لا يقومون به. شرف التطوّع في السابق كان الشخص يبتعد عن المرض ويرفضه ويرفض مقولة إن لدينا معاقا في العائلة.. بعدما أقرت الحكومة امتيازات عدة للمعاقين وأموالاً تساعدهم على تحمل نفقات علاجهم أو توفير مستلزمات من خلال المال، زادت أعداد المعاقين ومدعي الإعاقة وفي الواقع أعتقد هم معاقو الفكر والذهن. بعدما أقرت الحكومة المبلغ والشهادة لمن تطوع ولمن يُصاب بالمرض أثناء عمله فأعتقد هناك أعداد تتزايد لمدعي المرض والتمارض والعارض الصحي.. فالنفوس الدنيئة كثيرة ومتفننو الادعاء والملتوون والمتلونون وتجار الكلام والتصاريح كثر ويزدادون مع قرب الانتخابات البرلمانية. الأهم بأن ما أعرفه أن التطوع هو عمل بالمجان يُقدم لإيماني بالشيء وحباً له وفيه، ولا نريد منه المقابل ويشكرون عليه بل يستحقون الثناء والاحترام والشهادة كوسام يفتخر به المتطوع لأن أساس الفكرة والعمل هي قربة لله تعالى. عبدالله علي القبندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق