تدفع برودة الطقس أغلبية الناس لإغلاق النوافذ والبقاء لفترات أطول في الداخل، الأمر الذي يوفر البيئة المناسبة لانتشار وباء «كوفيد-19» خلال الشتاء.
وتقول صحيفة «الغارديان» إن هذا يسبب قلقا عميقا لدى الأوساط الصحية وبشكل خاص بعد الأبحاث التي أظهرت ان التهوية غير الكافية يمكن ان تزيد انتقال الفيروس في الهواء حسب تقرير للمجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ التابعة للحكومة البريطانية.
ودعا التقرير الى جعل التهوية جزءا لا يتجزأ من استراتيجية تخفيف المخاطر في المباني العامة وأماكن العمل، وحث على اطلاق حملات توعية عامة حول أهمية التهوية أسوة بحملات التوعية التي تركز على غسل اليدين ووضع الكمامات والتباعد الاجتماعي.
كما انه وضع في اعتباره ان تقييم مستوى التهوية في بيئات مختلفة يتطلب خبرة هندسية، وأخذ طبيعة المبنى ومستخدميه ومدة التعرض ونوعية الأنشطة، بعين الاعتبار.
وفي حين رجح التقرير ان مضاعفة التهوية ستؤدي الى تخفيض احتمالات انتقال العدوى الى النصف، فإنه اشار من جهة أخرى الى ضرورة النظر الى الحاجة الى الدفء والى تجنب البعض لفتح النوافذ بسبب ذلك وما سيترتب عليه من زيادة في استهلاك الطاقة للتدفئة.
