خارجية

ترمب يتباهى بالنمو القياسي للاقتصاد الأمريكي رغم جائحة كورونا

يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن حملاتهما الانتخابية في ولاية فلوريدا المتأرجحة الخميس، أين تباهى ترمب بمعدلات النمو القياسية المسجلة في الربع الثالث من العام والتي رأى فيها مؤشراً على أن اقتصاد بلاده الذي تضرر من الأزمة الوبائية يتعافى.
وقبل 5 أيام من الاقتراع الرئاسي، أجرى المرشحان تجمعاتهما في تامبا، ثاني كبرى مدن فلوريدا، في محاولة لكسب أصوات أعضاء الهيئة الناخبة البالغ عددهم 29 في الولاية.
ويُذكر أن ترمب هزم هيلاري كلينتون في فلوريدا في 2016 لكن استطلاعاً لشبكة “إن بي سي نيوز” بالاشتراك مع مؤسسة “ماريست” نشر الخميس كشف أن بايدن يتقدم بـ51 مقابل 47 نقطة في الولاية، مع هامش خطأ في الاستطلاع بـ4.4 نقاط مئوية إضافية أو ناقصة.
ويتقدم بايدن في أوساط الناخبين السود بشكل كبير 84 مقابل14ً، والنساء 57 مقابل 41% والمستقلين 55 مقابل 41% كما أنه المفضّل بين كبار السن بـ 53% مقابل 47%، والذين يشكّلون نسبة كبيرة من الناخبين في الولاية.
وقال لي ميرينغوف الذي أجرى استطلاع “ماريست”: “يتصدر بايدن حالياً في أوساط الناخبين الذين تفوق أعمارهم 65 عاماً والمستقلين، وهي مجموعات دعمت ترامب في 2016”.
لكن ترمب متساو مع بايدن في أوساط الناخبين المتحدرين من أصول لاتينية، وهي “مجموعة خسرها ترامب بشكل كبير في المرة الماضية”.
وكان ترمب المفضّل في أوساط اللاتينيين بـ 52 مقابل 46% والبيض بـ 52مقابل 45% والبيض الذين لا يحملون شهادات جامعية بـ 62 مقابل 36% في فلوريدا التي كانت إلى جانب كل فائز في الانتخابات الرئاسية منذ 1964 مع استثناء وحيد.
ومن المقرر أن يعقد بايدن، الذي يتقدّم بـ7.7 نقاط بحسب معدل للاستطلاعات الوطنية وضعته “ريل كلير بوليتيكس”، تجمّعين انتخابيين في فلوريدا بالسيارات في كل من مقاطعة بروارد ومن ثم تامبا.
أما ترامب، فسيجري تجمعاً في موقف للسيارات في ملعب ريموند جيمس. وسيتوجه بعده إلى فورت براغ في كارولاينا الشمالية ليلتقي الجنود ويختتم اليوم بتجمّع انتخابي في فاييتفيل بكارولاينا الشمالية.
وعلى غرار فلوريدا، تعد كارولاينا الشمالية، ولاية أخرى متأرجحة ويكرّس المرشحان لها معظم أوقاتهما ومواردهما قبيل انتخابات الثلاثاء.
وتحظى كارولاينا الشمالية بـ15 صوتاً في الهيئة الناخبة التي تضم 538 عضواً، وتعد الجهة التي تقرر الفائز بالرئاسة.
واستغل ترمب الخميس تقرير وزارة التجارة عن نمو إجمالي الناتج الداخلي للربع الثالث، دليلاً على أن التعافي الذي وعد به من أزمة الوباء بدأ بالفعل.
وبعد أسوأ تراجع على الإطلاق، سجل الاقتصاد الأمريكي معدلاً سنوياً مذهلاً للنمو بلغ 33.1% في الربع الثالث.
وقال ترامب على تويتر: “أعلن رقم إجمالي الناتج الداخلي للتو. الأكبر والأفضل في تاريخ بلادنا، ولا شيء قريب من ذلك”. وأضاف “العام المقبل سيكون رائعاً!!! ومع ذلك، فإن جو بايدن الناعس، وزيادته الضريبية القياسية المقترحة سيقضيان على كل ذلك. أنا سعيد للغاية لصدور رقم إجمالي الناتج الداخلي الرائع هذا قبل 3 نوفمبر (تشرين الثاني)”.
وأشارت حملة ترمب إلى أن الأرقام “مصادقة مطلقة على سياسات الرئيس ترامب”.
وأضافت “سيستمر الرئيس ترامب في إعادة فتح البلاد بأمان، في حين أن بايدن مرشح تدابير الإغلاق ويدعو إلى إغلاق اقتصادي آخر من شأنه أن يدمر العاملين، ويسبب المزيد من المشاكل الصحية بما يتجاوز ما سببه فيروس كورونا”.
وأضافت “بالنسبة للناخبين، الخيار بسيط، ازدهار ترامب مقابل كساد بايدن”.
ورغم حماسة ترمب، قال خبراء الاقتصاد إن الانتعاش بين يوليو وسبتمبر ، بعد الانخفاض بنسبة 31.4% في الربع الثاني، كان مدفوعاً بإنفاق المستهلكين المدعوم بمساعدات حكومية ضخمة بـ 3 تريليونات دولار، والتي انقضت مهلة معظمها منذ ذلك الحين.
وقالت حملة بايدن: “من خلال تقرير اليوم، لا نزال على مسار أسوأ ركود اقتصادي منذ أكثر من 70 عاماً”.
وأضافت “نحن في حفرة عميقة، وفشل الرئيس ترمب في التصرف يعني أن النمو في الربع الثالث لم يكن كافياً تقريبا لإخراجنا منه”، مشيرة إلى أن “الانتعاش يتباطأ إن لم يتوقف، والانتعاش الذي يحدث يساعد الذين في القمة، لكنه يترك عشرات الملايين من العائلات العاملة والشركات الصغيرة وراءه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق