أعلنت وزارة الداخلية عن «فتح باب الترشيح لانتخاب أعضاء مجلس الأمة»، وقالت: «وفقاً لأحكام القانون رقم 35 لسنة 1962 في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة والقوانين المعدلة له، وبناء على المرسوم رقم 150 لسنة 2020 بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة: يفتح باب الترشيح لانتخاب أعضاء مجلس الأمة اعتباراً من صباح يوم الإثنين الموافق 26 اكتوبر 2020، ويستمر حتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر 2020». ويشترط في من يريد ترشيح نفسه أن تتوافر فيه الشروط التالية: ان يكون كويتي الجنسية بصفة أصلية وفقاً للقانون، أن يكون اسمه مدرجاً في أحد جداول الانتخاب، و«ألا تقل سنه يوم الانتخاب عن 30 سنة ميلادية»، وأن «يجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها»، و«ألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو في جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، كما يحرم من الانتخابات كل من أدين بحكم نهائي في جريمة المساس بالذات الإلهية والأنبياء والذات الأميرية». ونظرا لتطور الاحداث في العالم كله بسبب انتشار وباء كورونا «كوفيد 19» المستجد وإلزام المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية بالتواصل مع الافراد والمؤسسات الأخرى «عن بُعد» باستخدام التقنيات والبرامج الالكترونية الحديثة، فيجب تغيير الشرط «يجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها» الى «يجيد قراءة وكتابة اللغة العربية واللغة الانكليزية ويجيد استخدام الحاسوب». اننا نريد للكويت افضل المرشحين يمثلوننا بمجلس الأمة، مثقفين ومتواصلين مع جميع دول العالم، يملكون القدرة على التفكير المتزن وباستطاعتهم التخطيط للمديين القصير والبعيد والمساهمة بجهود مخلصة لغد مشرق للكويت يخلو من الفساد والفاسدين، وان يهتموا بالتعليم وتطويره فهو الطريق الرئيسي الى التنمية والتطوير، فلا يمكن تحقيق التنمية المستدامة الا من خلال تغيير أسلوب تفكير النواب، وهو أمر يتطلب منهم العمل على توفير نوعية معينة من التعليم والتعلم! وكذلك يجب تعديل الشرط: «ألا تقل سنه يوم الانتخاب عن 30 سنة ميلادية» الى: «ألا تقل سنه يوم الانتخاب عن 30 سنة ميلادية ولا تزيد على 60 سنة». فهناك مرشحون ما زال تفكيرهم بدائياً وكأنهم انتقلوا للعالم من القرن الماضي، ولا يملكون القدرة ولا الخبرة اللازمة للتنمية والتطوير! اللهم احفظ الكويت من كل شر.
أ. د. بهيجة بهبهاني
