محليات

وزير الخارجية في الجلسة الافتراضية لمنتدى أنطاليا الديبلوماسي الأول: #الكويت مدت يد العون لشعوب العالم لضمان استمرارية مكافحة انتشار وباء #كورونا

ترأس وزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الجلسة الافتراضية الخاصة التي نظمها منتدى أنطاليا الدبلوماسي الأول بالتعاون مع المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون تحت عنوان “جهود مكافحة الإرهاب في ظل ظروف الوباء” والتي عقدت تحت رعاية مشتركة من قبل وزير خارجية الجمهورية التركية الصديقة مولود أوغلو ووزير خارجية جمهورية مالطا الصديقة إيفارست بارتول اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع.
وأكد الشيخ احمد الناصر في كلمة له في المنتدى اهمية المحافظة على الجهود المبذولة والنتائج الايجابية التي تحققت مؤخرا من قبل المجتمع الدولي في محاربة الارهاب والعمل على متابعة آخر التطورات المتعلقة بالجهود المشتركة إزاء هذه المتغيرات الدولية المتسارعة.
وثمن دور المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون في مواجهة خطر الإرهاب وتداعياته وإفرازاته على الساحة الدولية مؤكدا ان الكويت تعمل من خلال عضويتها ودورها الفعال في المجلس التأسيسي للمعهد الدولي في سبيل مواجهة آفة التطرف والإرهاب والعمل على تطوير وسائل مواجهته بكافة الإمكانات والسبل.
وقال “أستذكر هنا دور دولة الكويت في دعم جهود المجتمع الدولي في معركته ضد جائحة كوفيد-19 باستمرارها في مد يد العون لشعوب العالم بتقديم دعم بلغ نحو 290 مليون دولار لضمان استمرارية مكافحة انتشار الوباء والحد من تبعاته وذلك بالتزامن مع مواصلة دولة الكويت لدورها الإغاثي بدعم المحتاجين واللاجئين في العديد من الدول والعمل على تعزيز عناصر الأمن والاستقرار في مناطق النزاع”.
ونوه “بكافة الجهود المبذولة من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في إطار تخفيف المعاناة على مناطق النزاع للمحافظة على الإنجازات المشتركة والعمل على تضافر الجهود الدولية لمحاربة المجاميع الإرهابية مع التطلع لإيجاد رؤى مشتركة تتناسب مع المتغيرات المتسارعة والاستمرار في تحقيقها لمكافحة الإرهاب وتمويله”.
وأضاف قائلا “ان ظاهرة الإرهاب لا تزال تشكل خطرا جسيما وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وأصبح أثرها على المجتمعات المدنية سواء من تدمير أو نشر أفكار غريبة نلتمسه عند عودة المقاتلين الأجانب من مناطق النزاع باعتناقهم مذاهب لا صلة لها بديننا الإسلامي الحنيف بل على النقيض حيث تعد هدما للبيئة الاجتماعية والأخلاقية وقيم الإسلام السامية ولا تزال تواجه مجتمعاتنا التأثيرات السلبية لمثل هذه الآفة التي تمثلت في أساليب وسلوكيات خاطئة و دخيلة على مجتمعنا أخطرها الانحراف الفكري ونشر التطرف بين فئة الشباب من خلال بث السموم واعتناق أفكار ضالة والابتعاد عن منهج الوسطية والاعتدال والتسامح التي هي من السمات الرئيسية في ديننا الحنيف”.
وقال “ان دولة الكويت في الوقت الذي تحث فيه دول العالم على اعتماد سياسات تنتهج استعادة مواطنيهم من مناطق النزاع لتؤكد بأنها قطعت شوطا كبيرا في الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري والتي أولت هذا التصدي اهتماما بالغا على مختلف المستويات وعبر تعاون مشترك بين الجهات الرسمية في إعداد برامج ثقافية وتأهيلية للعائدين من مناطق النزاع وإدماجهم مع المجتمع المدني وذلك لاستئصال ونبذ هذه الأفكار الضالة لما تشكله من تهديد وخطر جسيمين على السلم والأمن الدوليين”.
وبين ان “هذا الأمر يستوجب من الجميع الالتفات إلى أهمية تعزيز الشراكة الدولية والعمل على وتيرة واحدة لتحقيق نجاحات إضافية مع تضافر المجتمع الدولي للقضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه وتمويله وتقديم الدعم الكامل لتحقيق ركائز الأمن والاستقرار في مناطق النزاع”.
وضم وفد دولة الكويت كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني ومساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض ناصر الصبيح وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق