محليات

الحيص: الكويت أصبحت مُصدّرة للأصوات القرآنية العذبة

مدير إدارة مساجد حولي عن الإنجازات التي تحققت في خدمة بيوت الله

عمدنا للتطوير والابتكار وفقاً لرؤية و رسالة وزارة الأوقاف

نتشرف بآلاف المصلين الذين يفدون إلى 227 مسجداً في نطاق محافظة حولي

اعتمدنا على قراء كويتيين شباب كان لابد من منحهم الفرصة وأبلوا بلاء حسناً

نتعاون مع أكثر من 40 جهة داخل الوزارة وخارجها تعزيزاً للشراكة

مسجد بلال بن رباح يعد حالياً المسجد الثاني في الدولة من حيث استيعاب أعداد المصلين

تميزت ادارة مساجد حولي بمراكزها الرمضانية خلال شهر رمضان المبارك، وكانت أول من اطلق مشروع المراكز الرمضانية في الكويت واول من اطلق مشروع القراءات، كما تهيمن على المراكز المتقدمة في وزارة الاوقاف في ما يخص التميز الاداري، وقد شجعت الشباب الكويتي للإشراف على المراكز الرمضانية لتأهيل الصف الثاني من القياديين في الإدارة.
«الراي» التقت مدير ادارة مساجد حولي الدكتور خالد الحيص، الذي بين اهم الانجازات التي حققتها الادارة في خدمة بيوت الله، وتفاصيل توسعة مسجد بلال بن رباح الذي يعد ثاني اكبر مسجد في الكويت من حيث الطاقة الاستيعابية، بالاضافة الى الانجازات في ادارة ما يزيد على 227 مسجداً تشرف عليها الادارة.
وقال الحيص: منذ تشرفت بإدارة مساجد محافظة حولي عمدنا إلى إحداث التطوير والمعالجة والابتكار، وفقاً لدراستنا لرؤية ورسالة وقيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومراعاة تنفيذ بنود خطتها الاستراتيجية أثناء العمل، ونتشرف بآلاف المصلين الذين يفدون إلى 227 مسجداً في نطاق محافظة حولي، لاسيما في المراكز الرمضانية الأربعة التي تقوم عليها الإدارة في منطقة الشعب البحري، مسجد المزيني، وفي منطقة الصديق، مسجدا بلال وموضي سالم الجمعان، وفي الشهداء مسجد جابر العلي.
وأشار الحيص الى أن التطوير في مساجد حولي له عدة أوجه، أولها مشروع المراكز الرمضانية الذي كان قائماً في مسجد جابر العلي فقط منذ إنشائه عام 2008، فقمنا بعملية التطوير للمركز عام 2009 وتم إنشاء مركز ثان في 2011، ثم ثالث، إلى أن أصبحت المراكز الرمضانية في نطاق المحافظة عام 2016 أربعة مراكز رمضانية، مبينا أنه بالرغم من أننا نستطيع أن ننشئ ضعف هذا العدد في أماكن جديدة بالمحافظة، لكننا نعمل على قاعدة الكيف وليس الكم.
وبين الحيص أن تطوير مشروع المراكز الرمضانية كان وفق عدة أصعدة، منها بدء الاعتماد على قراء كويتيين شباب، كان لابد من منحهم الفرصة في الإمامة، وقد ابلوا بلاء حسناً، وباتت الكويت مصنعاً للأصوات العذبة تصدر للعالم الخارجي أصواتا ندية في القرآن، فأصبحنا مصدرين للأصوات العذبة بعدما كنا مستوردين لها سابقاً، وهو تطور نوعي كبير، منوها الى انه تم بذلك تقليص عدد الاستضافات الخارجية فاقتصرت على ابرز القراء المشاهير من الخارج، والذين يتسمون بجمال الصوت والأداء، تلبية لرغبات كثير من رواد بيوت الله الذين هم الهدف من المراكز الرمضانية.
وأوضح الحيص ان تطوير المراكز شمل إسناد مهمة الإشراف عليها إلى قيادات كويتية شابة، لمنح الفرصة لإعداد صف ثان من القيادات، وقد أثبتوا كفاءة تامة، فترأس مركز بلال، يوسف العميرة، ومسجد موضي سالم الجمعان ومسجد المزيني، طلال المدعج، ومسجد جابر العلي، يوسف النهام وجميعهم رؤساء أقسام شباب.
ولفت الحيص الى انه تم توسيع رقعة التواصل مع العديد من الإدارات المناظرة والمؤسسات خارج الوزارة ذات الصلة، لزيادة رقعة التعاون لبلوغ الأهداف المرجوة، وهو اعلاء لإحدى قيم الوزارة وهي الشراكة، فتم تطوير هذا الجانب أيضا وأصبحت الإدارة تتعاون مع اكثر من 40 جهة ما بين داخلية في الوزارة وخارجية من مؤسسات المجتمع المدني ذات علاقة بالعمل الدعوي، مشيرا الى اننا حاولنا قدر الإمكان تلافي السلبيات في المراقبات الثلاث التي تعمل معنا، وتتكاتف لإنجاز الهدف الأسمى للإدارة، وعمدنا الى سياسة الباب المفتوح مع الأئمة والمؤذنين، وعقدنا لقاءات دورية معهم لتفقد مشكلاتهم والعمل على سرعة حلها.
وتابع: أما الابتكار فكان مشروع القراءات الذي يكرس لرؤية الوزارة في الريادة عالميا في العمل الإسلامي، وقد بدأناه في مسجد العبدالعالي بغرب مشرف، ثم تطور بعد نقله إلى مسجد المزيني ولفت نظر علماء من العالم الإسلامي في تخصص القراءات العشر بالروايات العشرين، فقاموا بزيارة المشروع وأشادوا به، مؤكدين انه الأول في العالم الإسلامي، وبناء عليه تعاونت معنا وزارة الإعلام وتبنت المشروع ونقلته إذاعة القرآن الكريم عبر اثير إذاعتها، وما زالت تواصل النقل لترسيخ القراءات العشر، وقد بدأ المشروع يجني ثماره، وتعرف آلاف من المصلين على هذه القراءات المتواترة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وحول تميز إدارة مساجد محافظة حولي، قال الحيص: أولاً، نسير على استراتيجية الوزارة وتحقيق مراميها في رعاية بيوت الله، وثانيا، نمد يد التعاون والعون للجميع بقلب خالص، وثالثا، نتبع سياسة الباب المفتوح واللامركزية في العمل ونتابع الإنجاز وراء الإنجاز، ورابعا، نؤمن أن اليد الواحدة لا تصفق، فنعمل كخلية نحل، كل عضو فيها يؤدي عمله فيتمم عمل الآخر، إلى أن نحصل على صورة متكاملة، مبينا أن لدينا المراقبات الثلاث التي تعمل بلا كلل، وهي إدارات الصيانة والثقافية والإدارية، بالإضافة إلى فرق عمل مؤلفة من الإدارة مثل فريق المكتب الإعلامي الذي حقق العديد من القفزات الإعلامية النوعية، إضافة إلى فريق التميز الذي حصل للإدارة على المركز الأول على مستوى وزارة الأوقاف، وفزنا بالإدارة المتميزة، وهي الأكثر حصولا على دروع التميز في جائزة التميز الكبرى التي تجريها الوزارة منذ سنوات وفقا للنموذج الأوروبي.
وبين الحيص ان مسجد بلال بن رباح في ضاحية الصديق يعد حاليا المسجد الثاني في الدولة بعد المسجد الكبير، من حيث استيعاب أعداد المصلين، وهو يلقى عناية ورعاية خاصة من قبل ديوان سمو ولي العهد، وفريق العمل هناك انجز التوسعة الجديدة في زمن قياسي قبل رمضان، حتى لا تضطر الأعداد الكبيرة من المصلين إلى أداء الصلاة في الساحات الخارجية، ويتميز المسجد بمساحته الكبيرة، حيث يعد أحد أكبر المساجد في البلاد من حيث المساحة، كما تتوافر به ساحات ضخمة لمواقف السيارات علاوة على سيارات كهربائية مخصصة لنقل جموع المصلين خلال أيام شهر رمضان من مواقف السيارات إلى المسجد والعكس.
ولفت الى أن التوسعة الجديدة ضمت 6 قاعات إضافية تستوعب قرابة عشرين الف مصلٍ، تمتاز بالرحابة الداخلية وبالتفاصيل الزخرفية عالية الجودة، وقد تم تصميم عمارة القاعات بأحدث طرازات الفن الإسلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق