محليات

الكويت وإغلاق «هرمز»… لا حلول آنية!

واشنطن مستعدة للردع... وطهران تهدّد: لن يمر نفط أي دولة أخرى إن لم يمر نفطنا

إغلاق مضيق «هرمز»… تهديدٌ إيراني ليس جديداً، ولكن تزايد وتيرة الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران خلال الأسابيع القليلة الماضية قد يدفع المنطقة نحو الانفجار بحسب ما يمضي إليه مراقبون.
وبينما خرج رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري ليجدد التأكيد بأن بلاده يمكن أن تغلق «هرمز» في حال واجهت مزيداً من «ممارسات الأعداء»، مشدّداً في الوقت نفسه على أنه «إذا لم يمر نفطنا عبر هذا المضيق، أكيد لن يمر نفط الدول الأخرى عبره أيضاً»، ردّت الناطقة باسم القيادة المركزية للبحرية الأميركية، اللفتنانت كلوي مورغان، بالقول إن «(هرمز) مجرى مائي دولي… والتهديدات بإغلاق المضيق تؤثر على المجتمع الدولي، وتقوض حرية حركة التجارة»، مضيفة أن «الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا، ملتزمة بحرية الملاحة، وما زالت متمركزة بشكل جيد ومستعدة للرد على أي تصرف عدواني».
التهديدات والتهديدات المضادة فتحت النقاش مجدداً بشأن خيارات الكويت في حال شرعت طهران بإغلاق «هرمز».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي» إن «التهديدات الإيرانية مكررة، وهناك ما بين 15 إلى 20 مليون برميل نفط تمر يومياً من المضيق لمصلحة دول العالم، والحديث عن إيقافها أو اعتراضها ليس نزهة».
وبيّنت المصادر أنه «بالنسبة للكويت والحلول المطروحة في حال حدوث أي قلق بالمضيق، كلها حلول تتطلب وقتاً سواء عبر خطوط أنابيب أو تحميل مخزون خارج البلاد عبر استئجار ناقلات، لكنها في النهاية حلول بعيدة، وتحتاج وقتاً، وبالتالي لا حلول آنية، والتعويل على القوات الأميركية والمصالح العالمية»، مشددة على أن «أي إغلاق لمضيق هرمز لا يمكن أن يتجاوز فترة أسبوع»، موضحة أن «هامش التحرك للكويت ينحصر باستمرار الإنتاج وإيجاد سبل تخزينه ليظل جاهزاً للتصدير في الناقلات العملاقة التي تمتلكها الكويت والتي يمكن للواحدة تحميل 2.5 مليون برميل».
وأضافت أن «الكويت لا تتحرك منفردة في هذا الملف، وأي تحرك يكون جماعياً في إطار دول أوبك»، مشيرة إلى أن «السوق العالمي لا يمكن أن يتحمل إغلاق المضيق لفترة تطول عن أسبوع».
وعلى الصعيد نفسه، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تعليقاً على التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز «ننظر بقلق لهذه التهديدات، ونتطلع دائماً إلى النأي بمنطقتنا عن التوتر، وأن يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق