خارجية

انهيارات أرضية قرب المسجد الأقصى بسبب حفريات الاحتلال

تسببت الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، في انهيارات أرضية جديدة صباح اليوم في أرضية ملعب الحي، على بعد عدة أمتار من السور الجنوبي للمسجد الأقصى.

وجاء ذلك نتيجة الأعمال التي تنفذها سلطات الاحتلال لحفر “شبكة الأنفاق” الموصلة إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق من الجهة الغربية.

وقال السيد جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة إن أهالي الحي استيقظوا على انهيار جديد في أرضية ملعب الحي، وسوره والأسلاك المحيطة به، إضافة إلى هبوط أرضي في المكان، وتشققات وتصدعات واسعة في الأسوار المحيطة به.

وأضاف، في بيان أصدره المركز، أن أعمال سلطات الاحتلال في محيط أرض الملعب وأسفله لا تتوقف، حيث تتم يوميا عمليات حفر بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة، وخلال ذلك يتم إفراغ الأتربة من أسفل الأرض ونقلها بشاحنات مخصصة، “ما يعني أن سلطات الاحتلال تحفر الأنفاق وتفرغ أسفل الحي لصالح المشاريع الاستيطانية متناسية سلامة سكان الحي البالغ عددهم 5 آلاف نسمة، يعيشون في خطر حقيقي نتيجة توسع رقعة التشققات والانهيارات”.

وأشار إلى أن محيط ملعب وادي حلوة المتضرر يعتبر الموقع الرئيسي المركزي لحفر الأنفاق في الحي.. موضحا أن المنخفض الأخير والذي تشهده مدينة القدس منذ نهاية الاسبوع الماضي، كشف عن حجم الحفريات وخطورتها على حياة سكان الحي، حيث ظهرت انهيارات ارضية جديدة خاصة في الشوارع الرئيسية وفي ملعب حي وادي حلوة وفي أرض تابعة لكنيسة للروم الأرثوذكس، إضافة إلى توسع تشققات جدران وأسقف المنازل في الحي.

وأضاف صيام أن أعمال حفر الأنفاق متواصلة، رغم توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية مطالبين بإيقاف أعمال الحفر أسفل الحي التي تهدد بخطر الانهيار .

من جهته أوضح محمد عطا الله صاحب أرض ملعب وادي حلوة أن الانهيار الواسع الذي وقع اليوم هو حصيلة 12 عاما من عمليات الحفر وتفريغ الأتربة أسفله.

وقال “إن سلطات الاحتلال حاولت مصادرة الأرض لتحويلها إلى موقف للمستوطنين، حيث توجهنا للمحاكم لحمايتها، وتمكنا من تحويلها لملعب لأطفال وشبان الحي حيث تفتقر المنطقة للأماكن المخصصة لهم، واليوم أصبح الملعب غير آمن بعد الانهيار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق