رياضية

الشطي : رفع علم الكويت في رالي باريس داكار العالمي.. هدفي الأول

يجتهد الرياضيون من أبناء الكويت في شتى الميادين الرياضية لرفع علم بلادهم عاليا خفاقا يطاول عنان السماء، وقد قدم الكثير منهم الإنجازات الكبيرة، واضعين اسم بلدهم الكويت في أكبر المحافل الدولية، والمسيرة مستمرة يوما بعد يوم وعاما تلو الآخر، سواعدهم الفتية تدفعهم دوما نحو التميز والتفوق، غير آبهين بالعقبات التي تعترضهم من أجل الوصول إلى أفضل المراكز وقمة المجد. عبدالله الشطي أحد أبناء الكويت الذين اتخذوا من رياضة الدراجات النارية طريقا وعرا وشاقا نحو بلوغ المجد الرياضي، تمرن كثيرا واجتهد وأتعب نفسه بالتدريبات الشاقة من أجل خير تمثيل لبلده الكويت، تحمل مشقة السفر ومتاعبه الكثيرة والأحمال التدريبية الشاقة والمعسكرات الطويلة من أجل الوصول إلى غايته المثلى والفوز بأفضل المراكز، حتى وصلته دعوة عالمية للمشاركة برالي باريس دكار العالمي للدراجات النارية، وهو أول كويتي تطلب منه المشاركة في هذا السباق العالمي، وذلك نظرا لسيرته الرياضية المتميزة وإنجازاته الكثيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذه الرياضة الصعبة والخطرة.
«الكويتية» التقت الشطي لتتعرف منه على بدايته في رياضة الدراجات النارية ومسيرته المحلية والإنجازات التي حققها خليجيا ودوليا وكذلك مشاركته المنتظرة في رالي باريس داكار للدرجات النارية.
ذكر عبدالله الشطي أن بدايته كانت عام 2008 من خلال حبه وولعه بالدراجات النارية في المخيمات والعطلات الربيعية، وبعدها اتجه إلى نادي السيارات عندما تم افتتاح حلبة لمحبي رياضة الدراجات النارية، حيث بدأ مسيرته الرياضية كلاعب هاوٍ يتدرب لعدة أيام في الأسبوع.
بيئة مثالية
وقال لـ «الكويتية»: بدأت في المشاركة بالسباقات المحلية، حيث حققت الفوز بـ 5 بطولات على مستوى الكويت وكذلك فزت خلال تلك الفترة وبعد التمرن وتجاوز النطاق المحلي بـ 3 بطولات خليجية، بالمركز الأول، وقد وجدت بيئة مثالية للتدرب والمنافسة في الكويت في وجود ناديين وهما نادي باسل الصباح ونادي الكويت للسيارات والدراجات النارية، وتقام كل موسم 10 بطولات مختلفة لرياضة المحركات بنوعيها، والمشاركة فيها مفتوحة سواء من خلال منتسبي الناديين أو لمحبي رياضة الدراجات النارية أو السيارات السريعة، وهناك اهتمام كبير من قبل الدولة عبر مؤسساتها المختلفة والأندية الرياضية، وهناك إقبال كبير من قبل الشباب على هذه الرياضة ولدينا في الكويت حاليا 8 محترفين وهناك ما لا يقل عن 20 متسابق في فئة المبتدئين في رياضة الدراجات النارية، وعدد غير قليل من الهواة والمنافسة كبيرة بين اللاعبين للفوز بالبطولات، والجميع يقدم أفضل ما لديه لتحقيق المراكز الأولى.
وذكر بطل الكويت والخليج في الدراجات النارية عبدالله الشطي أن حضور واهتمام القطاع الخاص لم يكن موجودا خلال السنوات الماضية، ولكن وبالإنجازات التي حققها أبطال الكويت، فإن القطاع الخاص بدأ يهتم ويحرص على رعاية أبطال هذه الرياضة، وقبل ثلاثة أعوام تمت رعايتي من قبل شركة خاصة للدراجات النارية.
الصدارة كويتية
وأكد عبدالله الشطي أن الكويت تعتبر رائدة في رياضة الدراجات النارية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وقال لـ «الكويتية» في كل مشاركة خليجية يحقق لاعبو الكويت ثلاثة مراكز أولى ضمن الخمسة المتصدرين، وعليه فإن الصدارة دائما كويتية في البطولات الخليجية، وهذا الأمر لم يأت إلا بجهود وتضحيات كبيرة قدمها اللاعبون وبعمل شاق متواصل لسنوات عدة وبدعم من الناديين والهيئة العامة للرياضة، وكذلك نتيجة طبيعية للمنافسة القوية محليا، حيث هناك منافسات قوية في الكويت وكذلك وجود عدد كبير من محبي اللعبة أكثر من نظرائهم في قطر والإمارات والبحرين، وأضاف تتنافس مع الكويت على المركز الأول خليجيا الإمارات والبحرين، والمستوى العام للدراجات النارية يعتبر عاليا في دول الخليج والاهتمام الأكبر في رياضة الدراجات النارية تعتبر قطر والإمارات من حيث الدعم والاهتمام والرعاية، فيما تعتبر الكويت أكثر من ناحية الموهوبين والدعم المادي وتعتبر هي الأفضل خليجيا، مشيدا بنتائج إخوانه أبطال الكويت محمد جعفر ومشاري بوشيبة وبراك الجسمي في البطولات الخليجية وتحقيقهم المراكز الأولى. وقال الشطي إن لديه عدة مشاركات خارجية دولية، حيث سبق له المشاركة في بطولة إسبانيا الدولية وحقق فيها مركزا متقدما وكذلك بطولة كأس العالم 2018 وقد حققت المركز السادس عالميا وقد أقيمت في الإمارات.
إقبال بهبهاني
وأشاد بطل الخليج والكويت في رياضة الدراجات النارية عبدالله الشطي بالدور الكبير والمتميز الذي قامت به السيدة الكويتية الفاضلة إقبال بهبهاني ودعمها الكبير ماديا ومعنويا في مشاركته الدولية كأول كويتي يشارك في رالي باريس داكار العالمي، وقال لـ «الكويتية»: قدمت إقبال بهبهاني كل أوجه الدعم المادي والمعنوي لي ومكنتني من تحقيق حلم الكثير من الشباب الكويتيين من خلال حرصها وتحملها كافة تكاليف مشاركتي في هذه البطولة العالمية، ولا استطيع إعطاءها حقها من المديح والثناء على دورها الرائد في دعم إخوانها وأبنائها الرياضيين، وسوف أتشرف بزيارتها عند عودتي من الرالي العالمي لتقديم الشكر والتقدير لها، وأشار الشطي إلى أن استعداده لرالي باريس داكار العالمي بدأ منذ شهر أغسطس الماضي، وذلك من خلال معسكر تدريبي ولمدة 4 أشهر في الإمارات، حيث تدربت لمدة ثلاثة مرات في اليوم، صباحا في النادي والظهر في البر مع دراجتي النارية ومساء في النادي مرة أخرى، وقد اخترت الإمارات لكونها تتشابه من حيث التضاريس البيئية مع موقع السباق في جمهورية البيرو سواء من حيث حرارة الطقس أو تضاريس المضمار.
أول متسابق
وتوقع عبدالله الشطي أن المنافسة ستكون في رالي باريس داكار الدولي عالية المستوى فنيا وذهنيا وبدنيا، وقال لـ «الكويتية»: عادة ما يشارك في هذا الرالي أفضل المتسابقين في العالم، ولا يتم اختيارهم عشوائيا بل وفقا لإحصائيات وأرقام عالمية يحققونها خلال فترة عام كامل ومن ثم يتم اختيار أفضل الأرقام العالمية، وقد وجهت الدعوة لي كأول متسابق كويتي يشارك في هذا الرالي العالمي في سباق الدراجات النارية، وهذا شرف ومسؤولية كبيرة سأكون حريصا خلالها على تمثيل الكويت أفضل تمثيل، والشكر هنا للسيدة الفاضلة إقبال بهبهاني التي تكفلت بدفع كافة رسوم مشاركتي في هذا الحدث العالمي الكبير. وعن هدفه الذي يسعى لتحقيقه في البطولة العالمية، قال الشطي إن هدفه الأول يتمثل برفع علم الكويت في هذا الحدث العالمي والهدف الثاني يتمثل بإنهاء السباق الذي يمتد لـ 10 آلاف كيلو متر خاصة وأن هناك نسبة عالية من المشاركين لا تستطيع إنهاء السباق وتصل إلى 30 % من إجمالي المتسابقين نظرا لصعوبة الرالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق