اقتصاد

منظمة العمل الدولية: اربعة مليارات انسان في العالم بلا تأمينات اجتماعية

ذكرت منظمة العمل الدولية اليوم الخميس ان من لا يتمتعون بتأمينات اجتماعية في العالم يصل عددهم الى اربعة مليارات انسان .
وأضافت في تقرير صادر تحت عنوان (التأمين الاجتماعي في العالم 2017 – 2019) ان حوالي 29 بالمئة من سكان العالم فقط هم من لديهم تأمين اجتماعي شامل بزيادة نسبتها اثنان بالمئة فقط مقارنة باحصائيات الفترة ما بين عامي 2014 و 2014.
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غي رايدر في التقرير ذاته ان عدم الحصول على الضمان الاجتماعي يؤدي الى سقوط الكثيرين ضحايا للفقر وعدم المساواة والاقصاء المجتمعي.
كما اشار الى ان الحرمان من الضمانات الاجتماعية يمثل عقبة امام النمو الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء.
وتناول التقرير بعض الوسائل التي يمكن من خلالها تحسين الوصول الى خدمات الضمان الاجتماعي والتأمينات الشاملة في الدول النامية اذ يتم التعامل مع توفير الضمانات الاجتماعية كأحد العوامل التي يؤدي توفيرها الى المساعدة في الوصول الى اهداف الالفية التنموية.
وفي السياق ذاته اشارت رئيسة قسم التأمينات في منظمة العمل الدولية ايزابيل اورتيز في التقرير الى اهمية الاستثمارات في مجال التأمينات الاجتماعية اذ ان اجراءات التقشف التي تقوم بها بعض الحكومات على حساب تقليص الضمانات الاجتماعية تكون عادة ذات انعكاسات اجتماعية سلبية طويلة المدى.
واوضحت ان 35 بالمئة فقط من الاطفال في العالم هم من يتمتعون بضمانات اجتماعية فيما يفتقر 3ر1 مليار آخرون لاسيما في افريقيا وأسيا الى الحماية الاجتماعية الكافية اذ يبلغ متوسط نسبة تمويل برامج الدعم الاجتماعي للاطفال دون سن ال14 حوالي 1ر1 بالمئة من اجمالي ناتجها القومي الخام.
كما أوضح التقرير ان 41 بالمئة من الامهات فقط هن من يحصلن على دعم مالي في حين تفتقر 83 مليونا من الامهات الجدد الى الدعم المالي بعد الولادة.
وفي الوقت ذاته يشير الى ان 8ر21 بالمئة من العاطلين عن العمل في العالم هم من يحصلون على اعانة بطالة اي ما يعادل 152 مليون انسان بعائلاتهم.
ولفت التقرير الى ان توفير التأمينات الاجتماعية ممكن ايضا حتى لتلك الدول المصنفة على انها ذات موارد محدودة اذا لا يجب ان تكون اجراءات التقشف احد الاسباب المؤدية الى الفقر لاسيما بين الفئات المجتمعية الاكثر ضعفا مثلما حدث في كل من بولندا وهنغاريا والارجنتين وكازاخستان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق