خارجية

البابا فرنسيس يدعو للعمل بلا كلل لعودة اللاجئين السوريين

دعا البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى “العمل بلا كلل” لإيجاد “حل سياسي” في سوريا يسمح بعودة اللاجئين، كما عبر عن الأمل في أن تنهي الهدنة في اليمن “معاناة السكان”.
وفي رسالته التقليدية عن المناطق التي تشهد نزاعات في العالم، دعا البابا الأسرة الدولية إلى “العمل بلا كلل” كي يتسنّى للاجئين السوريين “العودة للعيش بسلام في بلدهم”.
وقال الحبر الأعظم في رسالته لمناسبة عيد الميلاد: “لتعمل الأسرة الدولية بلا كلل لإيجاد حل سياسي يضع جانباً الانقسامات والمصالح الحزبية، بحيث يتسنى للشعب السوري عموماً، ولهؤلاء الذين غادروا ديارهم بحثاً عن ملجأ في الخارج خصوصاً، العودة للعيش بسلام في بلدهم”.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب حوالى ألفي عسكري أمريكي يتمركزون في سوريا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب تحالف عربي كردي، في خطوة يمكن أن يكون لها انعكاسات على نزاع معقد.
وكان البابا فرنسيس الذي يولي اهتماماً كبيراً للمهاجرين من أتباع كل الديانات الذي يفرون مناطق الحرب في العالم، عبر عن مخاوفه حيال “زوال” الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، وذلك خلال لقاء عقد في يوليو (تموز) في جنوب إيطاليا مع بطاركة كل الكنائس في الشرق الأوسط.
ودعا بطاركة من سوريا ولبنان إلى مساعدة دولية من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
من جهة أخرى، دعا البابا فرنسيس إلى “الحرية الدينية” مشيراً إلى المسيحيين الذين يشكلون أقليات ويحتفلون بعيد الميلاد في “أجواء صعبة إن لم تكن معادية”.
وقال الحبر الأعظم الذي كان يتحدث من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، “أفكر في اليمن على أمل أن تنهي الهدنة التي تمّ التوصل إليها بواسطة الأسرة الدولية أخيراً معاناة الأطفال والسكان الذين أنهكتهم الحرب والمجاعة”.
وتم التوصل إلى اتفاق لوقف “فوري” لإطلاق النار عقب مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة في 13 ديسمبر (كانون أول) في السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين المدعومين من إيران.
ولم ينس البابا الأراضي المقدسة في رسالته التقليدية في عيد الميلاد، مجدداً دعوته إلى “الحوار” بينما أعلنت إسرائيل عن انتخابات مبكرة ستجرى في أبريل (نيسان) يرجح فوز رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فيها على الرغم من الانتقادات الأخيرة لسياسته في قطاع غزة.
وقال الحبر الأعظم، “آمل أن يكون عيد الميلاد مناسبة ليستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون الحوار ويسيروا على درب السلام لإنهاء نزاع” مستمر منذ 70 عاماً.
ولم ينس البابا أمريكا اللاتينية بدعوته إلى مصالحة في فنزويلا ونيكاراغوا وهما بلدان يشهدان تظاهرات تقمع بعنف.
أخيراً، اختار البابا فرنسيس الذي يضاعف جهوده للتقرب من موسكو، أن يسلك طريقاً أصعب بتأكيده تعاطفه مع المجموعات المسيحية في أوكرانيا “العزيزة”.
وأكد، “بالسلام وحده الذي يحترم حقوق كل أمة، يمكن للبلاد أن تتعافى من الآلام التي عانت منها وتعيد شروط الحياة الكريمة لمواطنيها”. وأضاف “إنني قريب من المجموعات المسيحية في هذه المنطقة وأصلي لتتمكن من إعادة نسج روابط الأخوة والصداقة بينها”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دان الأسبوع الماضي إقامة كنيسة أرثوذكسية مستقلة عن الوصاية الروسية في أوكرانيا، معتبراً أنه انتهاك “فاضح” للحريات الدينية.
ويشكل هذا التوتر الديني فصلاً جديداً من الخلافات بين كييف وموسكو منذ ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في 2014 واندلاع نزاع مسلح بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لموسكو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق