تعتبر زيارة وزراء خارجية 4 دول أوروبية للكويت خلال أقل من 10 أيام مضت، وهم وزراء خارجية النمسا وألمانيا وهولندا اضافة الى وزير بريطانيا لشؤون الشرق الاوسط وأفريقيا، حدثاً مهماً يجسد الدور المهم الذي تلعبه البلاد في نشر السلام وتقديم المساعدات الإنسانية وحل الخلافات والحفاظ على الأمن في المنطقة.
ويؤكد المراقبون أن خبرة الكويت تعززت في احتواء العديد من الاحتقانات بين البلدان، وأصبحت مثالا يحتذى، وحظيت بإشادة المجتمع الدولي، إضافة الى كونها حلقة وصل لحل الأزمة الخليجية.
ولم تقتصر جهود الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا واليمن وتنظيمها للعديد من المؤتمرات الهادفة لوقف نزف الدم في هذه الدول، بل ساهمت بثقلها في تنقية العلاقات العربية والخليجية.
ولعل وجود الكويت في مجلس الأمن من الأسباب العديدة التي جعلت الكويت لاعباً أساسياً في الشرق الاوسط للوقوف ضد أية مجازر أو قرارات، ومنها التصدي لبعض القرارات الاسرائيلية في مجلس الامن والتواجد اللافت في هذه المنظمة الدولية.
ولم تتوقف الكويت يوماً عن دعم البلدان العربية والإسلامية ومساعدتها في شتى المجالات، ومن ذلك تقديم الدعم اللوجيستي للمشاورات اليمنية في السويد، ومساعدة العراق في العديد من المواقف.
ان هذه الخبرات والمواقف السياسية الفاعلة تعتبر امتداداً لمدرسة سمو امير البلاد الدبلوماسية والتوجيهات السامية.
خليجياً، شكلت الجهود الكويتية ركيزة لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون، ويعول على هذه الجهود لحل الأزمة الخليجية، كما أن اية مؤتمرات لحل اي خلاف عربي اسلامي يكون للكويت دور فاعل فيها لان خبرتها في وضع النقاط على «حروف الحل» اصبحت اكثر فاعلية.
اقتصادياً؛ أصبحت البلاد وجهة للدول الراغبة في الاستثمار بعد طرح الكويت لرؤية 2035، حيث اكد العديد من وزراء الخارجية أن بلادهم تطمح للمشاركة في هذه الخطة الاستثمارية الضخمة.
