لكن قطر، أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، واجهت ذلك بتطوير مرافق موانيها ومد خطوط شحن بحري جديدة عبر سلطنة عمان وشبه القارة الهندية. وتشير بيانات أكتوبر تشرين الأول إلى عودة قدرة قطر على استيراد معظم السلع إلى طبيعتها.
فقد قفزت الواردات 11.2 بالمئة عنها قبل عام إلى 12.3 مليار ريال (3.4 مليار دولار) وزادت 52.9 بالمئة عن الشهر السابق. وظلت واردات السيارات أقل 27 بالمئة عن مستوياتها قبل عام في أكتوبر تشرين الأول لأن قطر لم تعد قادرة على استيراد أجزاء السيارات من دبي مركز إعادة الشحن لتلك المكونات في المنطقة لكن معظم الواردات الأخرى سجلت عند مستويات طبيعية.
وتسببت العقوبات في تفاقم تباطوء حاد بالسوق العقارية القطرية وقلصت الأسعار بسوق الأسهم. وتعرضت البنوك لضغوط مالية مع قيام مودعين من الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر بسحب أموالهم.
لكن العقوبات لم تعطل الصادرات القطرية بشكل يذكر حيث قفزت الصادرات 11.9 بالمئة على أساس سنوي إلى 21 مليار ريال في أكتوبر تشرين الأول. وزاد الفائض التجاري 12.9 بالمئة إلى 8.7 مليار ريال.
كانت بيانات رسمية صدرت الأسبوع الماضي أظهرت نمو الإنتاج الصناعي القطري 7.4 بالمئة عنه قبل عام في سبتمبر أيلول. يرجع ذلك جزئيا إلى نمو 8.3 بالمئة في قطاع الغاز الطبيعي والبترول لكن الصناعات التحويلية زادت 3.2 بالمئة.
وقفز التصنيع الغذائي 23.5 بالمئة مع قيام الحكومة في مواجهة العقوبات بتشجيع الشركات على زيادة الاكتفاء الذاتي لقطر في الغذاء.