محليات

«البيئة»: برتوكول مونتريال حول «الاوزون» من انجح الاتفاقيات العالمية في المجال

أكد رئيس قسم الأوزون والمسؤول الوطني للأوزون بالهيئة العامة للبيئة الكويتية المهندس يعقوب المعتوق أن بروتوكول (مونتريال) الخاص بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون الذي صادقت عليه 197 دولة حول العالم منذ عام 1997 بات أحد أنجح الاتفاقيات العالمية في هذا المجال.
وقال المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إنه ترأس اجتماع الأطراف ال30 مفتوح العضوية لبروتوكول (مونتريال) الذي عقد مؤخرا بمدينة (كيتو) بالاكوادور ممثلا عن الكويت.
وأعرب عن سعادته بتكلل جهود الدول الأعضاء في بروتوكول (مونتريال) بالنجاح في وقف استنفاد طبقة الاوزون واعلان بدء تعافي الطبقة تدريجيا على ان تتعافى بشكل نهائي في عام 2060.
وأضاف أن الاجتماع الذي عقد خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر الحالي افتتحه الرئيس الاكوادوري لينين مورينو وشارك فيه عدد كبير من الوزراء والمسؤولين لأكثر من 150 دولة حول العالم وذلك لما توليه الدول من اهتمام لحماية طبقة الأوزون.
وأوضح أن الدول المشاركة بالاجتماع ناقشت العديد من القضايا البيئية الهامة خصوصا فيما يتعلق بحماية طبقة الأوزون وجهود الدول بهذا الشأن ومساهمة بعض وسائط التبريد في التكنولوجيات الجديدة على ظاهرة الإحترار العالمي.
وبين أن المشاركين سلطوا الضوء على فرص تحسين كفاءة الطاقة في التكنولوجيات البديلة عند تخفيض مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFC) لما لها من تأثير على استهلاك الطاقة بسبب الاستخدام المتزايد لأجهزة التكييف لاسيما في البلدان ذات الطبيعة الحارة ومنها الكويت.
وأفاد بأن المشاركين ناقشوا “بقلق واهتمام كبير” الانبعاثات غير المتوقعة من غاز ثالث كلوريد الميثان (CFC11) بعد إعلان دول العالم جميعا في يناير عام 2010 توقف إنتاج وبيع هذا الغار لما له من دور كبير في استفاد طبقة الأوزون.
وأشار إلى انه من الموضوعات الهامة ايضا على أجندة الاجتماع التكنولوجيات الملائمة لتدمير المواد الخاضعة للرقابة من غازات التبريد الناتجة عن مكيفات الهواء الخارجة عن الخدمة.
وتابع أن الاجتماع ناقش كذلك قضايا الربط بين غازات التبريد الخاضعة للرقابة بحسب متطلبات وتعديلات بروتوكول (مونتريال) بما لا يؤثر على المخزونات المطلوبة لقطاعات الصيانة المختلفة.
وذكر أن الاجتماع أصدر قرارا ملزما بضرورة إنهاء الزيادة المفاجئة في انبعاثات ثالث كلوريد فلوريد الميثان (CFC11) وضرورة التزام وتنفيذ الدول الأطراف وعددها 197 دولة لأحكام البروتوكول.
واضاف أن الاجتماع خرج أيضا بنتائج إيجابية حول قضايا تم مناقشتها ومنها التعديل على البروتوكول وتقارير تسليم بيانات الامتثال لمركبات (HFC).
وبين المعتوق أنه اشار في كلمته بالاجتماع إلى التحديات التي تواجهها الدول كافة ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة جراء التغير السريع في تكنولوجيات التكييف الأمر الذي يتطلب ضرورة التوصل إلى تقنيات كفؤة ذات استهلاك أقل للطاقة آخذا بالاعتبار الازدهار العمراني والنمو البشري المتزايد في الكويت.
ولفت إلى أن هذه المرة الأولى منذ المصادقة على بروتوكول (مونتريال) التي يعتلي فيها هذا المنصب ممثل خليجي وهو ما يدل على ثقة الدول بجهود الكويت وتقدمها في هذا الشأن مؤكدا أن ادارة الكويت الحكيمة خلال الاجتماع حازت إعجاب واشادة الجميع ودورها في تقريب وجهات النظر.
وقال إنه شارك أيضا على هامش الاجتماع بعدد من الاجتماعات البينية مع الأطراف المشاركة في الاجتماع أهمها مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود التفاوضية للوصول إلى أفضل النتائج التي تخدم مصالح بلدان دول المجلس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق