أعلن نائب المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي أن بلاده شاركت جمهورية الصين الشعبية في رحلة نادرة لاستكشاف الجانب غير المرئي للقمر عن قرب، بهدف دراسة واستكشاف القمر وطبيعة الجانب غير المرئي منه وتوفير البيانات العلمية للباحثين والمختصين بأبحاث وعلوم الفضاء.
وأشار خلال كلمته أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار بالأمم المتحدة، أن المملكة بذلت جهودا كبيرة لنقل علوم وتقنيات الفضاء وتوطينها، وتوظيفها للنهوض بالعديد من المجالات الحيوية ومنها التعليم، والصحة وإدارة المياه والموارد الطبيعية، وتخطيط المدن، ومراقبة البيئة، والاتصالات والملاحة الفضائية، إيمانا منها أن التعاون الدولي في مجال الأنشطة الفضائية، هو أحد السبل المهمة للاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي.
وأوضح أن السعودية تعد عضوا مهما في لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية بلجنتيها الفرعيتين (العلمية والتقنية) و(القانونية)، مشيرا إلى أن المملكة ممثلة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أبرمت عدة اتفاقيات في مجال تقنية الفضاء الخارجي وتطبيقاته مع عدد من الجهات الفاعلة في الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الروسي وألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى دول أخرى، بما يتفق مع سياسة المملكة والتزاماتها بمعاهدات الأمم المتحدة ومبادئها الخمسة المتعلقة بالفضاء الخارجي من أجل تعزيز استخدام تقنيات الفضاء على المستوى الوطني في مجالات عدة.
وبين أن السعودية وضعت برنامجا مستداما لتقنية وتطبيقات الأقمار الصناعية، يتضمن تأهيل العلماء والمهندسين والمختصين السعوديين، ونقل وتوطين التقنيات المتقدمة المتعلقة بمجالات الفضاء، وإنشاء بنية تحتية متطورة لدعم واستدامة صناعة فضائية في المملكة.
جهود السعودية في توطين تقنيات الفضاء:
– 13 قمرا صناعيا سعوديا أطلقت ما بين عام 2000 و2017م.
– 3 أقمار صناعية في طور الإطلاق لخدمات الاتصالات والاستشعار عن بعد والتجارب العلمية.
-1 قمر صناعي سيطلق نهاية 2018م للاتصالات الثابتة بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.
– إطلاق مركز تميز الفضاء والأرض بالشراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) ومع (ناسا).
– تأسيس قاعدة علمية لرؤية عام 2030م والمساهمة في تحقيق رؤية مشتركة مستقبلية لاستكشاف الفضاء واستخدامه في الأغراض السلمية.
