اعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول اليوم الثلاثاء عن “الامتنان الشديد” لدولة الكويت على الدعم التاريخي للوكالة.
جاء ذلك في كلمة لكرينبول امام الجلسة الافتتاحية للدورة 150 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب جلسة خاصة عقدها وزراء الخارجية العربية حول الازمة التي تواجهها (اونروا).
كما أعرب المفوض العام عن شكره لكل من قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للتبرعات “الاستثنائية” التي قدمتها بمبلغ 50 مليون دولار فضلا عن جهود باقي الدول الاعضاء بالجامعة بحشد المزيد من التمويل “في هذه السنة الحرجة للغاية”.
وقال كرينبول ان “الظروف المأساوية لوضع (أونروا) المالي ليست خافية عليكم وذلك في أعقاب قرار الادارة الأمريكية في يناير الماضي بتخفيض التمويل لوكالتنا بمقدار 300 مليون دولار”.
وأضاف “قمنا باطلاق حملة أسميناها (الكرامة لا تقدر بثمن) للتغلب على عجز سنوي اجمالي بقيمة 446 مليون دولار” مشيدا بدور البلدان المضيفة والجهود الحيوية التي أظهرتها الأردن وفلسطين ومصر اضافة الى البيانات الأخيرة التي صدرت عن لبنان.
واوضح ان ذلك يأتي جنبا الى جنب مع التمويل الاضافي من المانحين الآخرين ما سمح ل(اونروا) بأن تفتح مدارسها في الموعد المقرر أمام 526 الف طالب معتبرا ذلك “أفضل استجابة ممكنة للتحديات التي واجهتها”.
ولفت كرينبول إلى اتخاذه هذا القرار “لحماية الحق في التعليم وكمساهمة في الاستقرار الاقليمي وكتقدير للثقة الكبيرة من المانحين الذين ساعدونا في التعامل مع أزمتنا غير المسبوقة”.
واعرب عن الاسف وخيبة الأمل لاعلان الولايات المتحدة بأنه لن يكون هنالك أي تمويل اضافي ل(أونروا) وذلك في “رسالة مفتوحة” للاجئين ولموظفي الوكالة.
وأوضح ان “قرارا صادرا عن دولة عضو في الأمم المتحدة بالتبرع ل(أونروا) من عدمه يعد قرارا سياديا الا أنني أقول لكم وبتصميم كبير بأنه لن يقوم بأي حال من الأحوال بتغيير تصميم الوكالة على تقديم خدماتها للاجئي فلسطين وتنفيذ مهام الولاية الموكلة بها”.
وقال ان (أونروا) لا تزال بحاجة الى 186 مليون دولار “لتضمن بقاء مدارسها وعياداتها مفتوحة وتضمن استمرارية عمل خدماتها الطارئة”.
واوضح أن هذا الاجتماع والفعالية الخاصة التي دعت اليها الأردن خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة “يعدان ذا أهمية بالغة لاطلاق نداء للمزيد من المانحين للانضمام للجهود ولتأكيد التعبئة الناجحة حتى الآن”.
ودعا كذلك الى ان يبقى مستوى الدعم العربي “الكبير” في عام 2018 مستمرا العام المقبل.
