خارجية

مطار بيروت «رهينة» ساعات عصيبة

اختناق بالمسافرين «الغاضبين» بسبب عطلٍ «قاهِر»

أفادت وسائل إعلام لبنانية ظهر اليوم إن سلطات الملاحة الجوية في لبنان أذنت لمطار رفيق الحريري الدولي بإقلاع الطائرات المتأخرة جراء العطل الذي طرأ على نظام تسجيل الحقائب وتسبب بأزمة خانقة في المطار وتأخير عدد من الرحلات، وذلك بفارق خمس دقائق بين طائرة وأخرى وسط توقعات بـ«عودة الأمور الى طبيعتها بعد ظهر اليوم».وعاش المسافرون عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ساعات عصيبة ابتداء من منتصف ليل أمس (الخميس – الجمعة) بفعل عطلٍ مفاجىء طرأ على شبكة الاتصالات التابعة لشركة «سيتا» المشغلة لأنظمة الـ check in وتسجيل حقائب الركاب ما أدّى إلى توقف حركة الطيران وازدحام غير مسبوق في قاعات المغادرة وسط فوضى عارمة ومَظاهر غضب كبير وبلبلة واسعة.وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني في بيان إنه «عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس الواقع في السادس من سبتمبر الحالي، طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة لشركة»سيتا«المشغلة لأكثر من سبعين بالمئة من انظمة تسجيل حقائب الركاب المغادرين في مطارات العالم ومطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، ما أدى الى توقف كلي لعملية التسجيل وازدحام في قاعات المغادرة، وقامت على الأثر الوحدات المعنية بإصلاح الأعطال بالسرعة القصوى حيث عاود النظام عمله بشكل طبيعي عند الساعة الرابعة والنصف فجراً».وحمّلت المديرية «شركة»سيتا«المسؤولية الكاملة للعطل الذي طرأ نظرا لما ألحقته من ضرر للمسافرين»، معلنة إنها «تحتفظ بحقها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الشركة».من جهته أوضح رئيس مطار بيروت الدولي فادي الحسن أنّه «توقّف فجأة نظام الإتصالات المخصّص لتسجيل حقائب الركاب المغادرين، وهذا ما أدّى إلى تَضرُّر مطار بيروت. العطل استمرّ نحو خمس ساعات، وسنعقد اجتماعاً طارئاً اليوم للبحث في ما حصل، وشركة»Sita«المعنيّة مستعدّة لتحمّل العطل الّذي وقع».وركّز الحسن على «ان ما حصل غير مسموح وسنطلب من»Sita«أن تتعهّد بأنّ تتحمّل مسؤوليّة كلّ ما جرى، وأنّ ذلك لن يحصل مجدّداً»، متمنّياً أن «يعرف الرأي العام أنّ المطار لا دخل له بما حصل، وهذا الخلل مردّه لشبكة الإتصالات العائدة لشركة»Sita«ولا علاقة لذلك بالنظام الموجود في المطار»، موضحاً «أنّنا سنبحث عن الصيغة المُناسبة للتعويض على المسافرين».ونتيجة هذا العطل، تأخّرت كل الرحلات المغادرة لأوقات متفاوتة وهو ما طاول حتى شركات كانت مواعيد إقلاعها بعد ساعات من إصلاح العطل، وذلك بفعل الضغط الهائل للمسافرين وعدم قدرة أجهزة المطار على استيعاب الزحمة المتراكمة التي «غزت» صورُها مواقع التواصل الاجتماعي الى جانب فيديوات ظهر فيها سخط «المحتجزين» الذين وقفوا لساعات دون معرفة مصير رحلاتهم ولا سيما ان العديد منهم مرتبطين بوجهات أخرى (connections)غير نقطة الوصول الأولى.واضطرت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية MEA الى تأخير مواعيد إقلاع كل رحلاتها ليوم الجمعة «لأسباب خارجة عن إرادتها» كما أعلنتْ.وجاء العطل «القاهر» بمثابة «النقطة التي أطفحت كأس» النقمة على الواقع «الصادِم» في مطار رفيق الحريري الدولي الذي يعاني منذ أسابيع حال «اختناق» بالمسافرين نتيجة عدم قدرته على الاستيعاب والتأخر في خطة تطويره وتوسعته.ولم يتوانَ العديد من اللبنانيين عن التعبير عن «غضبتهم» على مواقع التواصل الاجتماعي متحدثين عن «البهدلة والذل» ومعلنين «ما بقى محمول مطار بيروت، شوفوا العالم كيف نايمة عالأرض»، فيما أعلن النائب نديم الجميل إنه «بعد المهزلة المستمرة منذ أشهر في المطار حان الوقت كي تتحمل كل جهة مسؤوليتها وتتم إقالة مدير عام المطار».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق