شددت المستشارة الألمانية الزائرة انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز على ضرورة تعزيز التعاون مع دول شمال افريقيا لاسيما المغرب للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأكدا في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع غير رسمي في مدينة بمحافظة (قادش) الأندلسية جنوبي البلاد اليوم السبت ان الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا هي قضية تتطلب حلا مشتركا تسهم فيه جميع دول الاتحاد.
وأضافا ان البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة في مسألة الهجرة غير الشرعية لافتين إلى ضرورة تعميق التعاون وتعزيز الحوار مع دول المصدر ودول العبور للحد من مأساة المهاجرين والقضاء على الأسباب التي تدفعهم للهجرة عن بلادهم.
وفي هذا السياق قال سانشيز ان 14 كيلومترا فقط تفصل بين سواحل إسبانيا وافريقيا غير ان التباين في الحماية الاجتماعية والظروف الاقتصادية والمساواة واحترام حقوق الانسان كبير للغاية مؤكدا ان تقليص تلك الفروق من شأنه تقليص المعاناة والمآسي في البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت ميركل انه لا يجب الحديث عن افريقيا فقط وإنما الحوار معها والتعاون الصادق لمساعدتها على تحسين شروط الحياة واجتثاث أسباب الهجرة.
وشددت على ان الوحدة وإيجاد حل أوروبي مشترك هما قضيتان أساسيتان في مواجهة ذلك التحدي وتجاوزه شاكرة في هذا السياق جهود إسبانيا في استضافة المهاجرين وانقاذهم.
ولفت الطرفان إلى انهما تطرقا أيضا لعدد من القضايا ولاسيما مستقبل الاتحاد الأوروبي والمبادئ التي يرتكز إليها والقيم التي يدافع عنها والاتحاد النقدي والمالي وكيفية تعزيز البناء الأوروبي وتمتين دعائمه بما يتيح له الوقوف بصمود أمام التحديات الكبرى والملحة مثل الهجرة.
يذكر ان ميركل وصلت في وقت سابق إلى الجنوب الاسباني بناء على دعوة من الزعيم الاسباني لقضاء عطلة الأسبوع في قصر رئاسي في منطقة طبيعية محمية دأب الزعماء الاسبان على دعوة شخصيات رفيعة لقضاء وقت فيه مثل المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول والرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف وتوني بلير.
ويذكر ان قوات خفر السواحل الاسبانية انقذت 269 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل الجنوبية للبلاد أمس الجمعة وانقذت 10 آخرين صباح اليوم السبت فيما وصل أكثر من 30 الف مهاجر غير شرعي إلى السواحل الاسبانية منذ بداية العام الجاري.
