خارجية

النظام السوري قصف مناطق في إدلب تمهيداً لشن هجوم

مع ارتفاع حدة المخاوف حول قيام النظام السوري بعملية عسكرية لاستعادة محافظة ادلب، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند، إن روسيا وتركيا وإيران أبلغت
اجتماعا لقوة مهام الشؤون الإنسانية في سوريا امس أنها ستبذل ما في وسعها لتفادي معركة في المحافظة من شأنها تهديد ملايين المدنيين. وقدر إيجلاند عدد السكان في المحافظة في شمال سوريا بنحو أربعة ملايين أو أكثر، وأبدى أمله في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب «إراقة الدماء». لكنه قال إن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.
تطمينات ايجلاند جاءت في وقت قامت قوات النظام بقصف مواقع لفصائل معارضة ولجهاديين في إدلب بالتزامن مع وصول تعزيزات تمهيدا لبدء هجومها المتوقع عليها، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وفقا للمرصد الذي ذكر أن القصف يأتي تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام، مشيرا الى عدم تحقق تقدم بعد.
وستتوزع التعزيزات، التي ارسلها النظام الثلاثاء وتتضمن عتادا وجنودا وآليات وذخيرة، على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لجسر الشغور غربا، وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب، اضافة الى مناطق تقع جنوب شرق المحافظة التي يسيطر عليها النظام.
كما أوردت جريدة الوطن المقربة من السلطات ان الجيش دك بالمدفعية الثقيلة تجمعات لجبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي.
وألقى الطيران الحربي مناشير على عدة مناطق في إدلب، تضمنت عبارات ونداءات من النظام إلى الأهالي بالتوجه إلى ما تصفه الرواية الرسمية بـ«المصالحة». وسقطت المناشير على بلدات تفتناز وكفريا والفوعة وجاء فيها: «تعاونكم مع الجيش السوري يخلصكم من تحكم المسلحين الإرهابيين بكم، ويحافظ على حياتكم وحياة أسركم».
وخوفا من إبرام مصالحة مع النظام، أعلنت فصائل معارضة السورية اعتقال العشرات في شمال غرب سوريا قالت إنهم دعاة المصالحة، للاشتباه في تعاملهم مع النظام. وأعلن المرصد أن الاعتقالات التي جرت طالت نحو مئة شخص خلال هذا الاسبوع.

بادية السويداء
إلى ذلك، وفي وقت يحشد التحالف الدولي ضد داعش لدخول معركة تطهير البادية السورية من التنظيم الارهابي، طلبت روسيا من «مجموعات التسوية» في درعا الانسحاب من معارك بادية السويداء والعودة إلى مناطق تمركزها في درعا، دون توضيح الأسباب. كما طلب من فصيل «شباب السنة» عدم تبني مشاركاتهم على إعلامهم الرسمي، كون عملياتهم تندرج تحت اسم «الجيش السوري» بما أن الفصيل أصبح من القوات الرديفة له.
إلى ذلك، نعى أهالي مدينة السويداء إحدى المختطفات لدى تنظيم داعش، وتدعى زهية فواز الجباعي. ووفق ما ذكرت «صفحة مختطفات السويداء» في فيسبوك فإن التنظيم أرسل صورة جثمان السيدة المسنة إلى احد أهالي السويداء، ادعى فيها أنها توفيت بسبب عوارض صحية.

400 مليار
في اطار منفصل، قدرت الامم المتحدة كلفة الدمار في سوريا بعد أكثر من سبع سنوات من حرب مدمرة، بنحو 400 مليار دولار. وهذا التقدير صدر في ختام اجتماع عقد في بيروت بمشاركة أكثر من 50 خبيرا سوريا ودوليا، بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للامم المتحدة (الاسكوا). وقدرت اللجنة «حجم الدمار» بأكثر من 388 مليار دولار، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل «الخسائر البشرية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق