فنياتمحليات

مهرجان «ذكرى شعب ووطن» استحضرت الثاني من أغسطس

بالدموع والكلمات المؤثرة واللوحات الغنائية الوطنية المعبرة، أحيت جمعية الفنانين الكويتيين الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم، بالتعاون مع مجموعة «الكويت بقلوبنا»، وأقيمت الأمسية يوم أول من أمس في مقر الجمعية في منطقة خيطان، تحت رعاية وحضور الشيخة أنيسة سالم الحمود الصباح، وتضمنت أوبريتاً وطنياً ومعرضاً فوتوغرافياً بعنوان «ذكرى شعب ووطن».
وقدم فقرات الحفل الإعلامي خلف العنزي، وحضره جمهور غفير يتقدمه رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان شادي الخليج، وأعضاء مجلس الجمعية، وعدة شخصيات فنية وإعلامية واجتماعية، بينهم علي الريس وجمال اللهو وباسمة حمادة وحسين المفيدي، وقد انسجم الحضور وتفاعل وتأثر مع اللوحات الوطنية بالدموع التي لم يستطع الكثير حبسها.

حب الكويت
في البداية، ألقت راعي الحفل الشيخة أنيسة سالم الحمود الصباح كلمة أكدت خلالها أن هذه الاحتفالية جاءت للتعبير عن الحب والتضحية من أجل الكويت، فيما شدد رئيس جمعية الفنانين الكويتيين شادي الخليج على حجم المسؤولية، التي تقوم بها جمعية الفنانين الكويتيين، التي أخذت على عاتقها دعم وتشجيع الكفاءات الوطنية منذ إنشائها عام 1963، لافتا إلى أن أبواب الجمعية مفتوحة لجميع الفنانين والمبدعين لتقديم كل ما هو مفيد للحركة الفنية والثقافية والمحافظة على التراث الشعبي الأصيل.
كما ألقت رئيسة مجموعة «الكويت بقلوبنا» التطوعية، عنود الظفيري، كلمة ثمنت خلالها المبادرة الداعمة من قبل الشيخة أنيسة الحمود الصباح، التي تعتبر من الداعمين المتواصلين بالعطاء للفعاليات الوطنية والتطوعية، مؤكدة أن هذا العمل ثمرة شراكة مع جمعية الفنانين الكويتيين، مقدمة خالص الشكر والتقدير لرئيس مجلس إدارتها الفنان الكبير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج).

بحث تاريخي
وتخللت الاحتفالية قصيدة وطنية بعنوان «تحيا الكويت»، من كلمات الشيخة أنيسة الحمود الصباح، ومن إلقاء الطفلة شيخة العاني، وقدمت فرقة الصقرين الشعبية عدداً من الفنون الشعبية، بينها أغنية «الكويت أهي دارنا»، وتحدث الباحث في التاريخ الكويتي خالد الخلف عن «الوحدة الوطنية الكويتية أثناء الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990»، مستعرضا الملاحم التي سطرها الشعب الكويتي على مراحل تاريخية متعددة، والالتفاف على الشرعية وأسرة آل صباح منذ الأزل رغم الأطماع المجاورة.

دموع «شادي الخليج»
بعدها قُدّم الأوبريت الوطني «ذكرى شعب ووطن»، وتضمن عدة لوحات غنائية واستعراضية لمجموعة من الأطفال، حيث استحضرت كوكبة من الملاحم الوطنية للفنانين «شادي الخليج» وسناء الخراز وعبدالله الرويشد، ومنها لوحة من الأوبريت الوطني «كلما زادت المحن»، والتي أبكت الفنان المفرج تأثرا وتجسيدا لروحه الوطنية التي تنفسها، منها تلك اللوحة التي لا تزال مرسومة بذاكرته.
فيما أعادت تلك اللوحات الملاحم الوطنية، التي لا تزال راسخة في تاريخ الفن الغنائي الوطني الكويتي، وسط لوحات راقصة وأزياء وطنية تستعيد تلك المرحلة المريرة، التي عاشها أهل الكويت آنذاك، وقام بالإعداد والتدريب معصومة البلوشي، تحت إشراف عنود الظفيري وأفراح السويلم، واختتم الحفل بفقرة غنائية وطنية بعنوان «عاشت لنا الكويت»، من تقديم فرقة «كورال زمان»، بمشاركة مجموعة من الأطفال.

معرضان فنيان
وتضمنت الاحتفالية معرضاً فوتوغرافياً بعنوان «بانوراما» لفترة الثاني من أغسطس، أظهر الأحداث والدمار والتحرير، للباحث والكاتب عبدالله البخيت، إضافة إلى معرض للأسير الركن المتقاعد ناصر سالمين، واختتمت الاحتفالية بتكريم الشيخة أنيسة الحمود الصباح والفنان شادي الخليج والأطفال المشاركين وأعضاء جمعية الفنانين الكويتيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق