قال محققون دوليون اليوم إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقدت في رحلة رقم (إم.إتش.370) عام 2014 “خرجت عن مسارها عمدا” لكنهم لم يتمكنوا من تحديد المسؤول عن ذلك.
وقال رئيس فريق التحقيق كوك سو تشون في مؤتمر صحفي للكشف عن احدث تقرير بشأن الطائرة المفقودة “يعتقد الخبراء ان شخصا ما قد اوقف عمدا جهاز الاتصال في الطائرة قبل تحويل مسارها تجاه المحيط الهندي”.
واضاف تشون “يمكننا ايجاد الاجابة القاطعة فقط في حال العثور على حطام الطائرة” موضحا ان المحققين قاموا بفحص التاريخ العملي والامني والصحي للطيار ومساعده وانهم راضون عن خلفياتهم وتدريباتهم وصحتهم العقلية.
وذكر “لانعتقد ان الطيار ومساعده قاما بتغيير المسار عمدا ولكننا لا نستبعد أية احتمالات لان تغيير المسار كان يدويا كما لا يمكننا استبعاد تدخل طرف ثالث لتغيير مسار الطائرة المفقودة”.
وقال إن المحققين قاموا ايضا بفحص سجلات جميع الركاب البالغ عددهم 239 من 15 دولة معظمهم من الصين مضيفا انهم لم يجدوا ما يشككون به في قيام احد الركاب بدخول مقصورة القيادة لتغيير مسار الطائرة.
من جانبهم قال ممثلون لعائلات ركاب الطائرة المفقودة ان التقرير المقدم من قبل المحققين اليوم لم يتضمن اي شيء جديد حول لغز اختفاء الطائرة منذ عام 2014 وان التقرير سلط الضوء على ارتكاب اخطاء وعدم الالتزام ببروتوكولات وارشادات.
ويأتي هذا التقرير بعد شهرين من ايقاف ماليزيا عملية بحث كانت تجري بتمويل شركة (أوشن انفينيتي) الامريكية حيث غطت مساحة 112 الف كيلو متر مربع في جنوب المحيط الهندي وانتهت دون نتائج مهمة.
من جهته قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في تصريح سابق إن بلاده ستفكر في استئناف البحث عن الطائرة المفقودة في حال ظهور ادلة جديدة.
يذكر انه قد تم العثور حتى الآن على ثلاثة اجزاء من جناح الطائرة المفقودة على طول سواحل المحيط الهندي.
وكانت الطائرة التابعة لخطوط الجوية الماليزية اختفت وهي في طريقها من مدينة كوالالمبور الى بكين الصينية في الثامن من مارس عام 2014 حيث تعتبر واحدة من اكثر حوادث الطيران غموضا في العالم.
