خارجية

كيف نجا بشار الأسد ومن هم الخاسرون في الحرب؟

نشرت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية تقريراً تناولت فيه آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا، وربطت فيه بين مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد وما سماها مخاوف السعودية وإسرائيل من إيران.
وتذهب الصحيفة في التقرير الذي كتبه معلق الشؤون الخارجية في الصحيفة سايمون تيسدال إلى أن «تخوّفات تل أبيب والرياض من الدور الإيراني في سوريا أدت في نهاية المطاف إلى نجاة الأسد».
ويرى تيسدال أن «استسلام قوات المعارضة في جنوب غربي سوريا، بعد سقوط الغوطة الشرقية لدمشق، وغيرها من الانتصارات التي حققها النظام السوري، دعمت التوقعات القاسية بأنه ما من شيء قد يمنع انتصار الأسد النهائي في الحرب الأهلية السورية».
ويتابع: «استعادة الأسد للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة لا تعني استعادة السلطة السياسية فيها، إلا أنه مدين بشكل كبير لروسيا، التي استطاعت إنقاذه بفضل تدخلها العسكري عام 2015، كما أن إيران كان لها دور مشابه».
وأوضح تيسدال أن الأسد «يعتمد بشدة على دعمهما، إذ إنهما قدما الكثير من أجل رسم مستقبل سوريا، ولن يتنازلا بسهولة عما قدماه»، مشيرا إلى أنه «ما من أحد يعلم ما جرى الاتفاق عليه في شأن سوريا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في قمة هلسنكي».
ويقول الكاتب إن لإسرائيل «مصلحة في بقاء نظام الأسد مستقرا، إذا كان ذلك يساعد في الحد من التهديد الإيراني».
ويلفت التقرير إلى أن «دعم ترامب للأسد وداعميه الروس سيرضي السعوديين وسائر أنظمة الخليج السنّية، التي ترى أن مشكلتها الأساسية هي مع إيران، شأنها شأن إسرائيل»، مضيفا أن «ملالي إيران ربما سيكونون مندهشين إذا علموا أن الأسد سيطعنهم في الظهر».
ويختم الكاتب تقريره بالقول: «بينما تتجه بوصلة الحرب إلى إدلب، فإن بوتين في طريقه إلى الخروج منتصرا، وإلى جانبه الأسد، بينما يبدو أن الخاسرين هم: الإيرانيون، والريادة الأميركية في العالم، والأهم من كل ذلك الشعب السوري».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق