خارجية

تهدئة جديدة في غزة بوساطة مصرية وأممية

ساد جبهة قطاع غزة، امس، هدوء حذر بعد التوصل لاتفاق جديد على التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية واممية، قطعه قصف اسرائيلي لموقع تابع لحركة حماس واستهداف مجموعة شبان من مطلقي الطائرات والبالونات الحارقة، مقابل سقوط عدة قذائف على جنوب اسرائيل.
وفي هذا السياق، نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، موافقة «إسرائيل على وقف لاطلاق النار يسمح بمواصلة إرهاب الطائرات والبالونات الحارقة»، مضيفاً: «ان إسرائيل لن تحتمل أي اعتداء ضدها بل سترد بشكل مناسب».
وأوضح نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء، امس «ان سياستنا واضحة، فمن يستهدفنا سنضربه بقوة، وهذا ما عملناه اول من امس، حيث وجه الجيش الاسرائيلي لحركة حماس الضربة الاشد منذ عملية «الجرف الصامد» عام 2014. مضيفاً: «آمل في ان تكون الحركة الإرهابية قد استوعبت الرسالة» مهددا بأنها «اذا لم تستوعبها فستستوعبها لاحقا».
وبدوره، قال وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، اثناء جلسة الحكومة في معرض تعقيبه على الانتقادات التي وجهها عدد من الوزراء واعضاء الكنيست لعودة التهدئة في قطاع غزة: «ان إسرائيل لن توافق على استمرار اطلاق القذائف وتسيير الطائرات الحارقة». مؤكداً «ان حماس تلقت ضربة موجعة، وعليها ان تستخلص العبر، واذا لم تفعل ذلك فستضطر الى دفع ثمن باهظ».
وكان اتفاق التهدئة دخل حيز التنفيذ في الساعة الثامنة من مساء السبت، قطعه سقوط عدة قذائف بعد منتصف ليلة السبت/الاحد في بعض المستوطنات قرب غزة، رد عليها الجيش الاسرائيلي بقصف منصة لاطلاق قذائف الهاون على ما اعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي.
وكشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، امس، عن ان اتفاق التهدئة الذي تم التوصل له بوساطة مصر ومبعوث الامم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف «يشمل، إنهاء الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة مقابل وقف اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية الجنوبية».
وذكرت هآرتس أن «إسرائيل طالبت بوقف حماس إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت حماس قد استجابت لهذا المطلب».
الى ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة عن استشهاد فلسطينيين هما: احمد منصور حسان 35 عاما، ونجله الطفل لؤي حسان 13 عاماً، واصابة ثالث بجراح حرجة قرب «برج الوحدة» وسط غزة.
وبحسب مصادر محلية فإن انفجارًا كبيرًا سمع دويه غرب مدينة غزة، وتبين أنه ناجم عن انفجار وقع في منزل بجوار برج الشفاء. وذكرت مصادر في غزة أن الشهيد أحمد منصور، هو قائد الوحدة الصاروخية بكتائب «شهداء الاقصى» مجموعات الشهيد ايمن جودة لتابعة لحركة فتح. كما أصيب 9 شبان بالرصاص الحيّ في مواجهات مع جنود الاحتلال الاسرائيلي أثناء اقتحام مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق