رياضية

الملا : معسكر أوروبي لـ «يد» السالمية.. ونسعى للقب الدوري

يعد نادي السالمية أحد معاقل كرة اليد، والممول الرئيس لجميع المنتخبات الوطنية، وقدم الفريق الأول لكرة اليد بالسالمية الموسم المنصرم مستويات متميزة أهلته للمنافسة على المركز الأول، وإن كان «الكويت» حاسما في جميع مواجهاته مواصلاً احتفاظه بلقبي الدوري والكأس للموسم الخامس على التوالي، إلا أن ذلك لم يمنع «السماوي» من مزاحمته على المركز الأول في الدوري، وإن اكتفى بنهاية المطاف بالحصول على المركز الثاني، كما أن السالمية قدم خلال الموسم الماضي مستويات متميزة بفريق يضم عناصر الخبرة والشباب في صفوفه، واعدا بمستقبل مشرق، وهو ما حدا بمجلس إدارة نادي السالمية بتجديد الثقة بالمدرب الوطني والدولي السابق خالد الملا على رأس الجهاز الفني للفريق الأول للموسم الرابع على التوالي.

«الكويتية» التقت بالمدرب الوطني الشاب خالد الملا، لتتعرف منه على الأهداف التي يسعى لتحقيقها مع «السماوي»، وكذلك برنامجه الذي يسعى لتطبيقه وصولا لتلك الأهداف.

بداية، أشاد مدرب الفريق الأول لكرة اليد بنادي السالمية خالد الملا بمجلس الإدارة، مؤكدا أنها أمانة ومسؤولية تتطلب منه بذل كل الجهد وأفضله للوصول إلى أفضل المستويات وتحقيق الرؤية والأهداف التي يسعى مجلس الإدارة الوصول إليها، وقال لـ «الكويتية»: «لله الحمد الموسم المقبل سيكون الرابع على التوالي على رأس الجهاز الفني وهي ثقة كبيرة وغالية، لاسيما وأنه خلال السنوات الماضية لم تشهد استمرار مدرب لأكثر من عامين متتاليين، وهذا يحملنا ثقة مضاعفة نشكر مجلس الإدارة عليها، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنهم، ولعل الاستقرار المتوافر حاليا في الجهازين الفني والإداري يصب في مصلحة «السماوي» بأوجه عدة، وينعكس إيجابا على المستوى الفني العام للفريق، وقد شهدنا جميعا تطور السالمية خلال السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن أن كثرة التغيير على مستوى الجهاز الفني من شأنه أن يفقد أي فريق الاستقرار المطلوب، كما أنه يحرم الفريق من التسلسل التصاعدي في المستوى الفني، ولعل ترادف المدربين على أي فريق أن يضيع عليه وضوح الرؤية الفنية ويحرمه من اتباع نهج فني بعينه، الأمر الذي يؤثر سلباً على أداء الفريق في البطولات التي يشارك فيها»، ولفت الملا إلى أن تغير المدربين خلال فترة زمنية قصيرة قد لا يرجع لكونهم ليسوا أكفاء بالقدر الكافي، نظرا لكونهم لم يتمكنوا من تقديم رؤيتهم التي يرغبون بتطبيقها على الفريق.

تطور ملموس
وأكد المدرب الوطني خالد الملا أن الفريق الأول لكرة اليد بنادي السالمية أظهر تطورا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، وقدم مستويات حازت على إعجاب كثير من النقاد والمتابعين وكذلك عشاق نادي السالمية، وأضاف «استطعنا التواجد بقوة والمنافسة على لقب الدوري الموسم المنصرم على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها الفريق من إصابات وغيره، حيث استطعنا بفضل الروح العالية للاعبين وإصرارهم على تقديم أفضل المستويات، وكذلك من خلال الاهتمام والمتابعة من قبل الجهازين الفني والإداري سعيا للأفضل، وقد كان الهدف الأول، هو المحافظة على التميز الذي حققناه في أول موسم لإدارة الفريق، وبالفعل تمكنا من المحافظة عليه، ومن ثم بدأنا بتطوير الفريق من حيث القدرة الفني لينافس البطل على الفوز باللقب، وكذلك إتاحة الفرصة للاعبين الشباب للانضمام للفريق الأول، حيث قمنا بتغذية الفريق بلاعبين من الشباب مع بداية كل موسم، وهو ما يضمن استمرارية الفريق بنفس الأداء إن لم يكن أفضل، وقد حرمنا قرار الاتحاد بعدم مشاركة لاعبي تحت 17 سنة من إشراك أكثر من لاعب خلال الموسم المنصرم».

معسكر أوروبي
تطرق مدرب السالمية لكرة اليد إلى برنامج إعداد «السماوي» خلال الفترة المقبلة استعدادا للموسم المقبل، حيث ذكر بأنه سوف يقام معسكر أوروبي خلال الفترة المقبلة، وقال لـ «الكويتية»: «الإعداد سينطلق مبكرا هذا العام، وتحديدا مع بداية الأسبوع الأخير لشهر يوليو المقبل، نظرا للبداية المبكرة لموسم كرة السلة بالمجمل، والمتوقع أن تكون منتصف سبتمبر المقبل، وسوف نبدأ الإعداد محلياً، على أن يقام معسكر تدريبي بداية شهر سبتمبر أو أواخر أغسطس المقبل في صربيا أو البوسنة ولمدة أسبوعين فقط، وسوف نسعى لإقامة عدد من المباريات الودية، شريطة ألا تقل عن أربع مباريات ودية، وذلك من أجل زيادة الجاهزية الفنية ورفع القدرات البدنية لجميع اللاعبين»، ولفت الملا إلى أن البداية المبكرة للموسم مفيدة للجميع، ومن شأنها تخفيف ضغط المباريات بنهاية الموسم، وأشار إلى أن نهاية الموسم المنصرم شهدت ضغطا كبيرا على اللاعبين، خاصة في ظل لعبهم أربعة مباريات في الأسبوع الواحد، وهو ما لا يتمناه الموسم المقبل.

إجماع إداري
وكشف مدرب الفريق الأول لكرة اليد بنادي السالمية سعي الجهازين الفني والإداري لضم أكثر من لاعب «حر» لصفوف السالمية خلال الفترة المقبلة، أضاف «نسعى لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين متميزين لمضاعفة حظوظنا في المنافسة، ونجري حاليا مفاوضات مع لاعبين أو ثلاثة على أقصى تقدير لضمهم خلال الفترة المقبلة، وقرار ضمهم جاء بإجماع إداري وفني على ضم اللاعبين وبموافقة مسبقة من قبل مجلس الإدارة».

ليست حصرا
وأكد خالد الملا أن هدفه الموسم المقبل ينحصر بالمنافسة لا سواها، وذلك على الرغم من السيطرة المطلقة لنادي الكويت على كافة بطولات فرق الدرجة الأولى، وقال لـ «الكويتية»: «يجب أن تكون المنافسة هدفا لجميع الأندية وليست حصرا للسالمية أو كاظمة أو القرين أو برقان فقط، وذلك من أجل مصلحة كرة اليد الكويتية فدون المنافسة لن يتحقق التطور المنشود، وقد أظهرت نتائج الموسم الماضي تنافسا كبيرا على لقبي الدوري والكأس رغم أفضلية نادي الكويت، وإجمالا يعد المستوى الفني جيدا للفرق الساعية للصدارة»، ولفت الملا بأن تشكيلة السالمية يغلب عليها الطابع الشبابي، وعدها ميزة للفريق تمكنه من المنافسة لسنوات مقبلة.

منافسة محتدمة
وتوقع المدرب الوطني أن يشهد الموسم المقبل منافسة محتدمة حتى أخر جولة في الدوري، وذلك نظرا لسعى الإتحاد لإقامة بطولة الدوري الموسم بعد المقبل بنظام الدرجتين، وسيتم تحديد الفرق التي سوف تلعب بالدرجة الأولى مع ختام الموسم المقبل، وعليه فإن الجميع يسعى للعب ضمن فرق الدرجة الممتازة مما يتوقع أن نشهد موسما مشتعل فنيا، وأضاف « دوري الدرجتين أفضل لكرة اليد الكويتية، فهو يرفع من المستوى الفني العام للفرق كل بحسب مستوياتها، ففرق «الممتاز» سوف تواجه خصوما أقوياء طوال الموسم، وكذا الحال بالنسبة لفرق الدرجة الأولى، الأمر الذي من شأنه رفع المستوى الفني للجميع، ناهيك عن حسابات الصعود والهبوط للفرق»، وأشار الملا إلى أن قلة عدد المباريات في دوري الدرجتين نظرا لقلة عدد الأندية من شأنه الاستعاضة عنه بزيادة عدد أقسام الدوري بحيث تقام البطولة ثلاثة أقسام، أو قسمين ومن ثم مربع ذهبي للأربعة الأفضل.

تألق ونجومية
وأكد المدرب الوطني خالد الملا، أن الموسم المنصرم شهد تألق أكثر من لاعب شاب سواء من نادي السالمية أو الأندية المنافسة، وقال لـ «الكويتية»: «شهدنا نجومية أكثر من لاعب حيث تألق من السالمية بندر الشمري، محمد جمعة وحسن سلمان، فيما قدم نادي الصليبيخات بقيادة المدرب الوطني فيصل صيوان أكثر من لاعب متميز، وكذلك بنادي الكويت حيث لفت عبدالعزيز فيروز الأنظار بمستوى لافت بالإضافة إلى أحد لاعبي العربي الشباب.

رفع الإيقاف
وأبدى خالد الملا تفاؤله برفع الإيقاف خلال العام الحالي، مؤكدا أن كرة اليد الكويتية بحاجة ماسة لأن تشارك في البطولات الدولية سواء القارية أو الإقليمية منها، وأضاف «هناك عدد كبير من اللاعبين الشباب نأمل أن تتاح لهم الفرصة لتمثيل منتخب الكويت خير تمثيل، وكذلك للحكم عليهم بشكل كامل وتقييم مستواهم الفني مقارنة بنظرائهم من الدول الشقيقة والصديقة».
وفي ختام حديثه لـ «الكويتية» شكر المدرب الوطني خالد الملا مجلس إدارة اتحاد كرة اليد على ثقتهم بإسناد مهمة قيادة منتخب الكويت للشباب، كما تقدم بالشكر لجماهير كرة اليد على اختيارهم له كأفضل مدرب لهذا الموسم، وللجهود المتميزة للزميل خالد العنزي التي قام من خلال إشرافه على الاستفتاء الرياضي لأفضل مدرب كرة اليد لهذا الموسم، «وهذه الثقة محل فخر واعتزاز ومسؤولية مضاعفة من قبل عشاق كرة اليد الكويتية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق