رياضية

أبو تريكة.. «أمير القلوب» و«ماجيكو» الكرة المصرية

عرف العاشق أن كرة القدم بدون جماهير لا تسوى الكثير فعشقه الجمهور وجعلوا اسمه خالداً في أذهانهم وأصبح رمزاً للكيان وتحول العاشق إلى معشوق الجماهير الأول، فالعشق والشغف دائماً متلازمان.

ولد محمد في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة بالسابع من نوفمبر 1978 بين أسرة بسيطة تتكون من ثلاثة أولاد وبنت واحدة، بدأت رحلته مع عالم كرة القدم مبكراً حينما كان يلعب في شوارع ناهيا وهو في سن السبع سنوات عرف بعدها سريعاً الطريق إلى مراكز الشباب والدورات الرمضانية التي أظهرت موهبته الكبيرة بين أقرانه.
وفي سن 14 عاماً انضم أبو تريكة إلى صفوف نادي الترسانة ليقضي عامين في صفوف الناشئين ثم يلعب مع الفريق الأول وهو يبلغ 17 عاماً نظراً لموهبته الكبيرة قبل أن يصبح هداف دوري المظاليم برصيد 23 هدفاً .

وفي موسم 2000-2001 تأهل الترسانة للدوري الممتاز ليتألق أبو تريكة ويقود فريقه لتحقيق المركز الـ11 والبقاء في البطولة ،وفي الموسم التالي سجل أبو تريكة 3 أهداف مع الترسانة قبل أن تأتي اللحظة التاريخية التي أنتقل فيها للأهلي في يناير 2004.

مع الأهلي
انتقل أبو تريكة للأهلي في موسم الانتقالات الشتوية ، كان مسؤولو الأهلي برئاسة حسن حمدي يطمحون في أن يصبح «الماجيكو» فرس رهان للمارد الأحمر، كانت بداية أبو تريكة في أول مباراة له مع الأهلي أمام طنطا بكأس مصر وتمكن من إحراز هدفين كما تألق معه في بطولة الدوري وأحرز هدفاً أمام الزمالك رغم الهزيمة 2-1 ، وفي هذا الموسم فشل الأهلي في تحقيق أي بطولة بسبب بدايته السيئة في الدوري وهزيمته أمام المقاولون في نهائي كأس مصر.
وفي موسم 2005 بدأت الفترة الذهبية للقلعة الحمراء بعدما تعاقد الأهلي مع العديد من النجوم أمثال إسلام الشاطر وعماد النحاس ومحمد بركات بالإضافة إلى حسن مصطفى ومحمد شوقي وأبوتريكة وتصعيد الناشئ في ذلك الوقت عماد متعب لتشهد أزهى فترات القلعة الحمراء بعودة لقب الدوري إلى الجزيرة بفارق قياسي 31 نقطة عن إنبي الثاني و17 انتصاراً متتالياً ، وحقق بطولة دوري أبطال أفريقيا بالتغلب على النجم الساحلي كما أحرز السوبر الأفريقي.

مذبحة بورسعيد
عقب مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 فرد من أولتراس أهلاوي تأثر أبوتريكة كثيراً بما حدث حيث لفظ أحد المشجعين أنفاسه الأخيرة بين يدى اللاعب وأعلن أبو تريكة إعتزاله كرة القدم قبل أن يعود بسبب ضغوط المقربين ، أبو تريكة كان له دوراً كبيراً مع أهالي شهداء المذبحة بشهادتهم وقام بزيارة جميع أهالي الـ72 شهيد.
كان لرفض تريكة المشاركة في مباراة كأس السوبر المصري، بسبب رفضه اللعب في أي بطولة محلية حتى يتم القصاص للشهداء، ردود فعل كثيرة من قبل إدارة النادي الأحمر والإعلام المصري حيث شن الإعلام المصري هجوماً على اللاعب بسبب قراره وطالب الإعلام إدارة النادي بتوقيع أقصى عقوبة على اللاعب، ولكن إدارة النادي اكتفت بتوقيع عقوبة مالية على اللاعب وحرمانه من ارتداء شارة القائد.
واتصل تريكة بزملائه وأعضاء الفريق لتقديم الاعتذار الرسمي لهم عما قد سببه لهم من ضغوط بسبب هذا القرار، وقد صرح تريكة بعدم شعوره بالندم عن اتخاذ هذا القرار وأنه لو عاد الزمن به مرة أخرى لأتخذ نفس القرار.
وفي يناير 2013 انتقل أبو تريكة إلى بني ياس الإماراتي في إعارة لمدة 6 أشهر سجل فيها 4 أهداف خلال 12 مباراة كما قاد الفريق إلى المركز الرابع في بطولة الدوري والتأهل لدوري أبطال آسيا والتتويج مع النادي الإماراتي بلقب بطولة الأندية الخليجية علي حساب الخور القطري بهدفين نظيفين أحرز الساحر أولى أهداف بني ياس ، وكان هذا اللقب هو الأول للنادي الإماراتي في تاريخه.
قبل أن يعود إلى الأهلي ويحقق معه دوري أبطال أفريقيا أمام أورلاندو الجنوب أفريقي في موسم 2013، أبو تريكة حقق مع الأهلي 7 بطولات دوري و3 كأس مصر و4 السوبر المصري كما حقق خمس بطولات دوري أبطال أفريقيا و3 سوبر أفريقي وتأهل خمس مرات إلى كأس العالم للأندية وحقق المركز الثالث مع الفريق في 2006 كما كان هداف البطولة في وقتها برصيد 4 أهداف.

أبو تريكة مع «الفراعنة»
انضم أبو تريكة للمنتخب في يوم 31 مارس 2004 بلقاء ودي أمام ترينداد وتوباجو أقيم بالمقاولون العرب وفاز المنتخب 2 -1، وبعدها قام ماركو تارديلي المدير الفني للمنتخب المصري آنذاك بضمه إلى التشكيلة التي ستخوض تصفيات كأس العالم 2006 واستطاع إحراز 3 أهداف في تلك التصفيات.
حقق أبوتريكة بطولتي أمم أفريقيا 2006 و2008 رفقة المنتخب حيث كان له دوراً هاماَ في إحراز البطولتين بعد تسجيله ركلة الجزاء الأخيرة أمام كوت ديفوار في 2006 وهدفه في الكاميرون في 2008، كما تألق في كأس العالم للقارات التي قدم فيها المنتخب مباريات رائعة أمام البرازيل وانتصاره التاريخي على ايطاليا بهدف نظيف.
الأمر الوحيد الذي فشل أبو تريكة في تحقيقه كان التأهل إلى كأس العالم حيث فشل في الوصول للبطولة 2010 بعد الهزيمة أمام الجزائر بهدف نظيف في أم درمان بالسودان ، والهزيمة التاريخية أمام غانا في تصفيات كأس العالم 2014.

أبو تريكة وغزة
في لفتة أخرى من اللاعب الخلوق ، رفع أبو تريكة قميصه بعد تسجيله هدفاً في مرمى منتخب السودان ليظهر تعاطفه مع غزة أثناء العدوان الصهيوني عليها في بطولة الأمم الأفريقية 2008 ، في واقعة تظهر الجانب الإنساني للاعب كرة القدم وأن كرة القدم ليست مجرد لعبة وان هناك العديد من الرسائل التي يمكن إيصالها إلى العالم أجمع من خلال مباراة كرة قدم.

انجازات ابو تريكة..
حصل محمد أبو تريكة على العديد من الجوائز الشخصية لعل من بينها:
جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2008 (المركز الثاني).
جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008.
أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008.
أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012.
أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2013.
أفضل لاعب في مصر: (2004، 2005، 2006، 2007، 2008).
هدّاف بطولة كأس العالم للأندية 2006 أحرز 3 أهداف.
هدّاف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2006 أحرز 8 أهداف.
هدّاف بطولة الدوري المصري الممتاز (2005– 2006) أحرز 18 أهداف.
هدّاف بطولة كأس مصر (2007) أحرز 4 أهداف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق