اقتصاد

الدول المنتجة للنفط تنظر إمكانية الحد من ارتفاع الأسعار.. يونيو المقبل

ينظر وزراء الدول المشاركة في اتفاق فيينا لخفض الإنتاج النفطي في اجتماعهم المقرر في يونيو المقبل في إمكانية زيادة المعروض النفطي في السوق العالمية بهدف الحد من ارتفاع الأسعار.
ويأتي هذا الاجتماع الدوري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) المقرر عقده في ال22 من يونيو المقبل بمشاركة دول منتجة للنفط من خارج المنظمة في وقت اعلنت فيه (أوبك) ان نسبة التزام الدول ال24 الموقعة على اتفاق خفض الانتاج سجلت معدلا قياسيا في ابريل الماضي بلغ 152 في المئة.
ويرى خبراء اقتصاديون في تقارير تداولتها وسائل الاعلام ان الدول الاطراف الموقعة على اتفاق فيينا لخفض الانتاج مدعوة اليوم الى رفع مستويات إنتاجها من اجل الحد من ارتفاع اسعار النفط التي قاربت ال80 دولارا للبرميل في الأيام القليلة الماض.
وأشار الخبراء الى تحالف روسيا في العام الماضي مع منظمة (اوبك) من اجل خفض إنتاج النفط بواقع 8ر1 مليون برميل يوميا في اتفاق يهدف الى إعادة التوازن الى السوق ويسهم في رفع أسعار خام برنت القياسي لتقترب من أعلى مستوياتها في أربعة اعوام وبالتالي الخروج بها من "محنة" ركود اسعار النفط.
ويرى الخبراء أن أسواق النفط ستظل متأثرة بعوامل جيوسياسية أبرزها تطورات ملف ايران النووي والوضع غير المستقر في منطقة الشرق الأوسط وخاصة ما يتعلق بتداعيات الانسحاب الأمريكي من اتفاق البرنامج النووي الإيراني مع ترقب تأثير عودة العقوبات الاقتصادية على الصادرات النفطية الإيرانية رغم مقاومة دول الاتحاد الأوروبي للتوجه الامريكي وسعيها للحفاظ على الاتفاق.
ولا يستبعد الخبراء ان تشهد أسعار النفط مزيدا من الارتفاع في الأشهر القادمة في حال عدم تدخل المنتجين امام تأهب سوق النفط لخفض الصادرات الإيرانية مع بدء تنفيذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني.
وأبلغت مصادر مطلعة في منظمة (اوبك) وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين ان هناك "توجها بدأ يتبلور شيئا فشيئا بين الاطراف الموقعة على اتفاق فيينا يقضي بضرورة زيادة معدلات الانتاج بواقع مليون برميل في اليوم للحد من ارتفاع الأسعار حيث ينتظر ان يبحث وزراء نفط الدول الاطراف في اتفاق فيينا في مسألة زيادة المعروض من الخام بنحو مليون برميل يوميا.
ويعتقد الخبراء الاقتصاديون ان التعاون المنظم بين (اوبك) وباقي المنتجين المستقلين والالتزام الشديد بقرار خفض الانتاج أثبت نجاعته وساهم بشكل مباشر في رفع اسعار الخام وبالتالي فإن هذا التعاون بات اليوم أساسا لخطط مستقبلية مشتركة تهدف الى ضبط معدلات الانتاج وفقا لموازنة العرض والطلب بما يعزز استقرار الأسعار والحيلولة دون انخفاضها او ارتفاعها بشكل حاد.
وكانت المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج للنفط في العالم قد اعلنت في وقت سابق ان دول (أوبك) تخطط لإقامة تعاون على المدى البعيد مع روسيا التي تعد من أكبر المنتجين من خارج منظمة (اوبك) بهدف تحقيق الاستقرار في سوق النفط وعدم الإضرار بمصالح المنتجين أو المستهلكين.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي ان مستوى 60 دولارا للبرميل يناسب موسكو وان ارتفاع اسعار النفط يضر بالمستهلكين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق