رياضية

«الأزرق» مؤشرات إيجابية لمستقبل أفضل!

مع انتهاء المواجهات الودية للمنتخب الوطني الاول لكرة القدم في الفترة الاخيرة وعقب رفع الايقاف الخارجي عن الكرة الكويتية، وذلك بمواجهة المنتخب المصري المتأهل الى نهائيات كأس العالم (2018) في روسيا التي انتهت بالتعادل الايجابي بين المنتخبين بهدف لكل منهما على الرغم من فوارق الخبرات والاستعدادات، وجاهزية اللاعبين، في كلا المنتخبين التي تصب في الواقع لمصلحة احفاد الفراعنة الذين يصلون خلال الايام المقبلة لآخر محطات الاستعداد للاستحقاق الاكبر على مستوى كرة القدم في العالم.

دائماً حاضر
وعلى الرغم من التوقف الكبير الذي اثّر سلباً بكل تأكيد على الكرة المحلية، واضاع احلام عدد كبير من اللاعبين الكويتيين للتواجد في مثل هذه المحافل الدولية وتمثيل البلاد على الوجه المطلوب، فإن الازرق بقيادة الصربي رادي، كان حاضراً بقوة في الفترة السابقة، سواء امام المنتخب الكاميروني وعلى الرغم من الخسارة، او المنتخب الفلسطيني الشقيق وتدرج المستوى وصولاً الى مواجهة الفراعنة التي ابدع فيها لاعبو منتخبنا وابرزوا مستويات دفعت الجميع ربما الى «الندم» على ما فاتنا من فرص.
ولعل اهم مكتسبات المباراة الاخيرة للمنتخب وما سبقها بالطبع من لقائين قويين امام اسود الكاميرون والشقيق الفلسطيني، لتبرز المواجهات الثلاث رغبة حقيقية للاعبي المنتخب لاستعادة امجاد القميص الازرق، وذلك من خلال الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في الملعب والالتزام الخططي بتعليمات «العجوز» رادي الذي نجح في قراءة المنتخبات المنافسة بالشكل المطلوب وتدرج في مستوى الاعداد للاعبيه من مباراة لأخرى وصولاً الى المطلوب بالاداء المشرّف للمنتخب امام المنتخب المصري.
ومن الجانب الاداري فإنه من الطبيعي الا نغفل الجوانب الادارية لمسؤولي اتحاد الكرة وذلك على الرغم من تغيير الادارات على مدار الاشهر السابقة ما بين الشيخ احمد اليوسف، ولجنة التسوية برئاسة د. مشعل الربيّع، ومن ثم عودة الشيخ احمد اليوسف، لرئاسة الاتحاد في فترة مهمة للغاية للكرة الكويتية الا ان المؤشرات تؤكد ان القادم افضل بكل تأكيد وذلك في ظل التحرك السريع للاتحاد المنتخب قبل ايام لوضع خطة حقيقية وخارطة طريق لإعادة الاتزان المطلوب للكرة الكويتية ومن ثم الاستعداد بالشكل المطلوب في الوقت الحالي لما هو مقبل من استحقاقات خارجية، من خلال استغلال المتسع الزمني في الفترة الحالية وذلك في ظل وجود قرابة العامين لإعادة بناء وتدعيم المنتخب الاول للمشاركات الرسمية، في ظل وجود اللبنة الاساسية لبناء منتخب يمتلك العديد من عناصر الخبرة القادرين على العطاء لسنوات مقبلة، بالاضافة الى شباب واعد يمتلك المستوى المطلوب لتمثيل المنتخب.

الهدف.. 2022
ويبقى اهم ما يفترض ان يتم اعتماده هو الهدف الأهم لتحقيقه في الفترة المقبلة وهو اعداد منتخب قادر بشكل واقعي على التأهل للمونديال المقبل في 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، وهو هدف ليس بالصعوبة التي يتصورها البعض، خاصة في ظل تواجد مقومات التأهل، سواء من مجلس ادارة مستقر لاتحاد الكرة، او لاعبين على المستوى المطلوب، لتبقى الاجهزة الفنية والادارية هي العامل الاهم لإخراج الصورة بالشكل المطلوب، وذلك الامر بالطبع يبقى اهم مهام الاتحاد الحالي من خلال اختيار الجهاز الفني او المدرسة الكروية الانسب لقيادة الدفة في الفترة المقبلة وتهيئة الاجواء والظروف امام تلك الاجهزة للعمل بجديّة لإنجاز المهمة والوصول للهدف الاهم، الذي بات ليس بالصعوبة التي قد يتصورها البعض.

تباشير خير
ومن اهم المؤشرات الايجابية لاتحاد الكرة الحالي برئاسة الشيخ احمد اليوسف، هو ما اقدم عليه مجلس الادارة بصرف مكافآت فورية للاعبي الازرق عقب انتهاء مباراتهم امام الفراعنة الاخيرة في قرار فوري وتقديري وتحفيزي ايضاً للاعبين الا انه يحمل بين طياته العديد من المعاني والمؤشرات الايجابية لمستقبل باهر للكرة الكويتية، لن يبخل احد في دعمها مادياً او معنوياً لاستعادة المكانة والريادة والتاريخ الذي سطره سابقاً ابناء الكويت بعرقهم وجهودهم الكبيرة.
وبالاتجاه الى الاندية المحلية فيبقى عليها الدور الاهم في اعداد وتهيئة اللاعبين واكمال دور الاتحاد من خلال مساعدة اللاعبين لابراز ما يمتلكونه من مواهب وتدعيمها ايضاً مادياً ومعنوياً، بالاضافة الى اتاحة الفرصة امامهم حال توافرت الفرص الاحترافية خارجياً وعدم التعنت في المطالب، ما يعود سلباً بالتأكيد على المستوى العام للاعب الذي يبقى مطالباً ايضاً بتطوير ذاته، فنياً وذهنياً بالشكل المطلوب ليواكب ما وصل اليه العديد من النجوم العرب من مستويات ليمثلوا اهم اندية العالم..والامثلة كُثر.

تغيير اللوائح
ومن اهم المتطلبات التي يحتاجها اللاعب الكويتي لإثبات ذاته والاداء بقوة، علاوة على توفير الحافز المادي يبقى تطوير وربما تغيير العديد من اللوائح القانونية، سواء تلك الخاصة بمخصصات الاحتراف الجزئي والتحول لاحتراف كلي ولو بشكل تدريجي علاوة على تعديل العديد من اللوائح المقيّدة للاعب المحلي للخروج الى الفرق الاخرى، وذلك من خلال تحكّم الاندية بشكل كبير في هذا الامر وجميعها امور تبقى في يد مسؤولي الهيئة العامة للرياضة برئاسة د. حمود فليطح، الذي يمتلك تاريخاً رياضياً كبيراً وربما يكون الاكثر احساساً بمعاناة اللاعب والكل يستبشر ايضاً برؤيته لتطوير الرياضة والعمل كعنصر فاعل من منظومة هادفة لإعادة الكويت الى مكانتها الريادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق