مقالات

المحامي د.فهد مرزوق العنزي: اسم الكويت في المقدمة


وقفت الكويت بقيادة أميرها قائد العالم الإنساني موقفا متميزا ازاء التصرفات، والأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وهو امتداد طويل دأبت دولة الكويت في تأييد تلك القضايا امام المحافل الإقليمية والدولية.

من الأشياء الجميلة التي نفتخر بها في الكويت، كونها على حياد دائم في شتى المنازعات والخلافات التي تقوم بين البلدان العربية.

صاحب السمو حفظه الله في كلمته امام المؤتمر في القمة العاجلة التي انعقدت في تركيا: «إن هذا القرار الأحادي دليل أزمة أخلاق وقيم.. وهي أزمة ستواجهها الكويت مع المجتمع الدولي عبر رفض الأمر الواقع والاملاءات والتمسك بالحقوق الأساسية ـ فالصراع مع المحتل لا تنهيه قرارات جائرة ولا موازين قوى تعاكس مصلحتنا، بل إقرار العدالة واستعادة الكرامة وعنوانها القدس».

مركز ممتاز بل استثناء اختصت به الكويت من دون سائر الأقطار العربية، لعل موقعه ووضعه الخاص المميز، بالاضافة الى جو الحرية المفعم به أهله وأرضه وسماؤه، قد أبعده وافرده عن الدخول في المشاحنات وما تجره من ذيول، وبالتالي اتاح له ان يكون وسيط خير بين اشقائه الدول العربية في كل مرة يحتدم فيها الخلاف.

وجه الكويت برز واضحا منذ ان ظهر الخلاف في ازمة الخليج بين قطر من جهة، وبعض الدول الخليجية.

وقد تريثت الكويت، وصمت المسؤولون صمتا جميلا، بينما ارتفعت الأصوات من كل جانب تنادي بالويل، وتبادلت وسائل الاعلام كيل الاتهامات والتشهير.

ان الأزمة التي نشبت بين الاشقاء في الخليج بغض النظر عن وجهات النظر، مهما كانت وجاهتها وجديتها تبدو في هذا الظرف بالذات، وكأنها ازمة مفتعلة سداها ولحمتها صرف الجهود- اذا كان ثمة جهود- عن مواجهة الازمة في سورية، وكذلك تطورات التصعيد الاسرائيلي والتي بات واضحا تفاقمها يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة.

لقد شهد مجلس الأمن العديد من الإنجازات للكويت من خلال الاقتراحات لمصلحة العالمين العربي والانساني وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن.

ستبقى الكويت تعمل بصمت لحل الخلاف الخليجي، وكذلك تصعيد العنف وتفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية، بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد حفظه الله، وهي بحق تعد النموذج العربي المتميز لرأب الصدع في شتى الظروف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق