خارجية

حان الوقت ليعلن الأوروبيون استقلالهم عن أميركا!

وجّه الصحافي البريطاني في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية فيليب ستيفنز، انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران. وقال ان حلفاء أميركا صرّوا أسنانهم، وعضوا على شفاههم وكظموا غيظهم وأظهروا ابتساماتهم المصطنعة، وعاملوا الرئيس ترامب بالتودد والاطراء، ولكن دون جدوى. فترامب هو كما كان دائما: ذلك البلطجي المتعصب قوميا والعازم على استغلال القوة الأميركية لإظهار أنه قادر على فعل ما يشاء. فالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ليس نهجاً في السياسة الخارجية. بل ضرب من ضروب التحدي والتباهي.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الأوروبيون ازدراء ترامب للنظام الدولي الذي ضمن قيادة عالمية للولايات المتحدة. ففي المرة الاولى، انسحب من اتفاق باريس حول التغير المناخي، ثم تخلى عن فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومزّق عددا من الاتفاقات التجارية وشكك بحلف الناتو.
وهناك سلسلة تغريداته على تويتر التي تتهم أوروبا بأنها متساهلة مع الإرهابيين أو تقبل بمناطق وهمية تخيلها للمهاجرين المسلمين داخل القارة الاوروبية. وقد حافظ الحلفاء في معظم الحالات على رباطة جأشهم. أما الآن، فإن الخروج من الاتفاق النووي الايراني يمثل «أكبر شرخ في العلاقات عبر الأطلسي منذ الحرب الباردة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق