المخيزيم: إحالة الشهادات المزوَّرة إلى النيابة مستمرة

توقع وكيل وزارة التعليم العالي د.صبيح المخيزيم أن يتم الاعلان عن خطة البعثات الخارجية للوزارة خلال الاسبوع المقبل، مبينا ان مواعيد التقديم ستكون بالتزامن مع التقدم لمؤسسات التعليم العالي الاخرى كالجامعة والتطبيقي.
وأكد المخيزيم في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح ملتقى الكويت للتعليم الذي نظمته شركة نوف اكسبو أمس أن «التعليم العالي» ماضية في احالة ملف الشهادات المزورة إلى النيابة.
واشار المخيزيم الذي ناب عن وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي إلى أنه يتم حاليا اعداد عدد من الملفات الخاصة بهذه الشهادات ومراجعتها تمهيدا لاحالتها إلى النيابة حتى تستكمل الاجراءات القانونية، مشددا أن «التعليم العالي» ملتزمة تماما باجراءات معادلة الشهادات وتأخذ الامر بجدية بالغة ولا مجال لترك أي شهادة مزورة لكي تمر، وفي النهاية كل من قام بأمور تتعلق بالشهادات المزورة سيحاسب من قبل القضاء.
وقال المخيزيم اداراتنا تعمل باستمرار للتدقيق على الشهادات ومراجعتنا لن تتوقف ولدينا دلائل وسيحال الملف إلى النيابة ونأمل أن يكون هذا الملف الأخير لكننا ماضون في كشف هذه الامور ولن نتوقف وصولا إلى آخر شهادة».

الملاحق الثقافية
وعن اختيار الملاحق الثقافية الشاغرة قال المخيزيم ان اللجان انتهت من اجراء المقابلات مع المتقدمين، وخلال الاسبوع الجاري او مطلع الاسبوع المقبل سيتم رفع الترشحيات للوزير العازمي.
وفي ما يتعلق بقرار شرط الايلتس للقبول في البعثات الخارجية، أكد المخيزيم انه الى الآن لا تغيير في القرار، مشددا انه يجب اخذ المصلحة العامة بعين الاعتبار، حيث ان السنوات السابقة شهدت قبول شرائح من الطلبة التي تتعثر بعد مرور عام واكثر في البعثة لعدم قدرتها على القبول في الجامعات.
وذكر ان الفترة الزمنية والتكلفة المالية كبيرة لمثل هذه الحالات، ومن الأنسب ان يكون هناك اختيار قبل القبول في البعثات كما كان معمولاً به في السابق.
وشدد ان لدى الطلبة فترة زمنية للحصول على الاشتراطات المطلوبة، مبينا ان المصلحة العامة تتطلب توفير الفرص الدراسية للطلبة الراغبين والقادرين لإكمال دراساتهم ولكن لم تتوفر لهم هذه الفرص لوجود شريحة كبيرة من الطلبة الذين يدرسون اللغة ومن ثم يتبين عدم قدرتهم على الاستكمال.
وعن المؤتمر بين المخيزيم أنه يخدم شريحة الطلبة الراغبين باستكمال دراساتهم، لاسيما انه يضم عدة جامعات مصرية، مبينا ان عدد الطلبة الكويتيين في مصر يبلغ نحو 20 الف طالب كويتي منهم ما يقارب 7 آلاف في مرحلة البكالوريوس و13 الفاً في الدراسات العليا.
وفي معرض رده على امكانية افتتاح افرع للجامعات المصرية في البلاد، كشف المخيزيم ان الاشتراطات لشراكات مثل هذه توضع عن طريق مجلس الجامعات الخاصة، ومتى ما تحققت فلا مانع من قيام المؤسسات التعليمية الراغبة من فتح أفرع لجامعاتها في الكويت وفق التصنيف العالمي المطلوب.

التقدم التكنولوجي
من جانبه، أكد رئيس تحرير جريدة الأنباء ومدير عام شركة نوف اكسبو الزميل يوسف المرزوق، الحرص على الاهتمام ومعالجة قضايا النمو والتطور والتقدم التكنولوجي التي تدفع بالمجتمع نحو الأمام، لافتا إلى ان الملتقى يحظى بمكانة خاصة لأنه يتناول قضايا التعليم التي تمس الأجيال الناشئة وهي عماد الأوطان وعنصر ديمومتها وركن تطورها الأساسي.
وأعرب المرزوق عن الأمل بالخروج بالنتائج المرجوة للدفع بالعملية التعليمية نحو آفاق تواكب تطلعات قيادات الكويت وآمال شعبها لبناء جيل قادر على حمل الأمانة وتحمل المسؤولية.
وأضاف: ندرك جميعا مقولة أن الحياة مدرسة واليوم تصدق فيه تلك المقولة بكل أبعادها، فنحن نشهد خروج العملية التعليمية من حدود المدرسة والمعهد والجامعة من خلال ما يتوفر بين أيدينا من تقنيات تضع الكتب والمراجع بمختلف المواضيع في متناول الجميع متى شاؤوا وأينما كانوا.
ولفت الى ان تلك التقنيات الحديثة المتطورة توفر مشاهدة محاضرات ونقاشات ودراسات والمشاركة الحية فيها من أي مكان في العالم لافتا الى ان الملتقى يهدف إلى المساهمة في رسم الخطط لمستقبل التعليم العام والخاص بكل مراحله ويمهد لعصر جديد تتكامل فيه مراحل التربية والتعليم.

تطوير المناهج
من ناحيته قال عميد كلية التربية في جامعة الكويت ورئيس اللجنة العلمية د. بدر العمر: إن الحاجة ملحة لتدارس أفضل السبل لتطوير المناهج التعليمية والأساليب التربوية بما يحقق العائد الأفضل لما تنفقه الدول على قطاع التعليم العام والجامعي.
واكد اهمية التعاون في هذا المجال لتحقيق الاستفادة للجميع وتطوير الكوادر التعليمية والتجهيزات في المؤسسات التعليمية المختلفة لكي تستطيع توظيف مصادر المعرفة المتوفرة في خدمة طلبة العلم.

إنترنت المدارس
من جهته ذكر مدير عام المبيعات والعمليات الدولية لقطاع التعليم في شركة مايكروسوفت مارك ايست انه يجب اعادة تصميم المدارس الحالية وادخال الانترنت فيها ليكون ضمن النظام المدرسي، مشيرا الى ان هناك اناس يخافون من التغيير ولكن لا بد في العصر الحالي من تحويل المدارس التقليدية الى رقمية تعتمد على التكنولوجيا في المقام الاول.
وتابع: على الرغم من اننا مازلنا منذ 200 عام نرى المعلم يقف وسط الفصل الدراسي للتدريس الا ان هناك مدارس تستخدم التكنولوجيا والتعلم الذاتي، مشيرا الى ان 70 في المئة من الوظائف في عام 2030 ستتطلب مهارات تكنولوجية لذلك يجب على الطالب ان يتمكن من استخدامها.

التقاء فكري وحضاري

بين المخيزيم: ان ملتقى الكويت الأول للتعليم يشكل نقطة التقاء فكري وحضاري لخلق مجتمع تربوي تتحقق من خلاله اهدافنا المنشودة.
وبين ان اختيار شعار الملتقى يؤكد ان التعليم رسالة للنهوض بالحياة وصناعة الاجيال الجديدة من الابناء ليقيموا نهضة لشعوبهم في عصر اصبحت فيه الامم ترتكز على ما تمتلكه من قدرات الفكر والبحث العلمي واتساع آفاق المعرفة.
وأوضح ان تحديات المستقبل ماثلة أمام أعيننا داعيا ان تكون هذه الملتقيات أسسا لبناء المستقبل ورافدا مهما من روافد التطوير.

القوني: 21 ألف كويتي يدرسون في مصر

قال السفير المصري لدى البلاد طارق القوني ان الملتقى يؤكد على دور المؤسسات الاعلامية في القطاع التعليمي ودورها في دعم التعاون الاكاديمي بين مصر والكويت، مشيدا بمشاركة ثماني جامعات مصرية عريقة في الملتقى.
واشاد القوني في تصريح للصحافيين بزيادة عدد الطلاب الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية الذين بلغ عددهم مؤخرا حوالي 21 ألفاً متمنيا زيادة الاعداد في السنوات المقبلة.وبين القوني أن السفارة المصرية في الكويت تسعى دائما الى تذليل الصعوبات وتقديم كل التسهيلات اللازمة للطلاب الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.