أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية احمد اوزمجو اليوم (الخميس) في مقابلة مع صحيفة «فايننشل تايمز» ان خبراء المنظمة الموجودين في دوما قرب دمشق للتحقيق حول هجوم كيماوي مفترض، سيعملون على نبش جثث بعض الضحايا لأخذ عينات منها.
وقال اوزمجو ان بعثة المنظمة التي مقرها في لاهاي أخذت أكثر من مئة «عينة بيئية» في دوما منذ وصل أفرادها إلى موقع الهجوم في 21 نيسان (ابريل)، لافتاً إلى أن المحققين سيبحثون في «سبل نبش (جثث) وأخذ عينات» منها.
وافاد مسعفون بأن الهجوم الكيماوي المفترض أسفر عن 40 قتيلاً على الأقل في دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.
وحملت الدول الغربية النظام السوري مسؤولية الهجوم، وردت عليه واشنطن وباريس ولندن بضرب منشآت عسكرية لدمشق.
واوضح مدير المنظمة ان «خبراءنا شهدوا في الماضي عمليات تشريح، لكنها ستكون المرة الأولى التي ننبش فيها جثثاً»، موضحاً أن تقريراً عن التحقيق لن يصدر قبل شهر.
وقالت ناطقة باسم المنظمة اليوم ان بعثة التحقيق «تواصل استكشاف كل السبل الممكنة لجمع أدلة، لكن من السابق لأوانه التكهن بموعد انجاز تقرير الخبراء وعرضه على الدول الاعضاء» في المنظمة.
واتهم الغربيون روسيا مراراً باعاقة عمل البعثة المذكورة ومنع افرادها من دخول دوما، لكن موسكو نفت ذلك بشدة.
من جهة ثانية قتل شخصان على الأقل بتفجير سيارة مفخخة اليوم أمام مقر منظمة «انترناشول ريسيكو كوميتي» في شمال غربي سورية، بحسب ما نقلت المنظمة الانسانية التي خسرت أحد موظفيها.
ووقع الاعتداء في بلدة الدانا في محافظة ادلب التي تسيطر على القسم الأكبر منها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) إضافة إلى فصائل معارضة أخرى.
وقالت المنظمة التي مقرها في نيويورك في بيان انها خسرت حارس أمن يدعى عبد القادر سعيد في «هجوم بسيارة مفخخة خارج مقر المنظمة التي كانت تقدم المساعدة إلى نازحين سوريين في الدانا». ولم تكشف المنظمة اي معلومات عن القتيل الىخر.
ويتحدر سعيد من مدينة حلب في شمال سورية. واوضحت المنظمة انه «نزح بدوره جراء النزاع في سورية وكان يعمل لحساب المنظمة منذ 2015»، لافتة إلى أنه متزوج وأب لأربعة أطفال.
وذكرت المنظمة بـ«الاخطار الكبرى» التي يتعرض لها العاملون الانسانيون في سورية، مشددة على وجوب عدم استهدافهم.
وشهدت مدينة ادلب ومحافظتها في الأشهر الأخيرة انفجارات عدة مجهولة المصدر، علماً بأنها تتعرض أيضاً لغارات يشنها الطيران السوري وحلفاؤه الروس.
