بينما حضّ نواب اوروبيون الكونغرس الاميركي على دعم الاتفاق النووي مع ايران، توقّع السيناتور الجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر أن الرئيس دونالد ترامب سيترك الاتفاق الشهر المقبل إذا لم تحدث تغيّرات كبيرة.
وقال كوركر في مقابلة مع قناة «سي.ان.بي.سي» أول من أمس: إنه «ربما سيكون هناك انفراج قبل 12 مايو، وهو الموعد النهائي لواشنطن لإعادة التصديق على الاتفاق». وأضاف: «إذا لم يكن هناك تصديق، فأنا أعتقد أنه سيترك الاتفاق». وكان كوركر حذّر الأربعاء في تصريح لصحيفة ديلي بيست من أن الرئيس ترامب سوف ينسحب من الاتفاق في أقل من شهر.
وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى نيويورك الليلة قبل الماضية إنه في حال سحبت أميركا من الاتفاق، فلدى إيران عدة خيارات في إطار الاتفاق وخارجه، وستكون هناك عواقب غير سارة للأميركيين»، على حد تعبيره.
والليلة قبل الماضية حضّ قرابة 500 نائب من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الكونغرس على دعم الاتفاق النووي.
وفي رسالة مشتركة إلى الكونغرس، كتب النواب أن من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة تشهد تقلّبات، والحفاظ على الشراكة عبر المحيط الأطلسي كمحرّك موثوق ويمكن التعويل عليه للسياسة العالمية.
ورأى النواب من برلمانات الدول الثلاث أن اتفاق عام 2015 التاريخي شكّل «اختراقا دبلوماسيا رئيسا» وأوقف التهديد الوشيك الذي تشكّله إيران في حال تحوّلها إلى دولة مسلحة نووية.
وحذّروا في الرسالة المفتوحة التي نشرتها عدة صحف من أن إلغاء الاتفاق قد ينتج عنه مصدر نزاع مدمر آخر في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك، مضيفين إن إنهاء الاتفاق سيضر بشكل طويل الأمد بمصداقيتهم كشركاء دوليين في المفاوضات، وبشكل عام بالدبلوماسية كأداة لتحقيق السلام، وضمان الأمن.
