محليات

الهيئات الكويتية تواصل نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية

واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت المستمرة في هذا الشأن.
وتركزت المساعدات الكويتية المقدمة خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في العراق واليمن وتركيا والأراضي الفلسطينية في مشروعات لاعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية كما اشتملت على جوانب اغاثية.
ففي العراق واصلت دولة الكويت وباشراف قنصليتها العامة في اربيل بتوزيع المعونات الانسانية المقدمة من قبل الجمعيات الكويتية ومنها الجمعية الكويتية للاغاثة على المحتاجين في اقليم كردستان العراق والعائدين من النزوح في مدينة الموصل.
وقال مصدر اعلامي بالقنصلية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تم توزيع 200 سلة غذائية و400 بطانية على نازحين أيزيديين في قضاء (الشيخان) وتزامن ذلك مع احتفال الايزيديين بحلول سنة جديدة في التقويم الايزيدي.
وأضاف المصدر انه تم كذلك توزيع 373 سلة غذائية مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة بالتنسيق مع منظمة (روناهي) على عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة اربيل.
وأشار الى انه جرى كذلك توزيع 650 سلة غذائية على المحتاجين والفقراء في ناحية (ورتى) التابعة لمحافظة اربيل بالتنسيق مع مؤسسة (البارزاني) الخيرية.
اما في الموصل فقد اكد مدير مكتب الموصل لمؤسسة البارزاني الخيرية رزكار عبيد ل(كونا) انه تم توزيع 500 سلة غذائية على الاسر العائدة من النزوح في حي (الموصل الجديدة) في عملية شملت 2376 شخصا.
وفي اطار الدعم النفسي والمعنوي لمصابي الحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نظمت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل مباراة لكرة القدم للمصابين المتعافين من اهالي مدينة الموصل الذين تم تركيب اطراف صناعية لهم في مركز متخصص باربيل أخيرا.
وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح ل(كونا) انه “بغية مشاركة المصابين المتعافين من خلال تركيب الاطراف الصناعية لهم افراحهم بهذه المناسبة قمنا بتنظيم مباراة رمزية لهم بكرة القدم وذلك من اجل رؤية ومعاينة اثر العلاج بعد اجراء العمليات للمصابين الذين هم من اهالي الموصل”.
واضاف “لاحظنا السعادة والسرور بادية عليهم وعلى اهاليهم ما جعلنا سعداء ايضا من خلال تقديم العلاج الذي تكفلت به الجمعية الكويتية للاغاثة وذلك بالتنسيق مع الشريك المحلي منظمة روناهي الخيرية”.
واشار القنصل الكندري الى ان المساعدات الكويتية المتنوعة للشعب العراقي تأتي تنفيذا للمبادرة الانسانية الكريمة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للتخفيف من معاناة الشعب العراقي مؤكدا ان هذه المساعدات سوف تستمر من خلال تبني حالات مرضية واصابت أخرى.
من جانبه، قال احد المصابين واسمه طلال عبدالعزيز ل(كونا) “بترت ساقي اليمنى وابني الاثنين ايضا بترت اطرافهما في تفجير من الموصل لكن اليوم عندما شاهدتهما يلعبان الكرة وهما متعافان بدرجة عالية وشاهدت الفرحة في وجوههم نسيت ما حل بنا من مآس في الفترة الماضية”.
وتقدم عبدالعزيز بالشكر لدولة الكويت على هذه المبادرة الانسانية حيث اعادت الامل لمن فقدوه خلال الفترة الماضية.
ويعاني آلاف الاشخاص من الموصل من بتر اطرافهم بسبب انتشار الالغام والمباني المفخخة التي لم تتم معالجتها لغاية اليوم لتكون خطرا مستقبليا على العائلات العائدة من النزوح وتكفلت دولة الكويت من خلال مؤسساتها الخيرية بتركيب الاطراف لنحو 350 مصابا من المدينة.
يأتي ذلك في وقت قالت جمعية الهلال الاحمر العراقي ان نظيرتها الكويتية تقف في صدارة الجمعيات العربية والعالمية الداعمة للملف الانساني في العراق.
وذكر رئيس جمعية الهلال الاحمر العراقية ياسين المعموري في تصريح ل(كونا) ان الهلال الاحمر الكويتي يعد من الجمعيات المتميزة في تقديم الدعم والمساعدات الانسانية للشرائح المستحقة في العراق.
واوضح ان الجمعية الكويتية تقف في موقع متقدم جدا بين 21 جمعية اجنبية وعربية عاملة في العراق وتقدم مساعدات عالية المستوى.
وأشار الى ان الدعم الكويتي لم يقتصر على النازحين في المدن المتضررة من الارهاب بل شمل كذلك الاسر المتعففة في محافظات جنوبي العراق مثل البصرة وذي قار وميسان.
من جانبه، ذكر مدير الادارة القانونية وشؤون المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعد العنزي ل(كونا) ان الدعم المقدم للعراق تجاوز في الاعوام الثلاثة الماضية عشرة ملايين دولار امريكي.
وأوضح العنزي في تصريحه الذي أدلى به على هامش رئاسته وفد الجمعية المشارك بالمؤتمر العاشر لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا المنعقد في العراق انه منذ بداية الازمة في العراق وجمعية الهلال الاحمر الكويتي تتواصل مع المنظمات الانسانية الاخرى داخل العراق لتقديم المشاريع الانسانية والمساعدات الاغاثية للشعب العراقي من جنوب البلاد الى شماله.
وكشف عن خطط مستقبلية للجمعية لتأمين الدعم للشعب العراقي في المجال الصحي عبر تقديم الاسعافات الضرورية والعيادات الطبية المتنقلة والادوية والاجهزة الطبية.
واضاف ان الجمعية تقدم مساعداتها حاليا عبر متطوعين لمعالجة الازمات الراهنة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا ودول افريقيا الى جانب دعم اللاجئين من اقلية الروهينغيا في ميانمار.
بدوره، اعرب سفير دولة الكويت لدى العراق سالم الزمانان عن فخره بالدور الفاعل والبارز الذي تؤديه الكويت في دعم الجهود الانسانية والاغاثية في العراق.
وقال السفير الزمانان ل(كونا) ان الدعم الانساني الكويتي للعراق كان حاضرا منذ السنوات الاولى للتغيير الا انه تكثف بشكل كبير بعد الهجمة الارهابية التي تعرضت لها المحافظات الشمالية والغربية من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واضاف ان الجهود الاغاثية الكويتية تنوعت بين توزيع الخيام والملابس والمواد الغذائية للنازحين وبناء المدارس (الكرفانية) اضافة الى دعم القطاع الصحي بتقديم العيادات الطبية المتنقلة للمناطق المتضررة.
واكد ان “دولة الكويت حريصة دائما على ان تكون سندا لكل محتاج في العالم ..وما وجودها في العراق الا دليل على انها تدعم وتساند امن واستقرار وسلامة العراق”.
ويأتي ذلك بعدما وجه القادة العرب الشكر لدولة الكويت في ختام اعمال القمة العربية ال29 (قمة القدس) بمدينة الظهران شرقي السعودية وذلك لاستضافتها (مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق) في فبراير الماضي واعربوا عن تمنياتهم للعراق بعودة الامن والازدهار في نطاق حاضنته العربية.
وأعلن العراق انه تلقى تأكيدات من 11 دولة بشأن بالالتزام بالتعهدات المالية التي قطعتها على نفسها في الحدث المؤتمر الذي استضافته دولة الكويت.
وقال وزير التخطيط العراقي ورئيس اللجنة العليا المشرفة على اعادة إعمار العراق سلمان الجميلي في بيان على هامش ترؤسه لاجتماعات اللجنة ان بلاده تلقت تأكيدات من 11 دولة بتنفيذ التزاماتها المالية التي تعهدت بها للعراق مؤكدا ان منصة الكترونية انشاتها الوزارة ستمثل قاعدة بيانات “مهمة جدا” لجميع المشاريع التي سيتم تمويلها من التعهدات الدولية سواء كانت من المنح او القروض الاستثمارية.
وفي اليمن وقعت حملة (الكويت إلى جانبكم) مع السلطة المحلية بمحافظة (شبوة) اليمنية اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية لتدشين العمل في مشروع مياه الشبكة بالمحافظة.
وقالت الحملة في بيان صحفي انها اتفقت مع المؤسسة العامة للمياه بمحافظة (شبوة) على البدء بإعادة تأهيل مشروع مياه الشبكة المغذي لمدينة (عتق) والمتمثل بشراء وتوريد وتركيب أربع مضخات مياه مع ملاحقها بتكلفة تقدر بحوالي 85 مليون ريال يمني (نحو 340 ألف دولار).
وأشاد محافظ (شبوة) اللواء علي الحارثي بالدعم الكويتي والجهود الطيبة التي تقدمها دولة الكويت لليمن في مختلف المجالات منذ عقود طويلة معبرا عن شكر قيادة وابناء المحافظة وتقديرهم لهذا “الدعم الأخوي المتميز من الأشقاء في دولة الكويت”.
من ناحيته، اكد مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بمدينة (عتق) أحمد الكتلة أنه وبتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل مياه الشبيكة سيصبح عدد الآبار العاملة في حقل الشبيكة سبع آبار وهو ما سيؤمن توفير احتياج السكان في مركز المحافظة من المياه بشكل “جيد ومرض اذا ما توفرت الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل هذه الآبار”.
وبينت حملة (الكويت الى جانبكم) ان المدة الزمنية لإنجاز المشروع تبلغ شهرين فقط مشيرا الى ان المشروع سيدخل الخدمة مع حلول شهر رمضان المبارك ما سيؤمن احتياجات المواطنين من مياه الشرب.
وفيما يتعلق بالدعم المقدم للفلسطينيين أعلنت وزارة الاشغال العامة والاسكان في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بدء صرف دفعة مالية جديدة من المنحة الكويتية لقطاع البنية التحتية والقطاع الزراعي والمؤسسات الخيرية.
وقال وزير الاشغال الفلسطيني الدكتور مفيد الحسانية في تصريح صحفي ان قيمة الدفعة المالية المخصصة لقطاع البنية التحتية تبلغ 583 ألف دولار فيما تبلغ قيمة الدفعة المخصصة للقطاع الزراعي 645 ألفا مشيرا الى ان هذه الأموال تم تخصيصها لاجمالي 119 مستفيدا مضيفا انه سيتم كذلك صرف مبلغ 260 ألف دولار من المنحة الكويتية للمؤسسات الخيرية.
وتقدم الحسانية في هذا الاطار باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله بالشكر لدولة الكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والشعب الكويتي على دعمهم لأبناء الشعب الفلسطيني ومساندتهم له.
وفي تركيا اعلنت جمعية النجاة الخيرية الكويتية عزمها افتتاح مدرسة للاجئين السوريين بمدينة (شانلي أورفا) جنوبي تركيا.
وقال مدير ادارة التعليم الخارجي بالجمعية ابراهيم البدر ل(كونا) ان المدرسة الجديدة تضم 1120 طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين الى جانب المدرسة التي تم افتتاحها منذ عامين وتضم 814 طالبا.
وأضاف ان الجمعية لم يقتصر جهودها على تعليم الطلبة السوريين بالمراحل الدراسية ما قبل التعليم الجامعي وانما امتد ليشمل تقديم مساعدات لطلبة الجامعة والدراسات العليا والتخصصات المتميزة.
وأوضح البدر ان الجمعية طرحت على المسؤولين الأتراك انشاء العديد من المشاريع الانسانية منها فكرة المصانع الخيرية التي ستسهم في نقل اللاجئين السوريين من مرحلة الاحتياج الى الانتاج من خلال توفير فرص عمل للاجئين وسد احتياجاتهم.
وأكد ان هذه المشاريع تتماشى مع رؤية وطموحات العمل الخيري الكويتي الذي لا يقتصر على تقديم المساعدات والطعام بل يسعى الى توفير حياة كريمة للمستفيدين.
وأعرب البدر عن شكره للجمهورية التركية على جهودها المبذولة في رعاية اللاجئين السوريين وتعاونها الانساني مع دولة الكويت معتبرا ان عطاء أهل الخير يشكل المحرك الاساسي لكافة الأعمال الخيرية التي تنفذها جمعية النجاة في داخل الكويت وخارجها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق