برلمانيات

الرئيس الغانم: فكرة «برلمان الطالب» ستكون جزءاً أصيلاً من أجندة «مجلس الأمة».. سنوياً

افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم اليوم جلسة (برلمان الطالب الخامس) في قاعة عبد الله السالم بحضور وزير العدل ووزير الاوقاف الشؤون الاسلامية ووزير التربية والتعليم العالي بالوكالة فهد العفاسي ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة عادل الخرافي، واستهلت الجلسة بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن نجاح برلمان الطالب واستمراره للعـام الخامس يؤكد صدق إيمان مجلس الأمة بأهمية هذا البرلمان وأنه يمثل الشريحة الأهم ، ليس مجتمعياً فقط ، بل سياسياً وثقافياً.

وقال الغانم في كلمته في جلسة برلمان الطالب اليوم إن تجربة برلمان الطالب أثبتت أنها عنوان لكرم الطاقة وسخاء المبادرات وشرف المحاولات والتجارب.

وأضاف إن الشريحة التي كنا نريد أن نغيرها ، إذا بها تغيرنا، والشريحة التي نسعى لأن نعلمها ، اذا بها تعلمنا حدس المستقبل وشغف التغيير.

وأوضح أن مجلس الأمة منفتح على كل فكرة من شأنها تطوير برلمان الطالب وأنه يرحب بضم طلبة المدارس الخاصة لجعل قاعدة تمثيل البرلمان أوسع وأكبر.

وأكد الغانم أن فكرة برلمان الطالب، ستكون جزءاً أصيلاً من أجندة مجلس الأمة سنوياً وأنه على قناعة بأن التجربة بحد ذاتها ، تطور نفسها مع الزمن ، طالما لدينا الاستعداد المبدئي لتقبل كل فكرة جديدة من شأنها إضفاء قيمة مضافة على برلماننا الطلابي.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أبنائي الطـلبة ، بناتي الطالبات
قــبــل خـمس ســنـوات
وعندما انطلقت فكرة إقامة برلمان للطالب هنا ، في قاعة عبدالله السالم
كان البعض يشكك في الفكرة ، ويحاول الانتقاص منها ومن أهميتها
ويسعى جاهداً لوصمها بأنها خطوة ترفيهية وتجميلية وغير جدية

محاولاً إثبات أن العنوان أكبر من المضمون ، والشعار أوسع من التفاصيل
لكننا نحن في مجلس الأمة كان لنا رأي حاسم وقاطع مفاده
أن الخطوة جديرة بالتجربة
وأن الأهداف الموضوعة ذات جدارة واستحقاق
وأن كل جديد ، سيكون محل اختلاف
وأن الثبات والجمود والخوف من طرح الأفكار الجديدة ، هي مرادفات حرفية للتخشب الفكري والتكلس السياسي
من هنا جاء إيماننا بأهمية برلمان الطالب
البرلمان الذي يمثل الشريحة الأهم ، ليس مجتمعياً فقط ، بل سياسياً وثقافياً
الشريحة التي يراها البعض مرادفة للامبالاة وعدم المسؤولية
ونراها نحن مرادفا للتغيير
الشريحة التي يصمها البعض بالنزق والعبء والحمل الاجتماعي الثقيل
ونراها نحن عنواناً لكرم الطاقة وسخاء المبادرات وشرف المحاولات والتجارب
الشريحة التي نريد أن نغيرها ، فإذا بها تغيرنا
الشريحة التي نريد ان نعلمها ، فاذا بها تعلمنا
تعلمنا حدس المستقبل
وشهوة التغيير
وإرادة التجريب
لذلك أقول لمن يشكك بهم ، ويستنقص منهم
بدلاً من ان تعلموهم ، تعلموا منهم
وبدلاً من تلقينهم ، تلقوا منهم
وبدلاً من تحفيظهم ، احفظوا عنهم
وبدلاً من تسميعهم ، اسمعوا لهم
فقط جربوا أن تحاوروهم ، نداً لند
بعيداً عن الترفع والمدرسية والأبوية
ومن هنا أدعو معالي وزير التربية وقيادات الوزارة إلى أخذ ما يطرح في جلستنا اليوم ، مأخذ الجد، وأدعوهم إلى تفعيل أدوات المتابعة لكل الملاحظات التي يتم إبداؤها ، ومحاولة خلق آلية لرصد تلك الملاحظات ومتابعتها مع الطلبة أنفسهم طوال العام
ونحن من جهتنا في مجلس الامة ، وكما أكدت مراراً في السنوات السابقة ، منفتحون على كل فكرة من شأنها تطوير برلمان الطالب
فلقد وعدتكم العام الماضي بضم طلبة المدارس الخاصة إلى برلمان الطالب لجعل قاعدة تمثيله أوسع وأكبر
وهــا نحن اليوم نرحب بطلبة المدارس الخاصة بيننا
وعاماً بعد عام ، سنعمل سوياً على جعل فكرة برلمان الطالب ، جزءاً أصيلاً من أجندة مجلس الأمة سنوياً
وأنا على قناعة بأن التجربة بحد ذاتها ، تطور نفسها مع الزمن ، طالما نحن لدينا الاستعداد المبدئي لتقبل كل فكرة جديدة من شأنها إضفاء قيمة مضافة على برلماننا الطلابي
إبـنـائـي الـطـلـبة ، بـنـاتي الطالبات
إن برلمان الطالب الذي يدخل عـامه الخامس ، فرصة سانحة لأن تقولوا ما تريدون ، ومناسبة مواتية لأن تبدوا ما تشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى ومفاهيم ، وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي إطار الدستور
ونحن في مجلس الأمة ، كلنا آذان صاغية
شكراً جزيلاً لكم على تشريفكم لنا تحت قبة عبدالله السالم في بيت الشعب .. بيتكم .. ونـرجـو أن نـواصـل جـلسـاتـنـا كـل عـام.

ومن جانبه،قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي اليوم الخميس ان تجربة (برلمان الطالب) فرصة فريدة لإظهار الطلبة اكتمال شخصيتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية مؤكدا أهمية التجربة ليكون لهم في المستقبل الدور المأمول في حماية الوطن.
ودعا الدكتور العازمي الطلبة في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي في جلسة (برلمان الطالب) الخامس للاستفادة من هذه التجربة بالشكل المطلوب معتبرا أنهم “ثمار لنبات حسن نبت وترعرع في أرض هذا الوطن”.
وقال ان “نظرات الإعجاب والتقدير تملأ النفس حينما نرى أبناء وطننا من الطلاب والطالبات وهم يستشرفون المستقبل ويرعون النبتة التي غرسها راعي نهضتنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”.
وذكر ان سمو الأمير أكد في كلمته خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي ال15 في مجلس الأمة أن “الالتزام بالدستور الكويتي ثابت وإيماننا بالنهج الديمقراطي راسخ” وطالب بوقفة تأمل وتقويم لمسيرتنا الديمقراطية ومعالجة سلبياتها.
وأضاف العازمي ان أبناء الكويت أثبتوا للعالم أجمع اليوم أنهم يستحقون الثقة لتميزهم على كافة الأصعدة وحصدهم للجوائز العالمية وتميزهم في كافة العلوم وضربهم المثل في امتلاك قدرات السلطة التشريعية وتعزيز النهج الديمقراطي واكتساب المهارات في الطرح والنقاش والمتابعة.
وأعرب عن مدى حرصه ودعمه لمثل هذه اللقاءات متقدما بالشكر والتقدير لكافة القائمين على هذه الفعالية وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم لدعمه وتبنيه لهذا المجلس الطلابي وحرصه الشخصي على استمراره.
وتوجه بالشكر إلى قطاع الإعلام والعلاقات العامة في مجلس الأمة والإدارة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الأمة على جهودهم خلال ورش العمل التي اقاموها للطلبة.

بدورهم، أكد عدد من الطلبة أعضاء البرلمان الطلابي اليوم الخميس أهمية تطوير مستوى التعليم في دولة الكويت والارتقاء به إلى الأفضل مشددين على ضرورة توفير بيئة تربوية جاذبة وتجهيز مباني متكاملة الخدمات.
ودعا هؤلاء الطلبة في مداخلات لهم في جلسة (برلمان الطالب) الخامس إلى اقامة ملتقى طلابي مع قيادات وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ولجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية لإبداء آرائهم وطرح أفكارهم ومقترحاتهم وإيجاد الحلول الوافية لمتطلباتهم.
وطالبوا بضرورة إعادة النظر في اختبارات القدرات التي تؤهلهم للالتحاق بالجامعات وموازنتها بنسب القبول ومحاكاة النظام الجامعي في اختيار التخصصات التعليمية للطلبة وإعطائهم مجالا أكبر في رسم مستقبلهم التعليمي. ودعوا إلى تغيير مستوى المناهج الدراسية وتنويع مسارات التعليم واختيار معلمين وطنيين ذوي كفاءة تعليمية وتربوية عالية لتلبية احتياجاتهم والنهوض بتحصيلهم العلمي مشددين على أهمية أن يكون التعليم ضمن أولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية.
واقترحوا تخصيص حصص لممارسة الأنشطة الترفيهية لجذب الطلبة إلى المدرسة بشكل أكبر وتفعيل دور الأنشطة المدرسية التثقيفية للطلبة والاهتمام في تبني المواهب والمتميزين من الطلبة إضافة إلى ضرورة توعية الطلبة بمخاطر المخدرات وتعاون مختلف مؤسسات الدولة لتحصينهم من تلك الآفات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق