اكتفى فريقا القادسية والنصر لكرة القدم بنقطة التعادل بعد نهاية اللقاء الذي جمعهما مساء امس على استاد صباح السالم بالنادي العربي، بالنتيجة الاسوأ في عالم كرة القدم بلا اهداف ليتقدم الاصفر الى المركز الثاني بعد وصول رصيده الى 27 نقطة متساوياً مع السالمية وبفارق الاهداف لمصلحته، بينما يصل النصر الى النقطة 23 في المركز السادس بجدول ترتيب البطولة مع نهاية الجولة الثامنة عشرة من منافسات البطولة.
هجوم قدساوي.. وتحفظ للعنابي
بداية اللقاء جاءت هجومية من قبل الاصفر الذي بادر مدربه الكرواتي داليبور ستاركفيتش بالدفع بالثلاثي لاسينا ديابي وبدر المطوع وريناتو ليما في المقدمة، علاوة على تقدم صالح الشيخ وعبدالله ماوي من العمق، بالاضافة الى الادوار الهجومية لظهيري الجنب التي لم تأت على المستوى المطلوب في ظل التزام الثنائي عامر المعتوق وخالد القحطاني بالادوار الدفاعية، لا سيما في ظل قوة اجنحة العنابي المتمثلة في كل من سيد ضياء في اليسار ومشعل فواز في الجانب الايمن.
وعلى الرغم من التقدم القدساوي للهجوم من خلال بعض الهجمات فإن النصر نجح في التعامل مع المتغيرات بالشكل المطلوب دفاعياً من خلال ارتداد لاعبي الوسط اريك كواكو وسيد ضياء واحمد حواس لأداء الجوانب الدفاعية، وهو ما حال دون ادراك الاصفر لمبتغاه بهدف مبكر في ظل غياب المساحات للثلاثي الهجومي والرقابة اللصيقة لمفاتيح اللعب في الاصفر من قبل لاعبي النصر.
ومع مرور الوقت يلجأ القادسية الى المحاولات الفردية، وكاد البرازيلي ريناتو ليما ان يدرك التقدم في الدقيقة 10 لولا تألق الحارس محمد هادي في التصدي للكرة بثبات، وفي تواصل للهجمات الصفراء ينجح هادي في الاعلان عن نفسه بقوة في كرة اخرى ارسلها عبدالله ماوي في الدقيقة 27 بتسديدة قريبة المدى من داخل منطقة الجزاء الا ان تمركز هادي بالشكل المطلوب يحول دون ادراك الكرة لشباكه.
ومع مرور الوقت يبدأ العنابي في التقدم للهجوم لتخفيف الضغط على دفاعاته وان كانت المحاولات انحصرت في المرتدات السريعة استغلالاً لسرعة انطلاقات البرازيلي فرانشيسكو توريس ومعه مشعل فواز وسيد ضياء في المقدمة الا ان محاولات الفريق لم تكتمل ايضاً على النحو المطلوب.
تغييرات بلا جدوى
وفي الشوط الثاني وعلى الرغم من التبديلات التنشيطية للاصفر من خلال الدفع بالثلاثي احمد الرياحي بدلاً من ليما وخالد عجب بدلاً من ديابي، بالاضافة الى محمد الفهد بدلاً من صالح الشيخ، فإنها لم تثمر الاداء المطلوب. وفي المقابل نجح النصر في ايجاد الخطورة وان كانت غير مكتملة ايضاً من خلال الوصول الى مرمى خالد الرشيدي في بعض الكرات الا انه ينجح ايضاً في التصدي لها.
وفي الدقائق الاخيرة يتبادل الفريقان الهجوم دون جدوى في ظل غياب المخزون اللياقي وعدم وجود البديل الجاهز، لا سيما بالنسبة للاصفر لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.
ادار اللقاء الحكم مبارك النصار وانذر كل من رضا هاني ورشيد سومايلا من القادسية ومحمد خالد من النصر.
