مقالات

كلمة حق … مساوئ النظر بعين واحدة بقلم عبدالله الهدلق

بعد حملة عسكرية جوية دامية للمقاتلات الروسية والسورية على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق والتي يسعى النظام السوري بشار الأسد إلى استعادتها أوقع القصف المدفعي والغارات الجوية أكثر من ثلاثة آلاف قتيل مدني معظمهم من النساء والأطفال في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ، وفي حملةِ إبادةٍ للشعب السوري أطلقت قوات الجيش السوري أكثر من 620 صاروخاً فيما شن الطيران الروسي والسوري غارات كثيفة على عدد من بلدات الغوطة الشرقية ، كما استهدفت مقاتلات الطيران الروسي والسوري مدن الغوطة الشرقية للمرة وأصابت مستشفى في عربين بات خارج الخدمة. كما استهدف القصف ستة مستشفيات أخرى في 48 ساعة، بات ثلاثة منها خارج الخدمة بحسب الأمم المتحدة وتوافد مئات الجرحى إلى مراكز إسعاف ميدانية في الغوطة الشرقية وسط نقص حاد في الأسرّة أدى إلى معالجة البعض في الممرات وعلى الأرض .
وألقت المروحيات الروسية والسورية آلاف القنابل والبراميل المتفجرة فقتلت وجرحت الآلاف من النساء والأطفال ، وتحدث جرائم ومجازر روسيا وبشار الأسد وإيران و (حزب الله !) في سورية أمام بصر وسمع مجلس الأمن والمجتمع الدولي الذي لا يرى إلا بعينٍ واحدةٍ ، واستمر صمت المجتمع الدولي بل سباته العميق ، وبات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة (كأصحابِ كهفٍ في عميقِ سُباتِ) .
مجتمعٌ دوليٌ غريبٌ عجيبٌ متناقض يغمض عينيه ويصم أذنيه عن الحملة الروسية السورية الإيرانية و (حزب الله !) لإبادة الشعب السوري ومجازر النساء والأطفال في الغوطة ، بينما يفتح عينيه وأذنيه محتجاً ومعترضاً ومهاجماً جيش الدفاع الإسرائيلي الذي مارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس ! ومجابهة الغوغائيين والتصدي للإرهابيين والمخربين من عناصر (حماس !) الإرهابية الموالية للنظام الفارسي الإيراني الذين يهددون الأراضي الإسرائيلية ، والأمن القومي الإسرائيلي !

وعينُ الرضى عن كُلِّ عيبٍ كَليلةٌ
ولكن عينَ السُّخْطِ تُبدي المساويا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق