خارجية

الأمم المتحدة تحذر من «الحرب الباردة» بين أمريكا وروسيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، عن قلقه الشديد إزاء عودة أجواء ما أطلق عليه “وضع مشابه لما عشناه خلال الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”.

وقال الأمين العام الأممي، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، “إنني قلق للغاية حقًا. أعتقد أننا بتنا في وضع مشابه إلى حدٍ كبير، لما عشناه خلال الحرب الباردة ولكن مع وجود اختلافين مهمين للغاية”.

وأضاف: “في الحرب الباردة، كان من الواضح وجود قوتين عظميين لهما سيطرة كاملة على وضع منطقتين في العالم. الآن، لدينا العديد من الجهات الفاعلة الأخرى المستقلة نسبيًا، ولها دور مهم في العديد من الصراعات التي نشهدها، مع مخاطر التصعيد المعروفة”.

جاءت تعليقات “غوتيريش”، ردًا على أسئلة الصحفيين بشأن تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو في أعقاب قيام الأولى بطرد 60 دبلوماسيًا من الولايات المتحدة، وقيام الثانية بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين الأمريكيين من روسيا.

وأوضح غوتيريش، أنه “خلال الحرب الباردة، كانت هناك آليات للاتصال والتحكم لتجنب تصاعد الحوادث، للتأكد من أن الأمور لن تخرج عن السيطرة عندما تتزايد التوترات”.

واستدرك: “ولكن الآن تم تفكيك هذه الآليات، لأننا اعتقدنا أن الحرب الباردة انتهت، وبالتالي لم يكن هناك أي سبب لاتخاذ هذا النوع من الاحتياطات”.

وأردف قائلًا: “أعتقد أن الوقت حان لاتخاذ الاحتياطات من هذا النوع، وضمان التواصل الفعال، وضمان القدرة على منع التصعيد. أعتقد أن آليات من هذا النوع ضرورية مرة أخرى”.

يشار أن 28 دولة، طردت 145 دبلوماسيًا روسيا من أراضيها تضامنا مع لندن في قضية تسميم العميل سكريبال، فيما أعلنت أخرى تعليق المباحثات الثنائية.

وفي 4 مارس الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل الجاسوس الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال (66 عامًا)، وابنته “يوليا” (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما تنفيه موسكو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق