محليات

واشنطن تشيد بجهود الأمير لحل الأزمة الخليجية: المصالحة… أفضل للجميع ولأمن المنطقة

من منصة لإعادة إعمار العراق، إلى منصة للمضي قدماً في هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» تتوسط الكويت خريطة الاهتمام الدولي، امتداداً إلى القمة الخليجية – الأميركية التي ستعقد في البيت الأبيض في مايو المقبل، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في قمة الرياض، على ما أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
ومن مؤتمر وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه بحث مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمس العلاقات الثنائية والأوضاع في العراق وايران وسورية، وتداعيات الأزمة الخليجية، مؤكداً أن المصالحة هي الأفضل للجميع ولأمن المنطقة، مشيداً بجهود الديبلوماسية الكويتية في حل الأزمة بالتضافر مع الجهود الأميركية.
وحرص وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» أمس التأكيد على عزم التحالف المضي قدماً نحو هزيمة ذلك التنظيم واجتثاثه من خلال الجهود المركزة والمستدامة والمتعددة.
وشدد الوزراء في بيانهم الختامي على استمرار جهود التحالف في حربه ضد (داعش) ومواكبة التطور مع تغير طبيعة التهديد وزيادة التركيز على (داعش) وشبكاته وأفرعه، إلى جانب الاستمرار في التنسيق المنتظم حول أفضل طريقة لمعالجة التهديد.
وأكد البيان التزام التحالف العسكري في العراق وسورية واستمرار قيادته الموجودة في (تامبا) في دعم الجهود في المنطقة، لتأمين وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وذلك للمساعدة في المحافظة على النجاحات التي حققها التحالف.
وفي السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في المؤتمر الصحافي مع نظيره الأميركي، في ختام الاجتماع، ان اجتماع التحالف الدولي اعتمد مبادئ توجيهية بهدف ضمان استمرارية التنسيق في مجالات عدة، تشمل مواصلة مكافحة تمويل «داعش»، واستمرار مكافحة وصول المقاتلين الارهابيين الاجانب، وتنسيق اتصالات بين دول التحالف، لتخفيض قدرات التنظيم على استخدام التحريض والدعاية والتجنيد، وحرمانه من القدرة على استمراره في التواصل بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر الخالد أن القمة الخليجية – الأميركية والتي ستعقد في شهر مايو المقبل، تأتي تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى التي عقدت في الرياض العام الماضي، معرباً عن تقديره العالي للرئيس ترامب على اهتمامه بالعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية.
من جانبه، قال تيلرسون إنه بحث مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عدداً من القضايا، على رأسها سبل دعم العلاقات الثنائية، والأوضاع في العراق وإيران وسورية، فضلاً عن تداعيات الأزمة الخليجية التي مر على نشوبها 6 شهور، مؤكداً أن المصالحة هي الأفضل للجميع ولأمن المنطقة، مشيداً بجهود الديبلوماسية الكويتية في حل الأزمة بالتضافر مع الجهود الأميركية، مهنئا الكويت حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، ما سيسهل مهمتها في معالجة القضايا الاقليمية والدولية، مثمنا دورها في الضغط على كوريا الشمالية من اجل الامتثال للقرارات الدولية.
وكشف تيلرسون عن «زيارة سمو الأمير إلى البيت الأبيض في القمة الخليجية – الأميركية المقبلة والتي ستشهد بحث التعاون الأمني والتجاري والتعليمي في مايو المقبل».
وعن الوضع الحالي في سورية قال تيلرسون ان «اميركا وقوات التحالف تسيطر على 30 في المئة من الأراضي السورية التي يقطنها عدد كبير من السكان، بالإضافة الى حقول النفط»، موضحاً ان «أميركا ليس لها دور خاطئ هناك، ونلعب دوراً في توحيد المعارضة والتواصل مع روسيا، والتي لها الاثر الأكبر على النظام من أجل العودة إلى جنيف».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق