أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أمر وزارة الدفاع (الپنتاغون) بتنظيم عرض عسكري كبير يظهر قدرات الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن: «الرئيس ترامب داعم بشكل كبير لأفراد الخدمة العظيمة في أميركا الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على أمن بلادنا».
وأضافت: «لقد طلب من وزارة الدفاع بحث تنظيم احتفال يمكن لجميع الأميركيين أن يبدوا فيه تقديرهم للجيش».
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن ترامب التقى كبار الجنرالات في الپنتاغون في 18 يناير الفائت، حيث ناقش معهم أمر هذا العرض العسكري المزمع تنظيمه.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول عسكري، لم تسمه، أن ترامب قال: «أريد موكبا مثل الموكب الذي (نظم) في فرنسا» في إشارة للعرض الذي حضره خلال احتفالات العيد الوطني لفرنسا المعروف بـ «يوم الباستيل»، الذي يوافق 14 من يوليو من كل عام.
ووصف الرئيس الأميركي هذا العرض بأنه «أحد اكبر العروض التي شاهدتها على الإطلاق وأعتقد انه شيء هائل بالنسبة لفرنسا ولروح فرنسا». وأشارت «واشنطن بوست» الى ان إظهار القوة العسكرية في الولايات المتحدة سيكبد واشنطن أموالا كثيرة، موضحة أن نقل دبابات «ابرامز» والمعدات فائقة التطور لواشنطن قد تتكلف الملايين من الدولارات فيما قال مسؤولون عسكريون إنه من غير الواضح كيف سيقومون بتسديد تلك الأموال.
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض على إطلاع على الخطة إن المحادثات الجارية في هذا الشأن تأتي في إطار ما سماه بـ «العصف الذهني»، مشيرا إلى أنه لم يتم الاستقرار على أشياء محددة حتى الآن.
وعلى صعيد آخر، أعلن زعيما الغالبية الجمهورية والمعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ التوصل إلى اتفاق حول الموازنة لعامين في تسوية نادرة يتوقع أن تؤدي إلى تجنب مخاطر الأزمات في العامين 2018 و2019 وذلك اعتبارا من الأسبوع الجاري.
وقال الجمهوري ميتش ماكونيل «إنني مسرور للإعلان بأن مفاوضاتنا في المجلسين وبين الحزبين حول موازنة الدفاع والأولويات الأخرى أفضت إلى اتفاق مهم».
بدوره، أعلن الديموقراطي تشاك شومر«بعد مأزق تشريعي دام لأشهر يشكل هذا الاتفاق حول الموازنة تقدما حقيقيا».
جاء ذلك بعد ساعات من مصادقة مجلس النواب على مسودة ميزانية مؤقتة تستمر حتى 23 مارس المقبل، بغية تفادي إغلاق المؤسسات الحكومية في البلاد.
وصوت لصالح مسودة الميزانية 245 نائبا مقابل 182 آخرين اعترضوا عليها. وبموجب هذه المصادقة سيتم توفير التمويل اللازم للمؤسسات الحكومية الأميركية اعتبارا من 9 فبراير الجاري.
وكان الرئيس الأميركي اكد، قبيل تصويت مجلس النواب، ألا مشكلة لديه على الإطلاق في أن تغلق الحكومة الفيدرالية مرة أخرى في حال لم يتجاوب الديموقراطيون مع مطالبه بتشديد الأمن على الحدود. وقال ترامب خلال لقاء حول قضايا الهجرة عقد في البيت الأبيض وتناول بشكل خاص التصدي لمشكلة المهاجرين: «سأكون راضيا على رؤية إغلاق جديد إذا لم نتمكن من الاهتمام بهذه المسألة فإذا كان ينبغي علينا أن نغلق الحكومة لأن الديموقراطيين لا يريدون السلامة فليكن ذلك».
