محليات

المعرض الدولي العاشر للاختراعات يواصل فعالياته

قال وزير الأشغال العامة السابق الدكتور فاضل صفر، إن «النادي العلمي دائما ما يتحفنا بإقامة مثل هذه المعارض المتميزة، وقد حرصت دائما على زيارة المعرض سنويًا، والذي يحظى بالرعاية الكريمة من صاحب السمو أمير البلاد، مما يدلل على اهتمام القيادة السياسة بمجال الاختراعات».
وأكد عقب جولته واطلاعه على الاختراعات المشاركة في المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط، أن المعرض هذا العام يشهد نقلة نوعية في عدد المشاركين والدول المشاركة فضلا عن تميز لاختراعات وطريقة العرض، مشيرا إلى أنه «بعد أن انجزت الحكومة مع مجلس الأمة قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فإن الاستثمار في مجال الاختراعات هو الباب الأهم الذي يجب أن نسلط عليها الضوء والبدء في الانطلاقة من الكويت، كأحد روافد توظيف الشباب الكويتي».
وأشار إلى أن «هناك العديد من الفرص في ظل وجود مواهب وخبرات كويتية أثبتت على مدى سنوات طويلة ان لديهم بعض الانتاجات والاختراعات التي ترفع اسم الكويت، ومن هنا يمكن الانطلاق الى عالم الاستثمار العالمي في مجال الاختراعات».
وتقدم د. صفر بوافر الشكر والتقدير لصاحب السمو أمير البلاد وللقائمين على النادي العلمي الكويتي على هذا التنظيم الرئع، مشيراً إلى أن «الكويت سبق وأن احتلفت بأنها عاصمة الثقافة والعلم وما معرض الاختراعات الا أحد مصاديقها»، معرباً عن «الأمل في تنظيم فعاليات علمية أكثر».

همزة وصل
من جانبه، قال سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى الكويت د. علي رضا عنايتي، تشرفت، «بلقاء المخترعين المشاركين في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، واطلعت على الاختراعات المشاركة»، مضيفاً أن «هذا المعرض هو همزة الوصل بين الاختراع والعلم من جهة، ورجال الأعمال والمستثمرين من جهة أخرى».
وأضاف أن «دولة الكويت تمكنت بسعيها وجهودها طوال 10 سنوات بأن تقيم مثل هذا المعرض، لتكون نموذجاً يحتذي بها وتكون محلاً للتعريف بالمنجزات العلمية، التي ربما في بعض الأحيان تدرج في الخزانات ولا تبرز على الساحات، وهذه المبادرة الطيبة من أشقائنا بالكويت هي إبراز للعلم واظهار للقوة العلمية للناشئين والناشئات في المجالات العلمية، وتمنى أن تدوم هذه النعمة على المخترعين باقامة مثل هذا المعرض سنوياً، متقدماً بجزيل الشكر للقائمين على النادي العلمي وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي، متمنياً لهم دوام النجاح التوفيق».

فرصة للتواصل
من ناحيتها، قالت رئيسة قسم دعم المخترعين في مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. ندى مقبل البهيجي، إن «المكتب سنوياً يشارك ويدعم المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط ممثلاً للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبينة أن «المكتب يشارك بـ«12» مخترعاً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بواقع «2» مخترع من كل دولة».
وأضافت أن «المكتب يقدم 3 جوائز لأفضل 3 اختراعات خليجية مشاركة»، لافتة إلى أن «معرض الاختراعات الدولي في الشرق الأوسط يعتبر أكبر معرض للاختراعات على مستوى الشرق الأوسط، والثاني عالمياً بعد معرض جنيف الدولي»، مشيرة إلى أن «المكتب يحرص لعرض اختراعات جديدة لمخترعين جدد بخلاف الذين شاركوا في الدورات السابقة للمعرض كي تتاح لجميع المخترعين الخليجيين الفرصة لعرض اختراعاتهم».
وأكدت أن معارض الاختراعات تعد فرصة للتواصل بين المخترع والمستثمر، لافتة إلى أن «قسم دعم المخترعين في مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون استحدث خدمات جديدة للمخترعين، من خلال موقعه الإلكتروني تتمثل في مساعدة المخترعين على الطريقة الصحيحة لكتابة اختراعاتهم وطريقة بحثهم عن اختراعاتهم هل هي موجود أم لا»؟
وأضافت أن «المخترعين قد يجهلون هل الفكرة هي حق مؤلف، أم براءة اختراع أم نموذج صناعي، فمن خلال الموقع الإلكتروني سندرج خدمات تحديد الفكرة وتوجيه المخترعين وأصحاب الإبتكارات إلى الطريق الصحيح والجهة التي تدعم اختراعه،و أيضاً مساعدتهم في صياغة اختراعاتهم إذ تعد هذه الخطوة من أصعب الخطوات التي يمر بها المخترعين، لأنها تعتبر خدمة قانونية.
وأشارت إلى أن «المكتب في عام 2018، لديه توجه جديد وهو أن تشق الاختراعات الخليجية طريقها نحو التصنيع والتسويق، والتعاون وتسهيل وصول فكرة المخترع الخليجي إلى السوق ونحاول بقدر المستطاع بالتعاون مع الجهات الداعمة عن طريق توفير الدعم المادي للمخترعين، وأيضاً تصنيع الاختراعات».

قصة نجاح
ومن قصص النجاح التي تميز بها المعرض هذا العام هو عرض بعض الاختراعات الكويتية التي شاركت في المعرض خلال دوراته السابقة وشقت طريقها نحو التصنيع والتسويق ومنها الاختراع الخاص بالمخترع الكويتي حسين محمد بومجداد صاحب اختراع «أداة فتح الأبواب للطوارئ»، الذي أوضح ان اختراعه عبارة عن أداة لفتح الأبواب عند الطوارئ في حالات إحتجاز الأفراد داخل الغرف المغلقة سواء الأطفال أو البالغين داخل السكن الخاص أو في المؤسسات الحكومية والمصانع.
وعن فكرة اختراعه أوضح ان هناك بلاغات لرجال الاطفاء حول إحتجاز داخل الغرف، كحالات غلق الباب في حالة حدوث حريق أو تسرب غاز، مما يتسبب في تأخير عملية إنقاذ الشخص المحتجز، لافتاً إلى ان هناك معدات أميركية وأوروبية تقوم بكسر هذه الأبواب ، لكنها تأخذ وقتاً وجهداً كبيراً في عملية إنقاذ الأشخاص المحتجزين لذلك فكرت في ابتكار جديد يقلل هذه الفترة بأكبر قدر ممكن.
وأضاف «بما أنني أعمل في فرقة الإنقاذ والمكافحة بالإدارة العامة للإطفاء قدمت اختراع جديد يساعد عمل رجل الإطفاء في أداء المهام الصعبة وكذلك يستخدم في مجال الأمن والسلامة لرجال الأمن الخاص، ويهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات الخاصة وفتح الأبواب بسرعة فائقة من غير كسره بحركة يدوية بواسطة الأداة في وقت قياسي 15 ثانية فقط».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق