مقالات

رسالة «أب» لنجله: لا يهمك.. نجمك صاعد يا وليدي.. استمر ولا تلتفت إلى الوراء أبداً..

بقلم يوسف عبدالرحمن

سطوري وكلماتي اليوم موجهة لابني وصديقي المذيع مهند يوسف الشهير بـ «مايك مبلتع».. فأرخ لي سمعك لتصل لك رسالتي!

مقالتي اليوم ليست «لتوقف برنامج القايلة الإذاعي» أبدا، وإنما لابني «مهند» وأنا أعلم تماما وبيقين صادق أن نسل الفرسان لا ينخ ولا ينكسر يا حبيبي!

وهنا لا أكتب كي أتوجع أو أتألم لوقف «القايلة» أو متحسف.. لا.. إنما أنا فخور بولدي وأعرف تماما انه رافع راسي دوما.

يا مهند: وقفوا برنامج «القايلة» بألف سلامة، لقد خسروا «آلافاً» من الدنانير تدخل على صندوقهم! أليست شركتكم تدفع لهم قرابة (200.000) مائتي ألف سنويا!

انكم تشترون الوقت من عندهم (√) إذن يحق لهم ان يوقفوا البرامج وفق شعارنا «العقد شريعة المتعاقدين».

يريدون كسرك والإضرار بك!

هنا الغمندة.. إنه «المزاج» الذي «طفش» كل عيالنا برة للأسف!

يابوك: اعلم لو اجتمعت السماوات ومن فيها والأرض ومن عليها على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.. رفعت الأقلام وجفت الصحف.

يابوك: تذكر عندما هاجموك في الرياضة وقالوا: مَنْ هذا وما تاريخه الرياضي؟

أتدري كيف أنت اثبت جدارتك ومهنيتك؟

لقد قمت بكل بساطة بإجراء لقاءات واستضافة كبار رؤساء الأندية المعروفة خارج الكويت.

وزدت باستضافة اللاعبين العالميين وأنا لا أعرف الأسماء، لكنني وغيري من الرياضيين تابعنا في أكثر من برنامج رياضي في مارينا إف إم وغيرها نجاحاتك، وكانت لطمة على كل وجوه الحاقدين!

اليوم الأربعاء صدقني يا وليدي يوم تاريخي مشهود لك وتذكر كلامي لقد عملت طيلة سنوات ماضية قدمت فيها جهدك الوطني والإعلامي، وكرمت شخصيات لم تلتفت لها الدولة ولا حتى وزارة الإعلام، كُرموا في برنامج «القايلة».. أتعتقد أن أهل الكويت الكرام البررة ينسون كل هذا؟

كم من الشباب الكويتيين شُجعوا في برنامج «القايلة» وكانت لهم فرصة للحديث عن مشاريعهم وخططهم ونجاحاتهم.

يا مهند: أنا أعلم وأعرف أنك لست ممن يقفون على أبواب المسؤولين تزلفا وعچافا «تملقا» ونفاقا، لأنك خير من يطبق وصية أبيه، وأنت بهذا تثبت أنك «مهني من الطراز الأول» ولست بحاجة إلى «واو»!

أنا أعرف أنك ستكون اليوم عبر «المايك» الذي صنعته بنجوميتك وتميزك وتألقك يا حبيبي!

قدم لمستمعك شكرك في هذه المرحلة الطويلة من العمل الإذاعي الشاق، ولا تنس اثنين الأخ الشيخ سلمان الحمود ـ بوصباح ـ، والأخ الشيخ محمد العبدالله ـ بوعبدالله ـ على دعمهما المباشر للبرنامج طيلة بثه منذ انطلاقته في 3/10/2011 وحتى هذا اليوم.

ومضة: في عام 1986 أو 1985 صليت في مسجد العم ضاوي العتيبي – طيب الله ثراه ومثواه – في خيطان صلاة الفجر ووجدت «بنغاليا» حتى طلوع الفجر «يدعو» رافعا يديه، يدعو علينا بعظائم الأمور واقتربت منه وفهمت أن «أحد المواطنين سامحه الله» لم يعطه أجوره لمدة سبعة أشهر، مما جعله يلجأ للدعاء على الكويت لأنه ظلم!

فما كان مني إلا أن ذهبت وكنت حينها مدرسا في مدرسة صقر الشبيب إلى أستاذي المغفور له بإذن الله حمود الجبري – رحمة الله عليه – وقلت: يا أبا أحمد هذا مظلوم يدعو علينا لأن فلانا ظلمه، فما كان من المربي الأستاذ حمود الجبري إلا أن قال: لبيك أبشر، وحل القضية مع الإكرامية ورجع الحق لأهله بعد ان أخذنا الى الفروانية وفزع للمظلوم!

آخر الكلام: أنا شخصيا لا أعتقد أن وزير الإعلام أو الوكيل هما من يقف عثرة أمام برنامج جماهيري ناجح مثل «القايلة»، ولو أجري استفتاء لكان بالمقدمة ولكن تبقى في الكويت (دائما) هناك فئة تحب الظلام، ولا تظهر وتمارس هذا الدور التطفيشي ضد عيال الكويت، وهنا بودي أن أشكر المذيعة إيمان نجم والمذيع عمر العثمان وعبدالرضا بن سالم وحمد القحطاني ونادر كرم، وهدى حسين في «القايلة» بنات و«الاسطاف» الجميل في برنامج «القايلة» من معدين ومخرج أسعدوا الناس وقت الظهيرة ونسونا (حمارة القايلة)!

والمخرجون هم: سمير بوحمد، جاسم محمد، د.عبدالعزيز الديكان، نايف النعمة، وفارس الاثير المبدع والمعد صالح دويخ، لقد تابعت عن كثب جهود ابنتي فاطمة القلاف وحمزة التيلجي وحنان المهدي وملكة التنسيق والمتابعة ابتسام عبدالحليم، وكل من سقط اسمه سهوا مني!

زبدة الحچي: يا وليدي يا مهند.. خذها مني حكمة لقد حورب «أبوك» في وظيفته وعمله النقابي والإعلامي والخيري، فقط لأنه كان يعمل بقناعاته ومن غير أجندة تفرض عليه من الآخرين، ولم يكن يوما متسولا منافقا، وأنت على طريقه اعمل بتربيتك وبتواضعك واعلم ان نجاحاتك قادمة، إذا ضاقت بها الكويت فثق أن لك طريقا جديدا يتوج نجاحاتك، فأنت «نسل فرسان جوده» ومن «الفهود» والفهود كما كتبت عنهم قد يتوارون عن الأنظار لكن يقتنصون الفرصة.. واعلم ان نجاحك قادم بإذن الله ولن يضيع حقك أبدا.

مَنْ كُرموا في «القايلة» سيفزعون لك وإخوانك في «الميديا» من الشرفاء سيدافعون عن البرنامج وما حققه من نتائج، فأنت في الكويت بلد الإنسانية وتذكر سطور والدك.. ستتجاوز الاثم والإساءة والاختيار وستأتيك الشهادات من داخل وخارج الكويت، وتذكّر ان الله لا يخزي من يرضى عنه والداه وشعبه وأهله، والله ناصرك والخير بقبال يا وليدي ولا تلتف للمثبطين والمرجفين وواصل عطاءك.. المستقبل كله أمامك أبا يوسف: لا تجفل وسِر على بركة الله.. الله ناصرك وماخذ حقك وقادر ان يعلي مقامك، وانت تعلم ان رزقك وأجلك بيد الله.. ابتسم حبيب قلبي، والى نجاح جديد، امنتك الله وهو خير الحافظين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق