محليات

عصابة «تكييش قروض» نصبت على مواطن بإقرار دين بـ 70 ألف دينار!

وجد مواطن مقترض نفسه محاصراً من جميع الجهات بين ضبط وإحضار ومنع سفر وحجز ممتلكات، بعد أن وقع ضحية عصابة لـ «تكييش القروض» استغلوا حاجته للمال وباعوه الوهم بحصولهم على إقرار دين بملغ 70 ألف دينار لم ينل منها ولا ديناراً، سوى مراجعات المحاكم والابتزاز.
المواطن المتضرر روى ما حدث معه لـ«الراي» بقوله: «احتجت إلى المال لكي أسدد مديونيتي في أحد البنوك، خصوصاً أنها حرمتني من الاقتراض من أي بنك آخر، حتى وجدت ضالتي في سوري أبلغني أنه يعمل مع شركاء آخرين في مجال تكييش القروض، وأعطاني الشمس في كفة والقمر في كفة أخرى، وأقنعني بأنه من الأشخاص الطيبين الذين يحبون مساعده الآخرين، مقابل مبلغ بسيط وأنه سيرد ديني بالأقساط الميسرة، فاقتنعت بكلامه وتوجهت معه إلى مجمع المحاكم، وهناك عرّفني على مواطن التقيت به ووقعت له على إقرار دين بمبلغ 70 ألف دينار، ووعدني بأنه سيرسل لي من يسلمني الأموال في الساعة الرابعة عصراً، وانتظرته لأربع ساعات بعد الوقت المحدد ليأتيني الشخص نفسه، ويبلغني أن إقرار الدين نسيه في ملابسه ووضعته زوجته في الغسالة، وطلب منه توقيع إقرار دين جديد».
وتابع المواطن: «عندما طلب مني المواطن إقرار دين جديد فطنت إلى أنني أتعامل مع نصاب ورفضت التوقيع مرة أخرى وأنهيت الموضوع في حينه من دون أن أحصل على الإقرار القديم، وبعد مرور شهر على الواقعة، فوجئت بأنني مطلوب للضبط والإحضار وممنوع من السفر بالإضافة إلى أنه تم الحجزعلى ممتلكاتي لأكتشف أن (قصة الغسالة) من نسج الخيال وأن السوري أحد أفراد عصابة محترفة في مجال تكييش القروض ولطالما نصبت على الناس بالطريقة نفسها، كما ظهر لي أن المواطن الذي سجلت الإقرار باسمه زعيمهم، وهو في الخمسينات من عمره ويسكن في منطقة السرة ويملك شقة في حولي يستغلها كمقر للنصب والاحتيال، كما أنه مطلوب للضبط والإحضار في قضايا نصب واحتيال وهرب إلى لندن بعد أن فاحت رائحته ورغم ذلك ما زال يوكل المحامين لمقاضاة ضحاياه».
وأضاف المواطن: «ضاقت الدنيا في وجهي ولجأت إلى المخفر طالباً الحل، إلا أن الأمنيين أخبروني أن القضية خاسرة وأن الموضوع ليس بيد وزارة الداخلية وإنما في يد القضاء، ولما عجزت حيلتي حضر إلي الشخص السوري الذي دلني على طريق العصابة في البداية، وأبلغني أن الموضوع منتهٍ مقابل 5 آلاف دينار، لأتيقن حينها أن هذه العصابة تمارس أيضاً الابتزاز، ويا ليت رسالتي تصل إلى المسؤولين وكل الناس لينتبهوا من عديمي الضمير الذين يبيعون للناس الوهم بآلاف الدنانير».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق