تسببت تصريحات لوزير التنمية المحلية الجديد في مصر في أزمة للحكومة المصرية، كما اثارت موجة غضب عارمة على موقع التدوين المصغر “تويتر”، حيث شن المغردون هجوما عنيفا عليه بسبب تصريحاته العنصرية، واصفين إياه وأمثاله باللصوص.
واستهل اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية المصري الجديد، يومه الأول في الوزارة، بالتهكم على سكان صعيد مصر، بعد أن اتهمهم بانتشار العشوائيات التي تعاني منها القاهرة.
وقال الجندي، في مداخلة على قناة الحياة، في معرض حديثه عن تطوير الصعيد، إنه “عندنا تشجيع الاستثمار علشان نخلق فرص عمل، ونبطل الصعايدة يركبوا القطر وييجوا هنا القاهرة يعملولنا عشوائيات”.
ورد الوزير، مكررًا حديثه الرافض لانتقال الصعايدة إلى القاهرة، في مداخلة مع برنامج (يحدث في مصر)، موضحًا أنه يريد “توفير فرص عمل تناسبهم في محافظاتهم”.
وردا على هذه التصريحات، أكد مجلس الوزراء المصري، في بيان، على احترامه الكامل لأبناء الصعيد ودورهم في رفعة ورقي البلد.
وشدد الوزراء، على أن مسيرة التنمية لا تستكمل إلا بالتكاتف والبعد عن أي أفكار هدامة وسوء فهم، موضحًا أن الصعيد في قلب عملية التنمية الشاملة لتحقيق الخير والرخاء لأبنائه.
وشدد مجلس الوزراء المصري على أن الدولة تتطلع إلى هذا الجزء الغالي من الوطن باعتباره في قلب عملية التنمية الشاملة التي تهدف إلى الانطلاق نحو مستقبل أفضل يرتقي بمنطقة الصعيد ويحقق لأبنائها الكرام الخير والرخاء.
من جانبه طالبه رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس بالاعتذار، وتضامن العديد من الاعلاميين مع اهل الصعيد، داعين الوزير الى التراجع عن تلك التصريحات التي تثير ازمة في ظل غياب دور الحكومة عن التنمية في الجنوب.
